أشاد سعادة النائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، بالتوجيه الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ورعاه، بإصدار التقويم البحريني للعام الهجري 1443هـ وِفْقًا للمعايير الشرعية والعلمية والفلكية، وامتدادًا للمنهجية التي وضعها علماء البحرين الأوائل في تحديد الأوقات الشرعية للصلوات والمناسبات الدينية وغيرها. وثمن سعادته الرعاية الملكية السامية للمشروعات الإسلامية المُختلفة، ومن بينها إصدار التقويم البحريني لعام 1443هـ باتبّاع منهجية «روزنامة الزبارة والبحرين» التي اعتُمدت في العام 1783م، مشيرًا للجهود الجبارة والملموسة للجنة العُليا للتقويم البحريني والتي عملت على إعداد التقويم وِفْق المعايير الشرعية والعلمية والفلكية ووفق المنهجية التي بنى عليها العلاّمة السيد عبدالرحمن الزواوي «روزنامة الزبارة والبحرين». وأكَّد سعادته بأن أسرة آل خليفة الكرام وعلى مر العصور قد أولت علماء الدين والفلكيين والمُختصّين رعاية واهتمام لتنير بالعلم والمعرفة مرقاب كل مرسى وتحدد الوجهة الأصح لكل بوصلة فكانت السواحل والأساطيل والقلاع والموانئ ودور العلم خير شاهد على الحضارة والإزدهار في كل بقعة شهدت حكمهم الكريم ،فبعد أن حققت الدولة الخليفية الأمان الاجتماعي في شبه جزيرة قطر وجرز البحرين وتوابعها، وفر الشيخ محمد بن خليفة الكبير كل عوامل استقرار المجتمع وأخذت الدولة الخليفية في بناء النهضة العلمية واستقطاب العلماء وطلاب العلم، وهو ما صنع تاريخاً علمياً لمنطقة الزبارة وتجلت ثمرة اهتمام الدولة الخليفية بالمعرفة والعلوم الشرعية والإنسانية في توافد العلماء وطلاب العلم على الزبارة من مختلف الأمصار ، حيث تواتر وعرف عن الشيخ محمد بن خليفة الكبير اهتمامه الخاص بالعلم والثقافة والشعر و كانت رعايته واضحة للعلم والمعرفة وهو ما انعكس على المخرجات العلمية التي شهدتها الزبارة في ظل رعاية الدولة الخليفية . وأوضح سعادته بأن الدقة المتناهية والحسابات الفلكية الملمة بكافة التفاصيل والتي تستند على قاعدة معلوماتية علمية زاخرة ومؤرخة في اعتماد التقويم و دخول الوقت الحقيقي الذي روعِي في اصداره محيط المملكة الجغرافي، لتحديد أوقات الصلاة بشكلٍ أدق، لما لذلك من دور أكبر في تحديد الفصول المناخية، ومواسم الأمطار وهبوب الرياح، وحالة البحر والجو، وغير ذلك من الظواهر الفلكية، كما روعي فيه اختلاف أقاليم المسلمين وتباعد بلدانهم وفوارق التوقيت الطبيعية بين البلدان حسب مواقعها، وما يتبع ذلك من تباين الأوقات بين الليل والنهار طولاً وقصرًا. وأضاف البناي أنَّ صدور التقويم البحريني يُرسّخ المسيرة المضيئة لتميُّز رواد البحرين الأوائل في شتى العلوم ومنها علوم الفلك والحساب الفلكي، إذ لطالما اهتمَّت مملكة البحرين ومنذ القدم بتشجيع شتى مجالات العلم وكانت مقصدًا للعلماء من جميع التخصصات والمذاهب. كما أشاد سعادته باللجنة العليا القائمة على التقويم البحريني لموكبتها عصر السرعة وعرض بيانات التقويم البحريني عبر تطبيق «إسلاميات»، وذلك لمعرفة الأوقات الدقيقة للصلوات بمملكة البحرين لتكون متاحة للجميع .
مشاركة :