خطيب الحرم المكي: الطعن في القرآن والثوابت من فتن هذا العصر

  • 10/17/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط إن هذا العصر أطلت فيه الفتن وتتابعت على المسلمين فعصفت بالقلوب ريح الشبهات والشهوات وانبعث سيل من المغريات المغويات فيما يقرأ ويسمع ويرى فدأب فريق من الناس على الاستهانة بالثوابت والاستخفاف بها مثل الطعن في القرآن وكماله وفي بعض أحكامه وبغض دور التحفيظ وحلقاته أو في الرسول، صلى الله عليه وسلم، وفي سنته وسيرته ونجاح دعوته. وبين في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام أن الثبات على الطريق ولزوم الصراط المستقيم والحذر من اتباع السبل آية رشد المرء وبرهان نضجه ودليل سداد رأيه وإن أرفع مراتب الثبات وأعلى درجاته ثبات القلب على الحق واستقامته على الدين وسلامته من التقلب. وأشار إلى أنه راجت بين كثير من المسلمين بدع محدثات أدخلت على الدين وليست منه وأضحت في أعرافهم دينا يتعبد الله به وقربى يزدلفون بها إليه إلى أن بلغ السيل الزبى في استباحة الدماء المحرمة وقتل الأنفس المعصومة اتباعا للظن والهوى وإعراضا عن اتباع وصية نبي الرحمة والهدى لأمته في حجة الوداع (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت). وأبرز أهمية لزوم جماعة المسلمين وإمامهم عملا بوصية نبي الرحمة، صلى الله عليه وسلم، والإخلاص في الأعمال لله عز وجل والاستدامة عليها والابتعاد عن الفتن والشبهات. ودعا الشيخ أسامة خياط المسلمين إلى الحرص على كل أسباب الثبات والحذر من كل أسباب الزيغ واتخاذ النهج القويم، فهو أفضل زاد وخير عدة والتمسك بالفلاح في الأقوال والأعمال والاستعانة بالله عز وجل في كل الأمور ظاهرها وباطنها. وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إن من شأن العاقل ألا يخاطر بإيمانه بزعم أنه لن يتأثر فقد يكون ذلك عن عجب منه بنفسه وحاله ويعاقب بالتخلية بينه وبين نفسه فيهلك، كما أن الاستماع إلى الشبهات والأفكار المنحرفة والعقائد الفاسدة سبب للغواية، ولا سيما مع توسع وسائل الاتصال وسهولة الوصول لها، فحري بالمسلم أن يجنب نفسه ذلك. وحث في خطبة الجمعة أمس على لزوم الطاعات التي تورث الهداية وحسن الخاتمة، والبعد عن الشبهات وغواية الشيطان التي تفضي بالمرء إلى الردى وسوء الخاتمة. وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الإيمان يخلق كما يخلق الثوب وتجديده بالتوبة والاستغفار في كل وقت وحين، والمبادرة بذلك حمية للقلب وغسل له من أدران الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم "إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر في القرآن" قال تعالى "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".

مشاركة :