رام الله 2 أغسطس 2021 (شينخوا) حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين)، من محاولة إسرائيل السيطرة على أملاك الفلسطينيين في شرق مدينة القدس تحت ما يسمى بـ "إجراءات التسوية". وقال اشتية، في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله، "نحذر سلطات الاحتلال من محاولة السيطرة على أملاك الفلسطينيين عبر فرض ما يسمى إجراءات التسوية التي تحيلهم لما يسمى قانون أملاك الغائبين لتبرير تجريدهم من أراضيهم ومصادرة أملاكهم وإخلاء منازلهم". وأقر قانون "أملاك الغائبين" الإسرائيلي في الكنيست (البرلمان) عام 1950، ويشرع بموجبه الاستيلاء على الممتلكات والأراضي التي تعود للفلسطينيين الذين هجروا منها ونزوحوا عنها إلى مناطق أخرى نتيجة احتلال فلسطين عام 1948 باعتبارهم غائبين وتنقل كافة أملاكهم لإسرائيل. كما يتيح القانون لليهود فقط الذين يدعون أنهم خسروا أملاكا خاصة بهم في القدس الشرقية لأنها وقعت تحت سيطرة الأردن عام 1948، المطالبة باستعادة هذه الأملاك، ولا يسري القانون على الفلسطينيين الذين هجروا من غربها. واعتبر اشتية، أن السياسات الإسرائيلية تعد "انتهاكات للقوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، مطالبا إسرائيل بـ"وقف إجراءات التسوية في القدس، لأنها لا تملك الحق في ذلك". يأتي ذلك فيما تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس اليوم جلسة استماع للنظر في الاستئناف الذي تقدم به محامي 4 عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة، ضد قرار الإخلاء من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية. وتوجه عدد كبير من أهالي الحي منذ ساعات الصباح الباكر ونواب عرب في الكنيست إلى مقر المحكمة العليا لمتابعة تطورات ومستجدات القضية.