الحقائق في الرد على مغالطات عريضة النائب البريطاني «بريندان أوهارا» بشأن البحرين

  • 8/3/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬رسالة‭ ‬بعث‭ ‬بها‭ ‬الدكتور‭ ‬‮«‬عمر‭ ‬الحسن‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬إلى‭ ‬رؤساء‭ ‬الأحزاب‭ ‬البريطانية،‭ ‬وإلى‭ ‬السفير‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والسفير‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬وإلى‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬البريطاني‭ ‬‮«‬بريندان‭ ‬أوهارا‮»‬‭ ‬وثمانية‭ ‬آخرين،‭ ‬أرفق‭ ‬فيها‭ ‬ردًّا‭ ‬على‭ ‬العريضة‭ ‬المقدمة‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬بتاريخ‭ ‬7‭ ‬يوليو‭ ‬2021‭. ‬بشأن‭ ‬تقرير‭ ‬قدمته‭ ‬‮«‬المجموعة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لجميع‭ ‬الأحزاب‭ ‬المعنية‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭ ‬حول‭ ‬تقديم‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬مساعدات‭ ‬تدريبية‭ ‬عبر‭ ‬صندوق‭ ‬تابع‭ ‬للخارجية‭ ‬البريطانية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬استفادت‭ ‬منه‭ ‬هيئات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2016‭-‬2020‭.‬ في‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬فنَّد‭ ‬‮«‬الحسن‮»‬‭ ‬الانتقادات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬العريضة‭ ‬التي‭ ‬تسوق‭ ‬مغالطات‭ ‬بشأن‭ ‬الوضع‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬اعتبرها‭ ‬أحدث‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬بإصدار‭ ‬انتقادات‭ ‬تفتقد‭ ‬المصداقية‭. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬رده،‭ ‬أثبت‭ ‬بالأدلة‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬البرلمان‭ ‬البريطاني‭ ‬كان‭ ‬ناتجًا‭ ‬عن‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬مضللة‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الحيادية‭ ‬والدقة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أدلة‭ ‬في‭ ‬تقديمها،‭ ‬حيث‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬الأخرى،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسات‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭. ‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬نوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬العريضة‭ ‬يُعتبر‭ ‬تدخلاً‭ ‬مرفوضًا‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬البحرين‭ ‬الداخلية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مثل‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬وعضو‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬أو‭ ‬مطالبتها‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أو‭ ‬تعديل‭ ‬قوانين،‭ ‬أو‭ ‬توجيه‭ ‬اتهامات‭ ‬ملفقة‭ ‬إليها،‭ ‬أو‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬قضائها،‭ ‬أو‭ ‬استخدام‭ ‬ألفاظ‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬اللياقة‭ ‬والأصول،‭ ‬أو‭ ‬مطالب‭ ‬تتعلق‭ ‬بتعديل‭ ‬أعراف‭ ‬وقيم‭ ‬ثقافية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬وبطريقة‭ ‬استفزازية‭ ‬واستعلائية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مطالبة‭ ‬العريضة‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬بتعليق‭ ‬نشاط‭ ‬‮«‬الصندوق‮»‬‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬والتابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية،‭ ‬انتظارًا‭ ‬لإجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقل‭ ‬ومساءلة‭ ‬المحيطين‭ ‬به‭ ‬وقلقهم‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬الشفافية،‭ ‬هذا‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬المساءلة‭ ‬والتحقيق‭ ‬كسلطة‭ ‬تشريعية‭ ‬ورقابية؛‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬توجيه‭ ‬اتهامات‭ ‬مشكوك‭ ‬في‭ ‬صحتها‭ ‬ومصداقيتها،‭ ‬مستندة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬معلومات‭ ‬استقتها‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬معارضة‭ ‬لها‭ ‬أجندة‭ ‬إيرانية‭.‬ وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬ذكَّر‭ ‬‮«‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬بمسؤوليتهم‭ ‬المهنية‭ ‬والوطنية‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬مدونة‭ ‬قواعد‭ ‬السلوك‭ ‬الخاصة‭ ‬بأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬العموم،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العريضة‭ ‬انتهاك‭ ‬لهذه‭ ‬القواعد،‭ ‬حيث‭ ‬تتبنى‭ ‬منطق‭ ‬الفوضى،‭ ‬وتهديد‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي،‭ ‬وتتجاهل‭ ‬مؤسسات‭ ‬دولتهم‭ ‬التي‭ ‬تشيد‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والحقوقية‭.‬ وقد‭ ‬انطلق‭ ‬د‭. ‬عمر‭ ‬الحسن‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬من‭ ‬حقيقة‭ ‬فحواها‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬ديمقراطية،‭ ‬استطاعت‭ ‬منذ‭ ‬إقرار‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬عام‭ ‬2001‭. ‬بموافقة‭ ‬98.45%‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬أن‭ ‬ترسخ‭ ‬الأطر‭ ‬المؤسسية‭ ‬والتشريعية‭ ‬للعمل‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬مؤكدة‭ ‬استدامة‭ ‬إنجازاتها‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬والعدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬وتكريس‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬كما‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الهيئات‭ ‬والدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حظي‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الإشادات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬والهيئات‭ ‬الدولية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬خلال‭ ‬جلسات‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬تتشرف‭ ‬البحرين‭ ‬بعضويته‭.‬ وبهذا‭ ‬المعنى،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يدحض‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬العريضة‭ ‬إشادة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬البريطانية‭ ‬الحكومية‭ ‬والدولية‭ ‬بالبحرين،‭ ‬وأحدثها‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬الخارجية‭ ‬البريطانية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭ ‬الصادر‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬يوليو‭ ‬2021‭ -‬أي‭ ‬أنه‭ ‬يصادف‭ ‬يوم‭ ‬تقديم‭ ‬العريضة‭- ‬والذي‭ ‬أشاد‭ ‬بإجراءات‭ ‬التحقيق‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬حول‭ ‬مزاعم‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبمصداقية‭ ‬وشفافية‭ ‬وحيادية‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬ادعاءات‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬كما‭ ‬نوه‭ ‬تقرير‭ ‬الخارجية‭ ‬بقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬حوالي‭ ‬4200‭ ‬سجين،‭ ‬وأيضًا‭ ‬بجهود‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والإجراءات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصحية‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بمستوى‭ ‬الرعاية‭ ‬المقدمة‭ ‬للموقوفين‭ ‬والمحكومين‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬وضمان‭ ‬سلامتهم‭ ‬وحقوقهم،‭ ‬وحماية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬عامل‭ ‬أجنبي‭ ‬كانوا‭ ‬عرضة‭ ‬لفقد‭ ‬وظائفهم‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬التقرير‭ ‬أيضًا‭ ‬بمبادرة‭ ‬البحرين‭ - ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭- ‬لصياغة‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬وطنية‭ ‬متكاملة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬سيناقشها‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بجنيف‭.‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬ذكَّر‭ ‬‮«‬الحسن‮»‬‭ ‬بما‭ ‬قاله‭ ‬السفير‭ ‬البريطاني‭ ‬الحالي‭ ‬لدى‭ ‬البحرين‭ ‬‮«‬رودي‭ ‬دارموند‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬زيارة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬السفراء‭ ‬المعتمدين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬سفراء‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الدائمين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وغيرهم‭ ‬لمركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬يوم‭ ‬3‭/‬5‭/‬2021‭. ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬والسفراء‭ ‬الآخرون،‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬‮«‬يُدار‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬وتتوافر‭ ‬فيه‭ ‬العناية‭ ‬الطبية،‭ ‬والإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬للحماية‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وكذلك‭ ‬التطعيم‭ ‬الذي‭ ‬قُدم‭ ‬لجميع‭ ‬السجناء‭ ‬بنسبة‭ ‬100%،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬–‭ ‬أي‭ ‬بريطانيا‭- ‬ترحب‭ ‬بهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطات‭ ‬البحرينية‭ ‬لكونها‭ ‬الأكثر‭ ‬شفافية،‭ ‬وتؤيد‭ ‬توجهات‭ ‬البحرين‭ ‬ونيتها‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬إصلاح‭ ‬نظاميها‭ ‬القضائي،‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬السجون،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‮»‬‭.‬ واتصالاً‭ ‬ذكَّر‭ ‬الحسن‭ ‬أيضًا،‭ ‬بتأكيد‭ ‬وزير‭ ‬‮«‬شؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا‮»‬،‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية‭ ‬‮«‬توباياس‭ ‬آلوود‮»‬‭ ‬أثناء‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمرور‭ ‬200‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬البحرينية‭ - ‬البريطانية،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2016‭. ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬حليف‭ ‬تاريخي‭ ‬لبريطانيا،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬شراكة‭ ‬قوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وأن‭ ‬العلاقات‭ ‬بينهما‭ ‬ستشهد‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬والإمكانات‭ ‬الكبيرة‭ ‬المتوافرة‭ ‬والرغبة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬كان‭ ‬ثناء‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬حول‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‮»‬‭ ‬لعام‭ ‬2021‭. ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تصنيفها‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ (‬الفئة‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬التزاما‭ ‬بمكافحة‮ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭) ‬وبذلك‭ ‬تم‭ ‬وضعها‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬ وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬لبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬لعام‭ ‬2020‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬صنف‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ45‭ ‬عالميا‭. ‬وفي‭ ‬‮«‬مؤشر‭ ‬بلومبيرج‮»‬‭ ‬لأفضل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬صحة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الأكثر‭ ‬صحة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭. ‬وبالمثل،‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المؤشر‭ ‬أيضًا‭ ‬للدول‭ ‬الأكثر‭ ‬أمانًا‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ ‬احتلت‭ ‬البحرين‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ22‭ ‬عالميا،‭ ‬كما‭ ‬سجلت‭ ‬أدنى‭ ‬معدلات‭ ‬للجريمة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وفقًا‭ ‬لـ«مؤشر‭ ‬الجريمة‭ ‬نامبيو‮»‬‭ ‬لعام‭ ‬2021،‭ ‬كما‭ ‬صنف‭ ‬‮«‬مؤشر‭ ‬العطاء‭ ‬الدولي‭ ‬لمؤسسة‭ ‬المساعدات‭ ‬الخيرية‭ ((‬CAF‭ ‬لعام‭ ‬2021‮»‬‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬الدولة‭ ‬الأكثر‭ ‬عطاءً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والمرتبة‭ ‬12‭ ‬عالميا‭. ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة،‭ ‬احتلت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ22عالميا‭ ‬بعد‭ ‬البحرين‭ ‬بعشر‭ ‬مراتب‭.‬ وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬بالإجراءات‭ ‬والخطوات‭ ‬الإيجابية‭ ‬للبحرين‭ ‬تجاه‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإصلاحات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬انتخابها‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬انتخابها‭ ‬أيضًا‭ ‬لعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2006‭ ‬و2009‭.‬ وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬‮«‬عمر‭ ‬الحسن‮»‬‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبًا‭ ‬تستحق‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الأمانة‭ ‬عام‭ ‬1999‭. ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬قد‭ ‬اعترف‭ ‬بالتقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزته‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العقدين‭ ‬الأخيرين،‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحمايتها،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬متوقعا‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬تقصي‭ ‬الحقائق‭ ‬والرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسات‭ ‬دولتهم،‭ ‬وخاصة‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬وسفارتهم‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وليس‭ ‬الاستناد‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬مضللة‭ ‬هدفها‭ ‬الإساءة‭ ‬للبحرين‭ ‬وزعزعة‭ ‬استقرارها‭ ‬والإضرار‭ ‬باقتصادها‭ ‬وتهديد‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬فيها‭. ‬ وختم‭ ‬بالقول‭: ‬ 1ـ‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أي‭ ‬نائب‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬برلمان‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬القانونية‭ ‬والمهنية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لدولة‭ ‬أخرى‭ ‬والتطاول‭ ‬على‭ ‬نظامها‭ ‬ورموزها‭ ‬وكيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬الملفقة‭ ‬ضدها‭.‬ 2ـ‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يلجأ‭ ‬النائب‭ ‬أو‭ ‬المجموعة‭ ‬البرلمانية‭ ‬إذا‭ ‬أرادت‭ ‬معرفة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحقوقية‭ ‬أو‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬الأمنية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬بريطانيا‭ ‬بتلك‭ ‬البلد‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬البحوث‭ ‬التابعة‭ ‬لمجلسي‭ ‬العموم‭ ‬واللوردات‭ ‬لإعداد‭ ‬تقرير،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬تقارير‭ ‬أو‭ ‬معلومات‭ ‬غير‭ ‬حيادية‭ ‬بل‭ ‬معادية‭ ‬ومنحازة،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬تقييمهم‭ ‬مهنيا‭ ‬وعلميا‭. ‬ 3ـ‭ ‬إن‭ ‬اعتماد‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬مضللة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬واحدة،‭ ‬وتجاهل‭ ‬ما‭ ‬يصدر‭ ‬عن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬البريطانية،‭ ‬تجعلنا‭ ‬نتساءل‭ ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬الانحياز‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬للمعارضة‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬التلفيق‭ ‬والفوضى‭ ‬طريقًا‭ ‬للمعارضة،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ساحة‭ ‬البرلمان‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحتل‭ ‬أغلبية‭  ‬نسبية‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬عامي‭ ‬2006‭ ‬و2010،‭ ‬لكنها‭ ‬فضلت‭ ‬الاستقالة‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الشارع؛‭ ‬أي‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭. ‬ واختتم‭ ‬قائلاً‭: ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬بشهادة‭ ‬وزارة‭ ‬خارجيتكم‭ ‬وسفرائكم‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح؛‭ ‬إنسانيا‭ ‬وسياسيا‭ ‬وديمقراطيا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وحقوقيا،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬تدخلاتكم‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬بهذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬والنهج‭ ‬لا‭ ‬يخدم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ولا‭ ‬الاستقرار‭ ‬فيها،‭ ‬ولا‭ ‬يخدم‭ ‬أيضًا‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬والتاريخية‭ ‬بين‭ ‬بريطانيا‭ ‬والبحرين‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬والخليج‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬

مشاركة :