خطة عمل أوروبية تركية لوقف تدفق اللاجئين

  • 10/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توجت قمة قادة أوروبا ببروكسل إلى خطة عمل أوروبية مشتركة مع تركيا من أجل الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل امتيازات جديدة لأنقرة، فيما قتل أول لاجئ برصاصات الأمن في بلغاريا، بالتزامن مع إعلان منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 613 ألف طالب لجوء وصلوا إلى اوروبا عبر البحر المتوسط هذه السنة، بينما قررت المجر إغلاق حدودها مع كرواتيا بعد بناء السياج. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مؤتمر صحفي: اتفقنا على مضمون خطة عمل مشتركة مع انقرة لتحسين حياة مليوني لاجئ سوري في تركيا وتشجيعهم على البقاء هناك، فيما عرض الاتحاد الأوروبي على تركيا مساعدة بقيمة محتملة ثلاثة مليارات يورو (3.41 مليارات دولار) مع احتمال تيسير إجراءات تأشيرات السفر وإحياء محادثات الانضمام إلى الاتحاد. من جهته أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بأن اللقاءات الأوروبية مع القادة الأتراك في بروكسل وأنقرة ونيويورك في الأسابيع القليلة الماضية خُصصت لهدف واحد هو وقف تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا. كما أشاد توسك بالاتفاق على خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وقال باسم القادة الأوروبيين الذين عقدوا قمة: إنها خطوة كبيرة في إدارة أزمة اللجوء. موضحاً أن هدفهم المقبل يكمن في منح الوكالة حق ترحيل اللاجئين غير الشرعيين بمبادرتها الخاصة وتقوية صلاحياتها في ما يتعلق بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. مقتل أول لاجئ إلى ذلك، لقي طالب لجوء أفغاني مصرعه برصاصة من حرس الحدود البغاري، لدى مجيئه من تركيا، ويعد القتيل الأفغاني أول طالب لجوء يقتل برصاص الأمن، منذ تفاقم أزمة الهجرة واللجوء، وتوافد مئات الآلاف على بلدان أوروبا. وقالت وزارة الداخلية إن الدورية أطلقت النار في الهواء من دون أن تكون لديها نية في إصابة أحد. وأضافت أن أحد المهاجرين جرح برصاصة مرتدة، حسب إفادة ثلاثة من رجال الشرطة، وتوفي متأثراً بجروحه على الطريق. من جانبه، أبدى الرئيس البلغاري، رزون بلينلياف، أسفه حيال مقتل الأفغاني، معرباً عن أمله في أن تحشد الحادثة جهودا لمعالجة الأزمة. في الأثناء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 600 ألف طالب لجوء وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط العام 2015 مشيرة إلى وفاة او فقدان نحو 3100 منهم. وقالت إن أكثر من 613 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط هذه السنة، وصل نحو 473 ألفا منهم إلى اليونان ونحو 137 ألفا إلى إيطاليا. من جهتها قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أغلب الذين يصلون سوريون. وفي اليونان يشكلون 67 بالمئة من القادمين. ووسط تلك التطورات قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الإسراع بإقامة مراكز استقبال كافية في اليونان لتسجيل طالبي اللجوء ثم توزيعهم على أنحاء دول الاتحاد قبل دخول الشتاء. وأكد الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز الأزمة لا تدار بطريقة مناسبة في الوقت الحالي. من المهم أن تضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو بأن بلاده قررت إغلاق حدودها مع كرواتيا أمام المهاجرين حيث بدأ العمل بهذا القرار منتصف ليل أمس، وذكرت وكالة الأنباء المجرية أن القرار جاء بعد لقاء طارئ لمجلس الأمن الوطني بعدما أقامت بوابست سياجاً إسمنتياً بطول حدودها البالغ 300 كيلومتر مع كرواتيا.

مشاركة :