مغير الخييلي لـ«الاتحاد»: استراتيجيات وسياسات جديدة

  • 8/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن استبانة جودة الحياة في دورتيها الأولى والثانية، حققت العديد من المخرجات لتطوير مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات الجديدة التي تم تفعيلها بناء على النتائج وتحليل البيانات. وأشار معاليه لـ «الاتحاد»، إلى أن مخرجات الدورة الأولى والثانية، شملت إطلاق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، والتي تتضمن 30 مبادرة عبر 6 محاور استراتيجية بالتعاون مع الشركاء في حكومة أبوظبي، ورفع جودة حياة الأسرة بما فيهم كبار المواطنين والمقيمين والشباب في سبيل تحقيق أسرة متلاحمة وصلبة، وتمكين الشباب، وإيجاد كبار مواطنين فعالين ويحظون بالاحترام، وتعزيز الثقافة الرياضية لدى مجتمع أبوظبي لضمان تحقيق تطلع القطاع الاجتماعي بمجتمع نشط ومسؤول لكافة الأفراد، والتركيز على أولوية الإسكان مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات العصرية والمتغيرة للمجتمع، إضافة إلى تعزيز إطار حماية ضحايا العنف والإيذاء. وقال معاليه: تعتبر استبانة جودة الحياة هي صوت المجتمع، وتأتي تماشياً مع رؤية الدائرة واستراتيجيتها في وضع خريطة واضحة لجودة الحياة في أبوظبي، وتقديم نظرة عامة حول الموضوعات والتحديات التي تواجه المجتمع، وتحديد المواضيع الاجتماعية ذات الأهمية المرتبطة بتدخل صناع الاستراتيجيات والسياسات، لضمان توفير مستوى معيشي لائق لجميع أفراد المجتمع، وذلك انطلاقاً من دور الدائرة كجهة معنية بتنظيم القطاع الاجتماعي وتعزيز خدماته. وأضاف معاليه: لا شك أنه ومنذ تأسيس الدائرة هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المسؤولين والعاملين فيها عبر إعداد وتنفيذ المبادرات والبرامج والدراسات التي تعزز مستوى جودة الحياة الاجتماعية في إمارة أبوظبي، حيث تُبذل الجهود في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في هذا الإطار، وإرساء دعائم التلاحم والتكامل بين صفوف المجتمع وتوفير سبل معيشة كريمة وعادلة للمجتمع بكافة فئاته. وبين معاليه أن الاستبانة مدخل مهم لتصميم وتطوير السياسات، وعلى ضوء مشاركات أفراد المجتمع تم تصميم مجموعة من السياسات، وهي سياسة العمل التطوعي لضمان إيجاد بيئة تطوعية كفؤة وفعالة في الإمارة، وإطلاق سياسة الدعم الاجتماعي، والتي تستهدف الأسرة تحت العيش الكريم لرفع جودة حياتهم وسياسة الحالات الطارئة، وتستهدف أيضاً دعم الأسر والعوائل المتضرر جراء الظروف الطارئة. وذكر معاليه وجود 6 أهداف أساسية لاستبانة جودة الحياة، تتمثل في قياس مؤشرات الأداء الرئيسية على مستوى قطاع الخدمات الاجتماعية في أبوظبي، ورصد نوعية الحياة وتحسينها من مختلف أبعادها، وقياس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع تجاه بعض المسائل الاجتماعية، وتحديد المسائل الاجتماعية ذات الأهمية المرتبطة بتدخل صانع السياسات، وتفهم رغبات المجتمع فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، إضافة إلى استطلاع مدى الرفاه الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف الشرائح السكانية. 3 مؤشرات أشار معالي الخييلي إلى أن الدائرة تمكنت من تطوير وإضافة 3 مؤشرات منذ إطلاق استبانة جودة الحياة إلى المؤشرات العالمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتتمثل في مؤشر التماسك الاجتماعي والثقافي، ومؤشر الخدمة الاجتماعية والمجتمعية، ومؤشر جودة الحياة الرقمية، كما تم الأخذ في الاعتبار عند تصميم الدورة الثالثة من الاستبانة، جميع التغيرات العالمية التي تزامنت مع جائحة كوفيد-19، وذلك لقياس وتحليل هذه المتغيرات الطارئة وحل التحديات التي صاحبتها، كما تم وضع 14 مؤشراً رئيسياً تم تطويرها بناءً على نتائج الدورتين الأولى والثانية وهم: الإسكان، فرص العمل والإيرادات، دخل الأسرة والثروة، التوازن بين العمل والحياة، الصحة، التعليم والمهارات، الأمن والسلامة الشخصية، العلاقات الاجتماعية، المشاركة المدنية والحوكمة، جودة البيئة، التماسك الاجتماعي والثقافي، الخدمة الاجتماعية والمجتمعية، وجودة الحياة الرقمية السعادة والرفاهية. 6 لغات لفت معالي الخييلي إلى أنه تم إعداد الدورة الثالثة من الاستبانة، والتي تتوافر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للدائرة، بست لغات مختلفة، وهي العربية، الإنجليزية، البنغالية، الهندية، التاغالوغية، والتيلجو(من اللغات الهندية)، من أجل وصولها إلى جميع شرائح المجتمع للمشاركة فيها ووضع آرائهم ومقترحاتهم الرامية إلى التحسين والتطوير. بالإضافة إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار عند تصميم الدورة الثالثة من الاستبانة، جميع التغيرات العالمية التي تزامنت مع جائحة كوفيد-19، وذلك لقياس وتحليل هذه المتغيرات الطارئة وحل التحديات التي صاحبتها. مساهمة واسعة ورداً على سؤال حول منهجية تحليل البيانات والدور المجتمعي لإنجاح الاستبانة، ذكر معاليه أنه منذ إطلاق الاستبانة سواء في الدورة الأولى أو الثانية لاحظنا المساهمة والمشاركة المجتمعية الواسعة، والتي عكست الإقبال اللافت عليها من قبل أفراد المجتمع ككل، وهو ما يؤكد ارتفاع مستويات الوعي لدى أفراد مجتمع الإمارة بالقضايا الاجتماعية واهتمامهم ورغبتهم بالمشاركة في سبيل تعزيز جودة حياة المجتمع، حيث تعتمد استبانة جودة الحياة على الأسلوب الوصفي عبر تصميم مجموعة واسعة من الأسئلة إلكترونياً، بهدف إيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع سواء كانوا أفراداً أو عائلات.

مشاركة :