لم يظهر الجزيرة والشباب بالمستوى المتوقع منهما، خصوصاً في بداية المباراة، حيث سيطرت حالة من الحذر على الفريقين خشية تلقي هدف مبكر يربك الحسابات، وبمرور الوقت، دخل الفريقان في المباراة، ولكن يؤخذ على الجزيرة عدم الفاعلية الهجومية، وأيضاً الشباب، والدليل على ذلك ندرة الفرص على المرميين، حيث لم نشاهد أي فرصة حقيقية إلا في الدقيقة 29. وأثر غياب كل من علي مبخوت وماركو فوزينيتش عن مستواهما الحقيقي على أداء «فخر أبوظبي»، ولم تكن هناك أي أنياب هجومية للفريق، خلال الشوط الأول مطلقاً، على عكس الشباب الذي بدا أكثر فاعلية وأفضل انتشاراً بطول وعرض الملعب، وتنوعت مصادر خطورته، سواء من لوفانور أو جو ألفيس، وحتى من صانع الألعاب فيلانويفا. في الشوط الثاني، بدا الشباب أفضل من الشوط الأول، وزاد من سيطرته على اللقاء، بفضل مهارة التشيلي فيلانويفا الذي كان كلمة السر في هجمات «الجوارح»، ومعه الأوزبكي حيدروف الذي لعبت تحركاته دوراً كبيراً في سيطرة الفريق على الشوط الثاني، والبديل داود علي الذي شكل جبهة يمنى قوية للغاية، وما يؤخذ على الشباب هو عدم استغلال الفرص التي أتيحت له خلال المباراة، وعدم استغلال حالة الجزيرة، حيث لم يظهر بمستواه الحقيقي طوال المباراة، وغابت الفاعلية الهجومية في الشوطين الأول والثاني، وإنْ كانت هناك صحوة متأخرة للفريق لم تسفر عن شيء.
مشاركة :