«ولَكُم عَظِيمُ الشُّكرِ وَالعِـرفَانُ»

  • 8/4/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه: سَطَّرتُ شِعرًا ما حَوَى الوِجــدَانُ وَقَـدِ انْتَشَى مِمَّــا كَتــبتُ بَنَــانُ تَحـلُو الإشَادَةُ بِالـرِّجَـالِ وَبَأسِهِم فَـلِـكُـلِّ قَــولٍ مَـوضِعٌ وَزَمَـانُ إنَّ الــرِّجَالَ مَبَــادِئٌ وَمَوَاقِـــفٌ عِنــدَ الشَّدَائِدِ يُعــرَفُ الشُّجعَــانُ وَإذا التَّحَــدِّي كَـادَ يُوهِــنُ أُمَّــةً بَرزَ الرِّجَالُ الصَّادِقُـونَ وَبَانُـوا وَمَعَادِنُ الأَبْطَـالِ يُعـرَفُ قَـدرُهَـا فَـتَـدُّلُّ عّنهُـم أينَـمَـا هُــم كَـانُــوا قَـدْ عَـانَتِ البَحـرَينَ مِنْ أَمرٍ دَهَى ضَجَّتْ بِـهِ مِـن قَبلِهــا البُــلـدَانُ فَوَبَـاءُ كُورُونَا بَـدَا مُتَـرَبِّصًا وَغَـزَا البِلادَ الخَوفُ والأَحزَانُ والنَّـاسُ بَـينَ جَهَـالَـةٍ وَمَخَافـةٍ وَالبَعضُ مِنهُم أنكَـرُوا وَتَوانَـوا وَقد انبَرَى بَطلٌ لهـا من دُونِهـِم وَيَــقُــولُ هــذا للجِــهــادِ أَوانُ رَجلٌ يَقُودُ صُفُوفَـهُم وجُهُــودَهُم وَيَقُــولُ وِحدَتُنَــا لَنــا عُنـــوَان فَتَرَى الـرِّجَـالَ تَوَحَّدُوا مِن خَلفِــهِ رَصُّوا الصُّفُوفَ بِجُهدِهم وَتَفانُوا رَجُلُ يُحِــبُّ بِـلادَهُ وَرِجَــالَهـا وٍيُحِـبُّ أن تَـرقَى وَيَعلُـو الشَّانُ لا تَعجَــبَنَّ هُوَ الأمِــيرُ وَطَبعُــهُ يَهــوَى التَّحَــدِّي إنَّــهُ سَلمَـــانُ ثِـقَـةً مِـنَ المَـلِكِ العَظيْـمِ كَسَبْتَهَـا أَنْـتُم لِـمَـا أَولَى المَـلِيْـكُ مَـكَـانُ سَلمَــانُ أنتَ لَهــا فَعزمُكَ قَــاهِرٌ وَبِمِثــلِ عَزمِـكَ يَقَتَدي الشُّبَّــانُ فَضَرَبتَ لِلأَجيــالِ أحسَنَ قُــدوَةٍ إذ قَــلتَ ثَـروَتُنــا هــوَ الإنســانُ فَجَعَـلتَ مِصلَحَـةَ البِـلادِ أمانَـــةً فَـبِمِثْلِ بَأسِكَ تَـفْخَـرُ الأوطَــانُ هَـذَا وَبَاءٌ لا يُـمَـيِّزُ بَيْنَـنَـا لَـمْ تُـثْنِـهِ الأَعْــراقُ والألــوَانُ فَـتَـرَاهُ عَـابِـرَ لِلحُـدُودِ جَمِـيْعِهَـا كُـلُّ الشٌّعُـوبِ بِـفَـتْكِـهِ سَيَّـــانُ فَسَعَى أبو عيسى لِيَحمِي شَعبَنا شَعــبٌ كَـرِيــمٌ كُلُّــهُـم إخـــوَانُ أثلَجتَ صَدرَ الكُـلِّ مِن أفعَالِـكُم وَعَلى الذي قُلتُـم هِيَ البُرهَـانُ وَغَـدَوتَ فِيْنَـا تَستَحِثُّ عَـزِيمَةً كُـلُّ الرِّجَـالِ لَكـم بِهــا قَــد دَانُـوا سَلـمَـانُ قَـدْ دُحِـرَ الـوَبـاءُ بِـفَضْلِكُمْ مِـنْ بَـعْـدِ خَـوفٍ قَـدْ أَطَـلَّ أَمَـانُ وَجَـعَـلتُمُ البَحْـرَيْنَ رَائِـدَةً بِمَـا حَـقَّـقْـتَـهُ مَـا بَـعْـدَ ذَاكَ بَيَـانُ أَثبَــتَّ يـا سَلمَـــانُ أَنَّــكَ قَــائِـــدٌ لَـمْ يُثـنِــكُم نَصَـبٌ وَلا خِــذلَانُ إنَّ المُـرُوءةَ في الرِّجَـالِ تُزِيـنُـهُم وَكَــذا الرِّيــادَةُ جُـرأَةٌ وَجَـنَـانُ فَلَــكُـم أبـا عيسى أَجَـلُّ تَحِــيَّــةٍ وَلَـكُـم عَظِـيمُ الشُّكـرِ وَالعِـرفَانُ يَحمِيـكَ رَبِّي يـا أَبَــا عيسى لَنـا لِـنَسِيْرَ قُـدْمًـا أَيُّــهــا الــرُّبَّـــانُ فَتُـذَلِّلُ الصَّعْـبَ العَسِيْرَ بِحِـنـكَـةٍ لَا يَعْـتَـرِيْنَـا وَهْـنُ أَو خُسـرَانُ

مشاركة :