جمال إبراهيم (عمّان) طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين في مسيرات غاضبة عمّت عدداً من المدن الحكومة بإلغاء معاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي لدى عمّان، وحرقوا العلم الإسرائيلي، مطالبين بدعم صمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال. وانطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة شاركت فيها القوى الحزبية والعشائرية منددة بجرائم قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. وشدد المتظاهرون على ضرورة اتخاذ مواقف شعبية حازمة تردع الاحتلال عن ممارساته الهمجية وتحفظ للعرب والمسلمين حقهم بكامل الأراضي المحتلة والمقدسات فيها ، مطالبين الحكومة الأردنية بضرورة الاضطلاع بدورها تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وأن تتخذ مواقف أكثر حزماً تجاه استمرار الاستفزازات اليهودية. وردد المشاركون في المسيرة شعارات تحيي مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني، وتبارك العمليات التي ينفذها الشبان بكافة الأراضي المحتلة، معتبرين بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يردعه ولن يثنيه عن تطبيق مخططاته التوسعية، وغيرها سوى المقاومة. وفي محافظتي إربد والرمثا، شارك الآلاف من أهالي المحافظتين في مسيرتين بعد صلاة الجمعة، منددين بالعدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى، انتصاراً لانتفاضة القدس. وطالبت المسيرتان الأنظمة بقطع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، وإلغاء كافة المواثيق والمعاهدات الموقعة معه، وطرد السفير الصهيوني من عمان. وفي محافظتي معان والكرك، انطلقت مسيرتان حاشدتان جابتا شوارع المدينتين نصرة للمسجد الأقصى، احتجاجا على الانتهاكات الصهيونية والاعتداءات الأخيرة بقتل الفلسطينيين. وشدد المتظاهرين على ضرورة تحرك عربي، استجابة لصرخات الأطفال والنساء في فلسطين محذرين من أن الخطر الصهيوني يهدد الأمة العربية. وفي محافظة الزرقاء، جابت مسيرة غاضبة، رفضاً للاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى والقدس. وطالب المتظاهرون بضرورة طرد السفير الإسرائيلي من عمان، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وقام المشاركون بالمسيرة بحرق العلم الإسرائيلي، معبرين عن غضبهم من جرائم الاحتلال.
مشاركة :