اتفاق بين موسكو وإسلام أباد لبناء أنبوب نفط روسي في باكستان

  • 10/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبرمت إسلام أباد وموسكو أمس (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) اتفاقا لبناء أنبوب نفط بطول يفوق ألف كيلومتر في باكستان، حيث تتسارع التجاذبات حول مشاريع للغاز منذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. ووقع الوثيقة وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ووزير النفط الباكستاني شاهد كاغان عباسي بحضور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. ويوكل الاتفاق إلى شركة «ار تي غلوبال ريسورسز»، فرع لشركة روستك العامة الروسية، بناء أنبوب شمال جنوب بقدرة استيعاب سنوية تبلغ 12.4 مليار متر مكعب وبطول 1100 كلم بين مرفقي الغاز الطبيعي المسال في كراتشي على ساحل بحر العرب ولاهور شرقا قرب الحدود الهندية. وأفاد مسئول حكومي باكستاني ردا على سؤال وكالة فرانس برس ان روسيا ستستثمر ملياري دولار في هذا المشروع الذي يفترض الانتهاء من مرحلته الأولى في ديسمبر/ كانون الأول 2017. وتحدثت وزارة الطاقة الروسية في بيان عن انتهاء أعمال بناء الأنبوب في ربيع 2018. وأكد نوفاك في البيان أن «بناء أنبوب شمال جنوب للغاز يرفع التعاون بين روسيا وباكستان إلى مستويات غير مسبوقة». فروسيا الأقرب تاريخيا من الهند كبرى خصوم باكستان، بدأت مؤخرا تتقرب من إسلام أباد بعد تعزيز دلهي تعاونها مع الولايات المتحدة. وفي العام الفائت وقعت موسكو وإسلام أباد اتفاقا للتعاون العسكري يفتح مجال شراء باكستان مروحيات قتالية روسية، مقابل حصولها على مساعدة للحد من عجزها في مجال الطاقة. وانتخب شريف في 2013 استنادا إلى وعده إنهاء أزمة الطاقة التي تثقل كاهل اقتصاد البلد وتعرقل الحياة اليومية لسكانها البالغ عددهم 200 مليون نسمة. غير أن الاتفاق المبرم في يوليو/ تموز حول برنامج إيران النووي الذي قد يؤدي إلى تدفق موارد من مخزون إيران الهائل من الغاز إلى المنطقة، سرع المحادثات حول مشاريع إنشاء خطوط سريعة لنقل موارد الطاقة إلى باكستان، وتنوي روسيا المشاركة فيها. كما تؤيد موسكو مشروع أنبوب الغاز إيران-باكستان الذي دشن في 2013 لكن تم تعليقه بسبب العقوبات. أمام هذه المشاريع تسعى تركمانستان إلى تسريع مشروع تابي بطول 1800 كلم بين آسيا الوسطى والهند حيث كلفت شركة تركمانغاز الرسمية في أغسطس/ آب لإتمامه.

مشاركة :