قال القيادي في حزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني، إن أحداث الـ25 من يوليو سياسية بامتياز أكثر منها قانونية وأنه وقع تجاوز الفصل 80. وأوضح أن التجاوز يتمثل في تعليق أعمال البرلمان، لأن المشرع قال إن البرلمان يبقى في حالة انعقاد في صورة تفعيل هذا الفصل، لكن في المقابل يرى التيار أن بقاء المجلس في حالة انعقاد قد يزيد من تأزم الأوضاع. ولفت إلى أن التيار كان قد صرح سابقا بأن منظومة النهضة آيلة للسقوط وسبق وحذر من الشارع، نظرا للوضع الذي كانت تعيشه البلاد، بدءا بالوضعية المالية الكارثية، مرورا بالاحتقان الاجتماعي، وصولا إلى الأزمة الصحية الخانقة، قائلا: "الناس كانت تنتظر تغييرا وجاء ذلك بتفيعل الفصل 80، ما يجعل القبول بهذه القرارات ضرورة". ونفى العجبوني وجود تناقض بين بيانات الحزب وتصريحات قيادييه، موضحا أن الحزب لم يقل بأنه تم احترام الفصل 80، ولم يندد في الوقت ذاته بتفعيله. وشدد على أن النهضة كانت كل أعمالها تصب في "المحافظة على كرسي راشد الغنوشي" رغم دعوات الأحزاب المتكررة له بالاستقالة، لكنه قرر التشبث والمغادرة من النافذة الصغيرة، حسب تعبيره. وقال: "راشد الغنوشي انتهى، لقد بذل مجهودا كبيرا ليبين أنه ديمقراطي لكنه لم يستطع ذلك، وهو لا يستوعب الدروس، والنهضة التي تتحدث عن انقلاب لم تحترم يوما الدستور الذي تتباكى عليه اليوم". وصرح القيادي في الحزب بأن رئيس الجمهورية أنقذ النهضة بتفيعل الفصل 80 من غضب شعبي كبير، واعتبر أن الوقت حان لتكون النهضة في صف المعارضة لأنها جزء من المشكل. المصدر: "موزاييك أف أم" تابعوا RT على
مشاركة :