أكّد الدكتور طارق بن عبدالله الشدي مدير عام مركز المعلومات الوطني أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات السعودية هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث ينتقل في قيمته الإجمالية من 94 مليار ريال في 2012 إلى 138 مليارا في 2017، وهو يشكل بهذا ما يزيد على 70 في المائة من قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الخليجي. جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الداخلية في المعرض الدولي "أسبوع جيتكس للتقنية" الذي يأتي هذا العام بشعار "مستقبل إنترنت لكل شيء"، وذلك في مركز التجارة العالمي بمدينة دبي في الفترة من 18 - 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2015، في إطار رعاية الوزارة القُطْرية لهذا الحدث في الإمارات، وتفتتح وزارة الداخلية الأحد المقبل منصتها الإلكترونية الموحّدة. وأبان أن السعودية تتهيّأ بفضل ما سخرته القيادة الرشيدة من دعم غير محدود للنمو بقطاعها التقني بنسبة 47 في المائة، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي ينمو فيه قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة بوتيرة متسارعة، نلمس النتائج جميعاً بتصدّر الحكومة السعودية الاستثمارات في هذا القطاع الذي سيتضاعف مرة ونصف المرة بحلول عام 2017. وأشار الدكتور طارق الشدي في حديثه إلى أن استثمارات القطاع الحكومي في تقنية المعلومات والاتصالات مهيأة تماما لتقديم دورها الحيوي في التحوّل الرقمي الذي تشهده أرجاء الوطن الغالي، يأتي هذا في ضوء دلائل بحثية موثقة، تشير إلى نمو الإنفاق التقني للقطاع الحكومي بنسبة 44 في المائة بين عامي 2014 و2017, لافتاً النظر إلى أن السعودية تحتل المرتبة الثامنة في العالم عبر تعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، والمرتبة الـ 18 في العالم في استخدام الخدمات الإلكترونية، مشيرا في الصدد ذاته إلى أن الخطة التنموية العاشرة في السعودية (2015 - 2019) وخطة العمل الثانية للحكومة الإلكترونية (2012 - 2016) تدعو إلى استخدام الحكومة تقنية المعلومات والاتصالات في بناء قوة عمل مستدامة للحكومة الإلكترونية، وإثراء الخدمات المقدمة للمواطنين، وتطوير ثقافة التعاون والابتكار، وتحسين مستوى كفاءة الأداء الحكومي. وحول كفاءة الأداء وإسهام الحكومة الإلكترونية في تحقيق وفر اقتصادي على الصعيد الحكومي والمجتمعي، أوضح الشدي أن منصة "أبشر" سجلت أكثر من تسعة مليارات زيارة منذ انطلاقها، ويستفيد من خدماتها أكثر من 3000 موقع مرتبطة جميعاً بمراكز البيانات في مركز المعلومات الوطني، التي تخدم أكثر من 35 جهة حكومية وغير حكومية, مؤكداً أن لهذا مردوده الإيجابي على الاقتصاد الوطني في المُجمل عبر ما يتحقق من وفر في النفقات وترشيد في الموازنات التي تتطلبها أنظمة العمل التقليدية. يذكر أن وزارة الداخلية في المملكة تشارك في هذا المعرض الدولي المهم ممثلة بمنصة موحدة تعرض أبرز الخدمات الإلكترونية تحت سقف واحد، تستعرض من خلالها ما تم تصميمه وتطويره من برامج تقنية مختلفة وأنظمة وحلول تقنية جديدة، صممت وطورت في السعودية بواسطة كوادر وطنية مؤهلة, كما يشكّل معرض "جيتكس دبي" فرصة للالتقاء بكثير من الشركات العالمية المتخصصة، وما يكفله هذا من فرص للتباحث في مجال التعاون التقني ونقل وتوطين التقنية في المملكة، وفضلاً عن كونه منصة مهمة لعرض خدمات وزارة الداخلية الإلكترونية، فهو يتيح للشباب المنتمين إلى قطاع التقنية والمهتمين بها فرصة للإطلاع على أحدث مخرجات التقنية والبرامج والحلول التي تعرضها الشركات العالمية الرائدة في مجال تقنية المعلومات.