أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، وجوب استمرار انتفاضة القدس، وتعميق المقاومة، وقطع الطريق على محاولات وأدها وإخمادها. وقال هنية في كلمة مسجلة له بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ملتقى الرواد في العالم الإسلامي في إسطنبول، إن قرارنا، مواصلة الانتفاضة، واستمرار العنفوان والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن سكين الانتفاضة، تنوب عن الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، بالدفاع عن حرماتها ومقدساتها والأقصى المبارك. وشدد هنية على أن العمليات الفردية التي يمارسها الفلسطينيون في غزة والضفة، تعبر عن حقيقة الشعب، مؤكداً أن الانتفاضة تزداد قوة واشتعالاً وتواصلاً واستمراراً وعمقاً وإرادة وصلابة وتحدياً، مع دخولها أسبوعها الثالث. وقال إن بواكير الانتفاضة كانت ماثلة للجميع، ولم تكن الهبة مفاجئة، فالانسداد السياسي، والاحتقان الشعبي والحصار الظالم، واستفزازات العدو بالأقصى، وعربدة المستوطنين، وبناء الجدار وتهويد القدس والاستمرار في التنكيل بأسرانا في معتقلات الاحتلال، كل ذلك كان يؤذن بالانفجار. ووصف هنية الانتفاضة بـتسونامي سياسي وميداني، يطال كل شبرٍ من أرض فلسطين، فكل منطقة في فلسطين تقاتل المحتل على طريقتها الخاصة، من أجل القدس والأقصى. وأشار إلى أن هذا التسونامي الذي يعبر عنه شباب لم يتجاوزوا العقدين من العمر، يقطع حبل الأحلام الإسرائيلية في القدس، ويقطع الوريد الذي يضخ في خيارات التسوية العقيمة، والسلام الزائف. وأكد هنية أن شعبنا سئم جميع اللقاءات والمفاوضات. إلى جانب ذلك، قال عضو المكتب السياسي ل حماس محمود الزهار إن انتفاضة القدس أعادت للقضية الفلسطينية اعتبارها بعد أن ضيعتها مفاوضات التسوية العبثية التي لم تجلب لها إلا الويلات. وأكد الزهار خلال خطبة الجمعة في مسجد الكتيبة في غزة، أن مخططات الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى باتت متأرجحة وعلى المحك. وقال هذه الانتفاضة بدأت ولا نعلم متى ستنتهي ونحن كلنا يقين أنا سننتصر على المحتل الغاصب، لأن ذلك وعد من الله تعالى. وأضاف أن مواجهة الاحتلال هي أمر رباني في القرآن الكريم، ومن يظن أن مقاومة المحتل هي في غزة فقط فهو واهم بل المقاومة في كل شبر من فلسطين.
مشاركة :