قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب عيسى الرشود، إن المؤشرات المالية للنصف الأول من عام 2021 جاءت إيجابية، مبيناً أن صافي أرباح المساهمين ارتفع بنسبة 79.5% إلى 102.2 مليون دينار، وارتفعت ربحية السهم بنسبة 79.3% إلى أكثر من 12 فلساً، وزادت محفظة التمويل بنسبة 3.2% لتصل إلى نحو 11.1 مليار دينار، وارتفع إجمالي الأصول ليصل إلى 21.5 مليار دينار، وكذلك ارتفع حجم الودائع بنسبة 3% لتصل إلى 15.8 ملياراً. وأضاف الرشود، خلال مقابلات مع CNBC ورويترز، أن حجم المخصصات المحملة على بيان الدخل المجمع، خلال النصف الأول من 2021، بلغ تقريباً 90 مليون دينار، وهي تشمل مخصصات التمويل ومخصصات الاستثمار ومخصصات إضافية احترازية أخرى. وعن حجم إجمالي التخارجات، لفت الرشود إلى أنه نظراً لظروف انتشار جائحة كورونا وانعكاس تداعياتها السلبية على الواقع الاقتصادي المحلي والعالمي، فقد بلغت التخارجات حتى نهاية النصف الأول من 2021 نحو 21.8 مليون دينار تقريباً. وأشار إلى أن التخارجات من الأصول غير الاستراتيجية يأتي ضمن استراتيجية «بيتك» في التركيز على العمل المصرفي الأساسي، تماشياً مع سياسة الاستدامة في تحقيق الارباح. وأوضح أن نسبة الديون المتعثرة للمجموعة بلغت 2.22%، كما في نهاية النصف الأول من عام 2021 (وفقاً لأسس احتساب بنك الكويت المركزي)، مبيناً أنها نسبة جيدة، خصوصاً في ظل معطيات الظروف الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا. ولفت إلى أن نسبة تغطية الديون من المخصصات تعتبر ممتازة، حيث بلغت أكثر من 237% لـ «بيتك – الكويت» و245% للمجموعة. وعن أداء أذرع «بيتك» الخارجية، أوضح الرشود أن الأداء كان جيداً، فقد بلغت الإسهامات من الكيانات التابعة الخارجية في إجمالى ايرادات التشغيل حوالي 50%. وفي تعليقه على إصدار الصكوك، قال الرشود «نجحنا في إصدار صكوك مضاربة للشريحة الأولى من رأس المال بقيمة 750 مليون دولار، وبلغ حجم الطلبات على الإصدار نحو 3 أضعاف الحجم المستهدف، ليصل إلى أكثر من مليارين دولار، ويعتبر هذا الإصدار تاريخيا من حيث الحجم ومن حيث التكلفة، إذ إن معدل الربح المحتسب للصكوك يعد الأقل مقارنة بالإصدارات الأخرى في الكويت، بعائد سنوي بلغ 3.6 في المئة». وأشار إلى أن الإصدار يهدف إلى تنويع مصادر التمويل، وتعزيز قدرة البنك التمويلية والاستثمارية، وكذلك للتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية ودعم العملاء في توسعاتهم، إضافة إلى تعزيز متانة رأس المال. وعن توجّه «بيتك» في مجال التحول الرقمي، لفت الرشود إلى أن البنك دائماً مواكب للرقمنة، وسبّاق في طرح خدمات مصرفية الكترونية ذات كفاءة عالية تحقق تطلعات جميع شرائح العملاء، خصوصاً الشباب. سبّاق رقمياً وأضاف «انفردنا بإطلاق العديد من الخدمات الرقمية، مثل خدمة التوقيع الإلكتروني لمعاملات التمويل الشخصي كأول بنك في الكويت، ونطمح إلى زيادة عدد أجهزة الهيئة العامة للمعلومات المدنية، لتقديم خدمة التوقيع الإلكتروني في مجموعة فروع KFH GO الذكية في «بيتك». وكذلك يعتبر «بيتك» أول بنك في العالم يطبق تقنية جديدة للطباعة الفورية للبطاقات المصرفية في غضون 3 دقائق، كما نقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الإلكترونية عبر القنوات المختلفة كتطبيق الموبايل KFHonline، وفروع KFH Go، والموقع الإلكتروني وغيرها من القنوات البديلة. مواصلة الترقيات والمكافآت والزيادات السنوية رغم الجائحة وفي سؤال عمّا إذا حصلت عمليات تسريح للموظفين، أكد الرشود أنه على العكس، «بيتك» لم يتوقف عن التوظيف أثناء جائحة كورونا، ولم يتوقف عن الترقيات والمكافآت والبدلات والتأمين الصحي للموظفين، والمكافأة المالية السنوية، وتذاكر السفر والبرامج التدريبية وكافة المميزات للموظفين، إضافة إلى أنه سجل أعلى نسبة تعيينات في 2020، منها 99 في المئة من نصيب الكويتيين، مضيفاً أن نسبة التعيينات في السنوات الأخيرة تراوحت بين 97 في المئة إلى 99 في المئة. وذكر أن تعيين الكفاءات واستقطابها وتدريبها لم يتوقف أثناء الفترة السابقة. وفيما يتعلق بقرار بنك الكويت المركزي، بخصوص تكويت الإدارات العليا والوسطى لتصل النسبة إلى 70 في المئة في نهاية 2023، أكد الرشود أن النسبة حالياً تصل في «بيتك» إلى نحو 74 في المئة. وذكر الرشود أن التوسعات الحالية للبنك مرضية، وأن أي خطط توسع في أسواق جديدة قد يدرسها «بيتك» لابد أن تضيف قيمة للمجموعة، وتصب في مصلحة المساهمين. وفي رده على سؤال حول مستجدات عملية الاستحواذ على «الأهلي المتحد»، قال الرشود، إنه قد تم الإفصاح عن كل مراحل الصفقة، وأي تطور جديد سيتم الإفصاح عنه. وأشار إلى تواجد «بيتك» في السعودية واستعداده إلى المشاركة في تمويل المشاريع التنموية الحكومية في قطاع البنية التحتية والطاقة وغيرها من القطاعات الحيوية، التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الاستثمار فيها، مضيفاً أن السعودية سوق واعد، مشيداً برؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في سياق آخر، قال الرشود إنه بحكم تواجد «بيتك» في تركيا، التي تتميز باقتصاد واعد ومتنوع وذي إنتاجية، فإنه يحقق إيرادات نسبتها كبيرة من إجمالي الإيرادات للمجموعة، مضيفاً أن «بيتك» سيواصل مساهماته في السوق التركي تمويلاً واستثماراً. المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقال الرشود إنه كأغلب القطاعات تأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بأزمة كورونا، وذلك بسبب توقف أنشطتهم بشكل كلي أو جزئي، وعليه قام «بيتك» بالعمل بشكل سريع لوضع الحلول المرنة من جدولة أقساط لفترات زمنية أطول، للحفاظ على حقوق «بيتك» ومساعدة تلك الشركات على تجاوز آثار الأزمة، كما قام الفريق بالتعامل وفق القوانين الحكومية الجديدة والداعمة للشركات المتعثرة بأنواعها، مشيداً بدور بنك الكويت المركزي في الحث على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت. وأضاف أنه مع عودة تعافي القطاعات الاقتصادية ونهاية فترات الإغلاق وعودة عجلة الاقتصاد للدوران مجدداً، بدأت معظم الشركات استئناف نشاطها وتجاوز الأزمة.
مشاركة :