هل يشهد العراق صراعا بين ميلشيات إيران لاقتسام النفوذ؟

  • 8/2/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - يعيش العراق على وقع تصاعد العنف بالتزامن مع الاتفاق المُوقع مع واشنطن بشأن انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد. ومثلت الاغتيالات الخبز اليومي للعراقيين الذين طالبوا بضرورة محاسبة كل المتورطين في اغتيال النشطاء والشخصيات السياسية والعشائرية. ورغم أن الميليشيات الموالية لإيران تتهم دائما بالتورط في اعمال العنف والاغتيال السياسي لكن بعض هذه الفصائل المنضوية تحت راية الحشد الشعبي تتعرض بعض الاحيان الى عمليات اغتيال لقادتها ويتهم الجهاديون دائما بالتوةرط فيها. وقال مصدر أمني عراقي، إن قائدا في "الحشد الشعبي" وأحد حراسه، قتلا الإثنين، بهجوم مسلح شنه مجهولون في محافظة بابل وسط البلاد. وقال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة بابل إن "مسلحين مجهولين فتحوا النار من أسلحة رشاشة على آمر اللواء الـ9 في الحشد الشعبي أبو صادق الخشخشي، أثناء توجهه بالسيارة من منزله إلى عمله في محافظة بابل". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "الهجوم أسفر عن مقتل الخشخشي وأحد حراسه على الفور، فيما أصيب سائق السيارة بجروح". وأشار إلى أن السيارة انقلبت بعد أن فقد السائق السيطرة عليها جراء الهجوم، منوهاً إلى أن السلطات الأمنية طوقت المكان وبدأت بالتحقيق فيه. و"الحشد الشعبي" المكون في الغالب من فصائل شيعية، تابع رسمياً للقوات المسلحة العراقية ولكن بعض فصائله موالية لايران وتخدم مصالحها. ورغم ان كل الأصابع تتوجه الى تنظيم داعش الذي عاد بقوة لتنفيذ عملياته العسكرية من بينها الاغتيالات غرب وشمال البلاد لكن هذا الامر لا ينفي تحول البلاد الى ساحة مفتوحة للتصفية بين الميليشيات أنفسهم. ويرى مراقبون ان هنالك صراعات بين المجموعات المسلحة الموالية لايران على المكاسب المالية والاقتصادية وعلى المعابر الحدودية وان هذا الامر سيؤدي الى عمليات تصفية وقتل متبادل. ورغم محاولات رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الناي بالبلاد عن النفوذ الإيراني لكن يبدو انه فشل الى حد الان في تحقيق هذه الأهداف خاصة وان القوى السياسية الموالية لايران مصممة على الفوز في الانتخابات التشريعية في وقت أعلنت فيه قوى مناوئة لهذا النفوذ خوض غمار السابق الانتخابي في ظل التراجع الامني والسلاح المنفلت. وترى الميليشيات العراقية ان صعود الرئيس الإيراني المتشدد ابراهيم رئيسي سيمنحها مزيدا من القوة والنفوذ وهو نفس الاعتقاد بالنسبة للقوى السياسية الشيعية الموالية لطهران والتي تستعد لخوض غمار الانتخابات.

مشاركة :