عواصم - وكالات: وسع الجيش السوري عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة مطلقا حملة جديدة في شمال البلاد بتغطية جوية روسية في حين ارتفعت حصيلة قتلى النزاع في هذا البلد الى اكثر من ربع مليون شخص. وبدأ الجيش السوري أمس الجمعة عملية برية جديدة في ريف حلب الجنوبي تضاف الى حملات اخرى في وسط وشمال غرب البلاد. واعلن مصدر عسكري ميداني انطلاق عملية عسكرية كبرى فجر امس في ريف حلب الجنوبي بمشاركة الحلفاء والأصدقاء، مشيرا الى ان الحلفاء هم الروس والأصدقاء هم الايرانيون وحزب الله. واصدرت القيادة الموحدة لعمليات حلب بيانا لابلاغ السكان بدء العمليات بهدف تحريركم من الجماعات الإرهابية المسلحة، محذرة في الوقت ذاته من ان أي تعاون أو إيواء للمسلحين يعتبر هدفا للقوات المسلحة، اما من يرفع الراية البيضاء فهو آمن. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان تقدمت قوات النظام لتسيطر على قريتي عبطين وكدار على بعد حوالى 15 كلم جنوب مدينة حلب. اما المصدر العسكري فاكد السيطرة على عدد من قرى ريف حلب الجنوبي الغربي. وشنت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات خلال الساعات الـ 24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت اساسا قريتي الحاضرة وخان طومان وبلدات اخرى في محيطها، وفق المرصد. الى ذلك اعلن قائد العمليات في الجيش الروسي الجنرال اندريه كارتابولوف أمس في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا ان الطيران الروسي شن غارات جوية على اكثر من 380 هدفا لتنظيم داعش في سوريا منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر. وقال المسؤول الروسي منذ بداية العمليات قمنا بـ 600 طلعة جوية وتم ضرب اكثر من 380 هدفا لتنظيم داعش. في موازاة ذلك قال مسؤول عسكري روسي كبير امس إن روسيا قد تستخدم سفنها في البحر المتوسط لإطلاق صواريخ على متشددي تنظيم داعش في سوريا. وسبق أن أطلقت روسيا صواريخ كروز على متشددين من بحر قزوين وعبرت هذه الصواريخ فوق إيران والعراق. وعندما سألت صحيفة كومسوملسكايا برافدا اليومية الجنرال أندريه كارتابولوف إن كانت روسيا قد تنفذ هجمات مشابهة من البحر المتوسط إذا اقتضت الضرورة أجاب من دون شك.
مشاركة :