لن ننساك يا فقيدنا الغالي «محمد بن عبدالرحمن» القلوب منكسرة والدموع منهمرة لرحيل هذه الشخصية

  • 8/3/2021
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬الذهبة أسبوع‭ ‬حزين‭ ‬عاشه‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬السابق‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬بنادي‭ ‬المحرق‭ ‬سابقاً،‭ ‬وكان‭ ‬الحزن‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬السلاوي‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يمثله‭ ‬الفقيد‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬عطائه‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬عاما‭ ‬قضاهاً‭ ‬في‭ ‬صالات‭ ‬السلة‭ ‬بين‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬واتحاد‭ ‬السلة‭.‬ وتعدى‭ ‬الحزن‭ ‬حدود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬وقع‭ ‬الخبر‭ ‬أليما‭ ‬على‭ ‬الأشقاء‭ ‬الخليجيين‭ ‬والعرب،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬وكبيرة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬سواء‭ ‬حينما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الاتحاد‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬لجهاز‭ ‬السلة‭ ‬بنادي‭ ‬المحرق،‭ ‬وأيضاً‭ ‬بعد‭ ‬ابتعاده‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بسبب‭ ‬ظروفه‭ ‬الصحية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬دائم‭ ‬التواصل‭ ‬والاتصال‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬يعرفهم،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬طيب‭ ‬القلب‭ ‬محبوباً‭ ‬ومتواضعاً‭ ‬وكريماً‭ ‬وصاحب‭ ‬مبادرات‭ ‬انسانية‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬خالص‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬إلى‭ ‬أسرته‭ ‬الكريمة،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬له‭ ‬الرحمة‭ ‬والمغفرة‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان،‭ ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬ بدوره‭ ‬قام‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬بالاتصال‭ ‬ببعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬والرياضيين‭ ‬الذين‭ ‬عاصروا‭ ‬الفقيد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يتحدثوا‭ ‬عن‭ ‬مناقبه‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى،‭ ‬وكان‭ ‬الكلام‭ ‬نابعا‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬مع‭ ‬نبرة‭ ‬الحزن‭ ‬والحسرة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الفقد‭ ‬الأليم‭.‬   التعازي‭ ‬من‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان تلقى‭ ‬القسم‭ ‬الرياضي‭ ‬بجريدة‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬اتصالاً‭ ‬من‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬حيث‭ ‬بادر‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العماني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬فريد‭ ‬الزدجالي‭ ‬بتقديم‭ ‬التعازي‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬أسرة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬العمانية‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬الفقيد‭ ‬وشعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بهذا‭ ‬المصاب‭ ‬الجلل،‭ ‬وقال‭: ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬الخبر‭ ‬محزناً‭ ‬لنا،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬يسكن‭ ‬قلوب‭ ‬العمانيين،‭ ‬وتابع‭: ‬محمد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬انسان‭ ‬طيب‭ ‬القلب‭ ‬متواضع‭ ‬كريم‭ ‬يحب‭ ‬الخير‭ ‬للجميع‭.‬ وأضاف‭: ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬للفقيد‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬البحرينية‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترؤسه‭ ‬الاتحاد‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬حتى‭ ‬2008،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمله‭ ‬الإداري‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬والنقلة‭ ‬التي‭ ‬أحدثها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬النادي،‭ ‬وتابع‭: ‬نحن‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬كان‭ ‬للفقيد‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬لنا‭ ‬لتطوير‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬تقريباً‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬المشورة‭ ‬ويطرح‭ ‬علينا‭ ‬أسماء‭ ‬المدربين‭ ‬الأجانب‭ ‬لتطوير‭ ‬القاعدة‭.‬ وبين‭ ‬فريد‭ ‬الزدجالي‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬الأخ‭ ‬له‭ ‬وجمعته‭ ‬به‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬السلطنة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقال‭: ‬الحديث‭ ‬معه‭ ‬دائماً‭ ‬شيق‭ ‬ولا‭ ‬تمل‭ ‬الجلوس‭ ‬معه،‭ ‬أخلاقه‭ ‬عالية‭ ‬جداً‭ ‬ويحترم‭ ‬الجميع‭.‬ وكشف‭ ‬فريد‭ ‬الزدجالي‭ ‬عن‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬مع‭ ‬الفقيد‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬زياراته‭ ‬لسلطة‭ ‬عمان،‭ ‬حيث‭ ‬خرجا‭ ‬سوياً‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬مسقط‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الولايات‭ ‬والمناطق‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬طبيعة،‭ ‬مثل‭ ‬الرستاق‭ ‬والنخل‭ ‬وبركة‭ ‬والسوادي،‭ ‬وأضاف‭: ‬وقد‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬ملعب‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬فريج‭ ‬البلوش،‭ ‬ونزلنا‭ ‬لمشاهدة‭ ‬دورة‭ ‬هناك‭ ‬وحينها‭ ‬تلفت‭ ‬الفقيد‭ ‬إلى‭ ‬الجدران‭ ‬فوجد‭ ‬كتابات‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬عبارات‭ ‬جميلة‭ ‬عن‭ ‬المحرق،‭ ‬فتساءل‭ ‬كيف‭ ‬ذلك،‭ ‬فقلت‭ ‬له‭ ‬إن‭ ‬أهالي‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬معظمهم‭ ‬عاشوا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬سابقاً‭ ‬ولذلك‭ ‬يحملون‭ ‬معهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الذكريات‭ ‬الجميلة‭ ‬وخاصة‭ ‬عن‭ ‬المحرق‭. ‬ غيور‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬السلة بدوره‭ ‬قال‭ ‬عبدالإله‭ ‬عبدالغفار‭ ‬أمين‭ ‬السر‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬السلة‭ ‬الذي‭ ‬عاصر‭ ‬الفقيد‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬توليه‭ ‬مهام‭ ‬رئاسة‭ ‬اتحاد‭ ‬السلة‭ ‬إن‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كان‭ ‬غيوراً‭ ‬على‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬وحريصا‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬تطويرها‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالقاعدة‭.‬ وتابع‭: ‬الفقيد‭ ‬كانت‭ ‬بصماته‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬وكرة‭ ‬السلة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬عهده،‭ ‬وتم‭ ‬استحداث‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي‭ ‬لبطولة‭ ‬الدوري‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬دورينا‭.‬ وأضاف‭: ‬كان‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬بطيبة‭ ‬ورقي‭ ‬ولا‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬أحد،‭ ‬يسعى‭ ‬دائماً‭ ‬إلى‭ ‬لم‭ ‬الشمل،‭ ‬يحب‭ ‬أن‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬فعاليات‭ ‬السلة‭ ‬سواء‭ ‬المهرجانات‭ ‬أو‭ ‬البطولات‭ ‬أو‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬الرجال‭.‬ وبين‭ ‬عبدالإله‭ ‬عبدالغفار‭: ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الفقيد‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬بعد‭ ‬تعيين‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬باتحاد‭ ‬السلة‭ ‬آنذاك،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬دخل‭ ‬قلبنا‭ ‬وبقي‭ ‬فيه،‭ ‬ولذلك‭ ‬حينما‭ ‬سمعنا‭ ‬خبر‭ ‬وفاته‭ ‬تألمنا‭ ‬كثيراً‭ ‬وشعرنا‭ ‬أن‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬روحنا‭ ‬فقدناه‭.‬ وكشف‭ ‬عبدالإله‭ ‬عبدالغفار‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬حينما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬للاتحاد‭ ‬كان‭ ‬يوصي‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬بعدم‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬وخاصة‭ ‬الصغار‭ ‬منهم،‭ ‬وكان‭ ‬يردد‭ ‬دائماً‭: ‬هؤلاء‭ ‬صغار‭ ‬وراح‭ ‬يتعلمون‭ ‬لا‭ ‬نخسرهم‭ ‬ويضيعون،‭ ‬وأضاف‭: ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬الإداري‭ ‬وكثير‭ ‬التشاور‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭.‬ داعم‭ ‬ومشجع‭ ‬للصغار وأوضح‭ ‬جاسم‭ ‬محمد‭ (‬النحلة‭) ‬لاعب‭ ‬فريق‭ ‬المحرق‭ ‬سابقاً‭ ‬أن‭: ‬الراحل‭ ‬بدأ‭ ‬عمله‭ ‬بالنادي‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬التسعينيات‭ ‬وقد‭ ‬عين‭ ‬رئيساً‭ ‬لجهاز‭ ‬السلة،‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬كنت‭ ‬لاعباً‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬البراعم،‭ ‬وبصراحة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬اللعبة‭ ‬تلقى‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬قبل‭ ‬قدوم‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬قدومه‭ ‬تغير‭ ‬الأمر‭ ‬كثيراً‭ ‬وأصبح‭ ‬الاهتمام‭ ‬كبيرا‭ ‬والتشجيع‭ ‬والدعم‭ ‬موجودين،‭ ‬وكان‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬القاعدة‭ ‬حاضرا‭.‬ وأضاف‭: ‬أتذكر‭ ‬أول‭ ‬فوز‭ ‬للمحرق‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬البراعم،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬تألقت‭ ‬في‭ ‬التسجيل‭ ‬وعمل‭ ‬بعض‭ ‬اللعبات‭ ‬الاستعراضية،‭ ‬وقد‭ ‬علم‭ ‬الفقيد‭ ‬بالأخبار‭ ‬ودعانا‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬إلى‭ ‬جلسة‭ ‬صباحية‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬الغداء‭ ‬وكان‭ ‬يحفزنا‭ ‬لتقديم‭ ‬المزيد‭ ‬ويشجعنا‭.‬ وتابع‭: ‬أتذكر‭ ‬موقفا‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬الأشبال،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬مستوى‭ ‬متميزا‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬المباريات‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬حضرها‭ ‬الفقيد،‭ ‬وفي‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬حضر‭ ‬إلى‭ ‬التمرين‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬وناداني‭ ‬وأعطاني‭ ‬20‭ ‬دينارا‭ ‬وقال‭ ‬لي‭ ‬اذهب‭ ‬واشتر‭ ‬لي‭ ‬علبة‭ ‬مشروبات‭ ‬غازية،‭ ‬فذهبت‭ ‬وشريتها‭ ‬وحين‭ ‬عدت‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬المبلغ‭ ‬المتبقي‭ ‬وهو‭ ‬19‭.‬900‭ ‬دينارا‭ ‬فقال‭ ‬الباقي‭ ‬لك،‭ ‬وأخذ‭ ‬علبة‭ ‬المشروبات‭ ‬الغازية‭ ‬وأعطاها‭ ‬المدرب،‭ ‬حينها‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬كان‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يكرمني‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أشعر‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬أحرج‭ ‬من‭ ‬الأمر‭ ‬أمام‭ ‬اللاعبين‭.‬ وأضاف‭ ‬النحلة‭: ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬معنا‭ ‬من‭ ‬البراعم‭ ‬حتى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬الرجال،‭ ‬كانت‭ ‬علاقتنا‭ ‬معه‭ ‬قوية،‭ ‬يعاملنا‭ ‬مثل‭ ‬الأبناء،‭ ‬يعرفنا‭ ‬جميعاً‭ ‬ولذلك‭ ‬وصل‭ ‬المحرق‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وإنجازات‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬ولذلك‭ ‬اعتبره‭ ‬الهواء‭ ‬الذي‭ ‬يتنفسه‭ ‬لاعبو‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬رحيله‭ ‬سيترك‭ ‬فراغا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬النادي‭.‬ وأكد‭ ‬النحلة‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬اسهامات‭ ‬الفقيد‭ ‬هي‭ ‬أنه‭ ‬جعل‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬منافسة‭ ‬وجماهيرية،‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬اسهاماته‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬للاتحاد‭.‬ متواضع‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود وأوضح‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬السماك‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬اتحاد‭ ‬السلة‭ ‬السابق‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الفقيد‭ ‬أمر‭ ‬صعب،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنصفه‭ ‬الكلمات،‭ ‬وتابع‭: ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬أو‭ ‬المنتخبات،‭ ‬وكانت‭ ‬له‭ ‬مساهمات‭ ‬عديدة،‭ ‬وكان‭ ‬يتابع‭ ‬كل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬وكان‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬انجاز‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد‭.‬ وبين‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬السماك‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬المرات‭ ‬ترأس‭ ‬الفقيد‭ ‬وفد‭ ‬منتخبنا‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬آسيوية،‭ ‬وبعد‭ ‬وصولنا‭ ‬كان‭ ‬السكن‭ ‬المخصص‭ ‬للوفد‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬متواضع‭ ‬جداً،‭ ‬وجاء‭ ‬المنظمون‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوفد‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬وأبلغوه‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬حجز‭ ‬فيلا‭ ‬خاصة‭ ‬له،‭ ‬فرفض‭ ‬مغادرة‭ ‬الفندق‭ ‬وقال‭ ‬لهم‭ ‬سأبقى‭ ‬مع‭ ‬ربعي‭ ‬ولن‭ ‬أبدل‭ ‬سكني‭.‬ وأكد‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬السماك‭ ‬أن‭ ‬التواضع‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬سمات‭ ‬الفقيد‭ ‬الذي‭ ‬يحب‭ ‬الجلوس‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬والحديث‭ ‬معهم،‭ ‬وأضاف‭: ‬في‭ ‬احدى‭ ‬المرات‭ ‬كلفني‭ ‬الفقيد‭ ‬بزيارة‭ ‬جميع‭ ‬الأندية‭ ‬وتفقد‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬التجهيزات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حلق‭ ‬السلة‭ ‬أو‭ ‬تخطيط‭ ‬الملاعب،‭ ‬وقد‭ ‬عملت‭ ‬تقريرا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬وتم‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬لعمل‭ ‬الصيانة‭ ‬في‭ ‬الأندية‭.‬ طلب‭ ‬سالم‭ ‬من‭ ‬والده أوضح‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬المعلق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬انسان‭ ‬طيب‭ ‬يحب‭ ‬الجميع،‭ ‬وكان‭ ‬دوره‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬حيث‭ ‬قفز‭ ‬باللعبة‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬الألفية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬متطور‭ ‬وأصبحت‭ ‬المنتخبات‭ ‬تنافس‭ ‬وتحقق‭ ‬الانجازات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭.‬ وتابع‭: ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬رفيع‭ ‬الذوق،‭ ‬وفي‭ ‬احدى‭ ‬المرات‭ ‬تحدث‭ ‬معي‭ ‬طالباً‭ ‬ابني‭ ‬سالم‭ ‬للانتقال‭ ‬من‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬إلى‭ ‬نادي‭ ‬المحرق،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يريد‭ ‬أخذ‭ ‬موافقتي‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬فقلت‭ ‬ليه‭ ‬سالم‭ ‬ابنك‭ ‬يالشيخ‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬ايد‭ ‬أمينة‭ ‬معكم‭.‬ وأكد‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭: ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬تربطني‭ ‬مع‭ ‬الفقيد‭ ‬كانت‭ ‬قوية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعرف‭ ‬أهلي‭ ‬وعائلتي‭ ‬ويتواصل‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬الأفراح‭ ‬والأحزان،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬طيب‭ ‬الأصل‭ ‬راعي‭ ‬واجب‭ ‬ولذلك‭ ‬حزنا‭ ‬كثيراً‭ ‬على‭ ‬رحيله‭.‬ وأضاف‭: ‬الفقيد‭ ‬كان‭ ‬يشاور‭ ‬الرياضيين‭ ‬دائماً‭ ‬ويتبادل‭ ‬الحديث‭ ‬والآراء‭ ‬معهم،‭ ‬ولذلك‭ ‬حين‭ ‬تتحدث‭ ‬معه‭ ‬تجد‭ ‬أنه‭ ‬يمتلك‭ ‬عقلية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬وبعد‭ ‬نظر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأمور،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يقدم‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬تثري‭ ‬الساحة‭ ‬السلاوية‭.‬ وقال‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬إن‭ ‬اسم‭ ‬الراحل‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬من‭ ‬أذهان‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬رياضة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يخلد‭ ‬اسم‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬في‭ ‬ملاعبنا‭ ‬ومسابقاتنا‭.‬

مشاركة :