أرجع اقتصاديون ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» فوق 11 ألف نقطة، ليبلغ أعلى مستوى له منذ 2008، إلى عدة عوامل، على رأسها: النتائج القوية للقطاع المصرفي، وقطاع البتروكيماويات، فضلاً عن استقرار وضع الاقتصاد العالمي الذي ألقى بظلاله على الأسواق المالية العالمية، وأسواق السلع الأولية ومن ضمنها النفط.وقال المستشار المالي حمد العليان: إن النتائج القوية من القطاع المصرفي أسهمت في ارتفاع المؤشر إلى مستوى فوق 11 ألف نقطة، إضافة إلى أن قطاع البتروكيماويات واصل مفاجآته بنتائج تاريخية لم تسجل من قبل، مما يعطي انطباعًا بتسجيل باقي الشركات الأخرى في القطاع، لا سيما القيادية منها، نتائج تفوق التوقعات، الأمر الذي يسهم في زيادة الزخم بالسوق ومزيد من الارتفاعات.وأضاف إن من ضمن أسباب ارتفاع السوق زيادة أسعار النفط، مشيرًا إلى أنه إذا استمر النفط في الاتجاه الصعودي نفسه سيشهد «تاسي» تحركًا بالطريقة والاتجاه نفسهما.وقال المحلل الاقتصادي سعد آل ثقفان: إن استقرار وضع الاقتصاد العالمي أثَّر إيجابيًا على الأسواق المالية العالمية، وأسواق السلع الأولية ومن ضمنها النفط، فضلاً عن الأرباح الجيدة التي أعلنتها الشركات في الربع الثاني، لا سيما في قطاعي البتروكيماويات والبنوك التي لها ثقل وتأثير واضح على المؤشر في الصعود.وأنهى «مؤشر السوق السعودي» جلسة أمس الاثنين، مرتفعًا بنسبة 0.8 % عند 11157 نقطة بزيادة 90 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ عام 2008، ومواصلاً صعوده للجلسة الـ11 على التوالي، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.3 مليار ريال.ويشهد مؤشر السوق ارتفاعًا متدرجًا منذ بداية العام الجاري بلغت نسبته نحو 2500 نقطة، وبنسبة 28.4 %.
مشاركة :