تستعد قرية عالي لمواصلة مشروعها العاشورائي للعام الثاني على التوالي، ممثلاً في المضيف الثقافي الذي يقول عنه مؤسسوه إن ولادته جاءت من رحم الحكمة الشهيرة: «بدل أن تلعن الظلام، أَضِئْ شمعة». وتقوم فكرة مضيف المجتبى (ع) الذي تأسس قبل 10 سنوات ويمتد عمله من ليلة الثالث من محرم حتى ليلة الحادي عشر، على تقديم مسابقة ستتحول هذا العام لمسابقة إلكترونية، جنباً إلى جنب فكرة إقامة ركن الكتب المستخدمة، والذي يهدف إلى تقديم وجبة فكرية بمحاذاة النافذة المخصصة لتقديم الوجبات والمشروبات الخفيفة. في الحديث عن ذلك، يقول أحد القائمين على المضيف، فاضل ناصر عبدالوهاب «كفكرة كانت لدينا منذ فترة، لكن التنفيذ بدأ العام الماضي، لتلاقي إعجاب وتأييد الأهالي، وهو الأمر الذي شجعنا على المضي قدماً وتطوير الفكرة في عاشوراء 1437 هجرية». أما زهير علي حسن، أحد المؤسسين للمضيف، فيقول «حين تأسس المضيف كانت فكرته عبارة عن احتواء فئة شبابية بعيدة عن المآتم، وبالفعل نجحنا في نقل هذه الفئة بدايةً من الشارع إلى المضيف، ولاحقاً من المضيف إلى المأتم». وأضاف «مع مرور السنوات تطورت الفكرة، حتى قررنا العام الماضي إقامة مسابقة كانت عبارة عن أسئلة توضع إجاباتها في صندوق، وتمكنت من اجتذاب أكثر من ألف مشارك، حيث الجوائز التي تتنوع بين زيارة للإمام الحسين (ع)، وبين السفر لأداء العمرة». وتابع «هذا العام من المقرر أن يتم استخدام برنامج التواصل الاجتماعي (واتس أب)، للتواصل مع المشاركين». ويمارس مضيف المجتبى المرخص من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية، نشاطات ثقافية، من بينها المشاركة مع جمعية التوعية الإسلامية في مشروع «استبدال شريط»، وهو في ذلك، «يمثل أنموذجاً يحتذى في تطوير المضايف باتجاه تعزيز الحالة الثقافية في مجتمعاتنا»، كما يقول القائمون عليه.
مشاركة :