سياسات محدثة للعودة إلى المدارس الخاصة

  • 8/4/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طبّقت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بدء جائحة «كورونا» سياسات وإجراءات احترازية ووقائية في المجالات والقطاعات كافة، وخصوصاً في قطاع التعليم الذي يُعدّ الأكثر أولوية لدى حكومة الدولة، وذلك لحماية صحة وسلامة الطلبة وذويهم ومعلميهم، بعدم تعريضهم لفرص انتشار الفيروس، وتعريض حياتهم بالمحصلة لأي خطر، وفق منظومة تهدف إلى تحقيق استدامة العملية التعليمية، والتعاون مع الجهات المختصة في التطبيق الأمثل لعملية التعلّم. وعملت الدولة عموماً، وإمارة أبوظبي على وجه التحديد، ضمن سياساتها الرامية إلى حماية صحة وسلامة الطلبة، من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، على نهج يقوم على التعلّم عن بُعد، أو التعليم الهجين. وأخيراً أعلنت دائرة التعليم والمعرفة- أبوظبي بدء حملة تطعيم طلبة المدارس بعمر 12 عاماً فما فوق، كما كشفت عن سياساتها المحدَّثة للإجراءات الاحترازية في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية للعام الدراسي المقبل، وتتضمن استئناف خدمات ردهات الطعام المدرسية بالكامل، وإعادة فتح مناطق اللعب المخصصة للطلبة، إلى جانب برامج التربية الرياضية والأنشطة اللاصفيّة، مع تأكيد الالتزام بالتدابير الاحترازية، والانسجام مع قرارات لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» في الإمارة. هذه السياسات المحدّثة، وبرغم اشتمالها على تدابير وقائية مكثّفة لضمان سلامة الطلبة والهيئة التعليمية والإدارية في جميع المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية ومرافقها في أبوظبي، فإنها تنبئ بأهمية عودة حياة الطلبة إلى طبيعتها، بممارستهم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والترفيهية، وإجراء زيادة على الطاقة الاستيعابية لبعض المجموعات الصفيّة، وغيرها من الإجراءات التي تسهم في إعادة فتح المناطق المشتركة لتعزيز مستويات التفاعل بين الطلبة، وتأمين عودتهم إلى ممارسة الأنشطة المختلفة اللازمة لتنمية قدراتهم ومعارفهم. لقد أثبتت دولة الإمارات، وبوصول نسبة متلقي جرعتَي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» إلى أكثر من 70 في المئة، ودعوة وزارة التربية والتعليم جميع الطلبة الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً إلى المسارعة في الحصول على اللقاح، بوصفه شرطاً إلزاميّاً لدخول المنشآت التعليمية كافة، وبدء الدولة إتاحة لقاح «سينوفارم» لتطعيم الأطفال من سن 3 سنوات إلى 17 سنة، إضافة إلى السياسات المحدثة الأخيرة في مدارس أبوظبي الخاصة، أنها ماضية بقوة نحو طريق التعافي من آثار وتداعيات الجائحة، وإعادة التنسيق المتواصل بين أطراف الأنشطة والقطاعات كافة، من خلال تطبيق سياسات محدّثة تتسق مع ما حققته من نجاحات يُشار إليها بالبنان في مجال مكافحة الفيروس وإقرار واعتماد إجراءات أفرزت فاعلية كبيرة ونتائج إيجابية في تمكين الجميع من العودة إلى مؤسساتهم بيسر وسهولة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :