قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين محمد خليل وأمانة السر ناجي عبدالله، تأجيل قضية بحريني متهم بقتل آخر ليلة الناصفة إلى جلسة 1 نوفمبر للقبض على شاهد، مع استمرار حبس المتهم مع التصريح بالأوراق للمدعي بالحق المدني. وكان وكيل نيابة محافظة الشمالية عبدالله الذوادي صرح عن تلقي النيابة العامة بلاغاً من مركز شرطة مدينة حمد الجنوبي بمقتل شاب، بعد طعنه بسكين. وقد انتقلت النيابة حيث أجرت المعاينة لمكان الحادث وجثة المجني عليه بأحد المراكز الصحية، وقامت باستجواب المتهم والذي قرر بتواجده بأحد الأماكن للاستعراض بالسيارات، حيث ارتطمت يده بالخطأ بالمجني عليه، وبعد بدء تحركه من المكان لاحقه المجني عليه وآخرون، حيث نشبت مشاجرة بينهما، استل على إثرها المتهم البالغ من العمر 19 عاما سكينا من سيارته ووجه بها طعنة واحدة للمجني عليه وفر هارباً من المكان. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهم أنه في الأول من يونيو/ حزيران 2015 قتل عمدا المجني عليه بأن غرز في قلبه السكين وبلغ مقصده بأن أحدث به الاصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أودت بحياته. وتعود تفاصيل القضية لورود اتصال من حارس أمن مركز محمد جاسم كانو الصحي بأن شخصا جلب إلى المركز في الساعة 9.58 مساء يوم الأول من يونيو 2015 وهو مطعون، ومن الممكن أنه قد فارق الحياة، وبه آثار طعنة في جسمه. وفي ذات الوقت حضر شخص آخر به إصابات ونزيف برأسه، وأفاد بأنه كان بمشاجرة مع الشخص المقتول، وأقر بأنه قام بطعنه بواسطة سكين بسبب مشاجرة في دوار 22 بمدينة حمد. وخلال التحقيقات قال المتهم انه يوم الإثنين بحوالي الساعة 8.15 مساء أثناء ما كان برفقة صديقه في سيارته بمنطقة مدينة حمد 22 في احتفالية القرقيعان وأثناء ما كنا بوسط الازدحام، أخرجت يدي من نافذة السيارة وضربت بالخطأ على مؤخرة المجني عليه بدون قصد، حيث إنني كنت أعرفه بالمدرسة وعلاقتنا عادية، وطلبت منه السماح، إلا أنه لم يسمع، وتحركت من المكان وعدت بعد ربع ساعة تقريبا، وأثناء ما كنت بالسيارة قام برش رغوة في عيني، فقمت بأخذ علبة ماء بها طحين وألقيت بها على المجني عليه، ولكنها لم تصبه. وأضاف المتهم أن المجني عليه ضربه على صدره، وكان يحاول أن يخرجه من السيارة، وسحبه من ملابسه، وخرج من السيارة، وفوجئ بالمجني عليه يمسكه من رأسه من الخلف ويسحبه إلى خلف السيارة، وقام برفعه وإنزاله مرتين وضربه بركبته على وجهه، مما سبب له نزيفا في الأنف، حتى حضر بعض الأشخاص وأبعدوهما. وعندما كنت أحاول العودة للسيارة وجدت المجني عليه قادما فأخذت سكينا من السيارة حيث كنت أريد تخويفه بها وأشهرتها باتجاهه، ولكن عندما حضر المجني عليه قمت بضربه حيث شعرت بالسكين وهي مستقرة في جسمه ولا أعرف أين استقرت. وعندما حاولت التحرك بالسيارة فوجئت بمجموعة من الأشخاص يرمون السيارة بالطابوق، فنزلت من السيارة وركضت إلى مركز الشرطة، مؤكدا أن إرادته لم تكن تهدف إلى قتل المجني عليه. وأفاد الشاهد الذي نقل المجني عليه إلى المركز الصحي عقب الطعن، أنه كان مارا باحتفالية الناصفة بغرض المشاهدة وكان برفقته زوجته، وخلال الازدحام شاهد سيارة المتهم وهو يصدر بها أصواتا فطلب منه الكف عن ذلك لأن معه طفل نائم، وأثناء محاولته الخروج من زحام الشارع فوجئ بالمتهم والمجني عليه يتعاركان، وكل منهما يسدد اللكمات للآخر، فوضع يده على وجه زوجته حتى لا تشاهد ما يحدث، وعندما تدخل مجموعة من الأشخاص لفض الشجار فيما بينهما رفع يده عن وجه زوجته، وكان المجني عليه يقف أمام سيارة الشاهد. وأضاف الشاهد (بحريني 38 سنة) انه شاهد المتهم وهو يفتح باب سيارته ويأخذ من داخلها شيئا ما اتضح أنه سكين وضرب المجني عليه، ومن قوة الضربة سقط المتهم والمجني عليه على مقدمة سيارة الشاهد، ومن هول المفاجأة هرولت زوجته من السيارة وهي تصرخ «قتله قتله»، فحاول تهدئتها وطلب منها أن تدخل لأحد المنازل القريبة، وعاد إلى سيارته فشاهد المتهم يغادر مسرعا، فيما فوجئ ببعض الأشخاص المتواجدين بالمكان قد قاموا بإركاب المجني عليه في سيارتي وطلبوا مني نقله إلى المركز الصحي. ويكمل الشاهد فتوجهت للمركز الصحي في دوار 17، بينما كنت أسمع المجني عليه ينوح ويتألم، وشعرت بأن روحه تخرج ووصلت إلى المركز الصحي خلال 3 دقائق، رغم انني كنت متأكدا أنه توفي بعدما شاهدت عينيه ترتفع إلى الأعلى دون حراك والسكين مستقرة في صدره جهة اليسار. وكشف تقرير الطب الشرعي عن أن الاصابة الموصوفة على يسار الصدر قد أحدثت تمزقات في القلب، وصاحبها أنزفة دموية حدثت من «المطواة» المثبتة والتي نفذ نصلها في الصدر، وأن الوفاة حدثت نتيجة هذه الاصابة الطعنية في الصدر.
مشاركة :