حذر المتحدث باسم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط، السلطة اللبنانية بأن معركتهم مع السلطة ستكون معركة كسر عظم، وأمهل حطيط المسؤولين اللبنانيين «30 ساعة ليروا ماذا يريدون أن يفعلوا في مسألة الحصانات والأذونات»، وقال في مؤتمر صحافي صباح أمس: «أتمنى أن تفكروا بشكل صحيح لمرة واحدة».وحذر من «أن زمن التحركات السلمية الروتينية انتهى والتوجه اليوم نحو تحركات كسر عظم».وأضاف حطيط عشية ذكرى تفجير 4 آب: «إن هناك غيابًا، لا بل غيبوبة تامة عن كل ما ألمّ بنا من مصاب خلال العام الماضي»، وسأل: «أين نحن اليوم بعد مرور عام من الصبر على الوجع والآلام أملاً بإحقاق العدالة وظهور الحقيقة»، وأضاف: «ذهبوا بنا إلى ما سموه (الارتياب المشروع) ليطيحوا بالمحقق العدلي السابق فادي صوان لمجرد أنه مسّ ببعض الأصنام السياسية، فتكالبوا عليه لحماية بعضهم بعضًا، واليوم تتكرر فصول هذه المسرحية بشكل آخر عنوانه الحصانات».وتحدث ويليام نون شقيق الضحية جو نون قائلاً: «سنقوم بمسيرة يوم الأربعاء في 4 آب للمطالبة الشعبية بالعدالة والتأكيد على ثقتنا بالقضاء والقاضي طارق بيطار».وفي سياق متصل، أكدت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية لين معلوف، أن «الحكومة اللبنانية تقاعست على نحو مأسوي عن حماية أرواح شعبها، تمامًا مثلما قصّرت لمدة طويلة للغاية في حماية الحقوق الاجتماعية - الاقتصادية الأساسية».وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت السلطات اللبنانية بأنها تعرقل «بوقاحة» مجرى التحقيق في الانفجار للتوصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة للضحايا.
مشاركة :