مسابح استراحات التأجير وحالات الغرق: وسائل السلامة أو الإغلاق - حمد بن عبدالله القاضي

  • 8/5/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مسابح الاستراحات تشكل خطورة محدقة على الأطفال والأسر وخاصة تلك التي للتأجير إذا لم تتوفر بها وعليها حواجز محكمة ووسائل السلامة الأخرى. وقد طالبت ذات مقال سابق لي قبل فترة وتحت العنوان ذاته.. طالبت الدفاع المدني بمراقبتها وأذكر استجاب هو وفروعه وقام بجولات شاملة كان لها آثار إيجابية على سلامة الأطفال والكبار. * * * والذي نؤمله أن يضاعف الدفاع المدني جهوده بعد ازدياد استراحات وشاليهات ومنتجعات التأجير، وذلك بمراقبة تطبيق شروط سلامة صارمة للحفاظ على الأرواح بالمسابح، فالأرواح غالية والوقاية خير من العلاج بحيث لا يتم الترخيص لأي استراحة فيها مسبح إلا وفق هذه الشروط وبعد أن يعاينها الدفاع المدني للتأكد منها. وأهم شرط كونها محاطة بحواجز رفيعة لا يمكن أن يصل إليها الأطفال إلا عن طريق الكبار. * * * المسابح من أخطر الأماكن ذلك أن دقيقة واحدة يتأخر فيها الإنقاذ أو يغفل فيها الكبار عن الصغار تودي بحياتهم حفظهم الله. وكم مرّة هي الحالات التي قضى فيها أطفال وكبار غرقاً بل هناك حالات يرحل فيها أكثر من شخص لا يعرف السباحة ويريد أن ينقذ طفلاً فينتقل هو ومن يريد إنقاذه إلى رحمة الله. * * * الدفاع المدني وحملة جديدة منتظرة ** أعرف أن الدفاع المدني ينهض بأعمال كبيرة مشهودة لوقاية وإنقاذ وسلامة الناس، ونتطلع إلى حملة تنفيذية مركزة وجديدة تحت شعار سلامة المسابح تشتمل على عدة مكونات. 1/ حملة توعية شاملة بكل وسائل الإعلام العادية والمرئية والرقمية. 2/ خطة مستدامة للجولات وخاصة بالصيف على كل استراحات التأجير تقوم بها إدارات ومراكز الدفاع المدني بجميع المدن والمحافظات وأي استراحة ليس فيها شروط السلامة يتم إغلاقها فوراً ولا يسمح بفتحها إلا بعد توفر هذه الوسائل. * * * ** بحمد الله نلحظ أن هناك تنامي وعي لدى بعض الأمهات والآباء والأسر بعدم استئجار استراحة فيها مسبح لا تتوفر فيه السلامة حفاظاً على أرواحهم وأرواح أطفالهم وعلى الدفاع المدني زيادة حملاته التوعوية لتصل لكافة شرائح المجتمع. * * * مقترح للحد من خطورة المسابح أقترح أن يدرس الدفاع فكرة أن تكون المسابح التي باستراحات الإيجار غير عميقة بحيث لو نزل الكبير أو الكبيرة إليها الذين لا يعرفون السباحة من أجل إنقاذ طفل فإن الماء لا يصل للوجه أو يكون فيها فقط ألعاب مائية، وهذا من شأنه أن يقلص -بإذن الله- حالات غرق الأطفال وبخاصة أن مفارقة الحياة بالمسبح لا تنتظر وصول فرقة دفاع مدني، فإذا لم يتم الإنقاذ خلال لحظات فإن الغريق يغادر الدنيا. نثق بحرص أعزتنا بمديرية الدفاع المدني بقيادة معالي مديرها العام الفريق سليمان العمرو وكافة منسوبي المديرية ومراكزها ببلادنا وهم المنوط بهم بعد الله حفظ الأرواح. حمى الرحمن الأطفال رياحين الدنيا وورودها وحفظنا جميعاً. * * * آخر الجداول «إذا قَلَّ ماء الوجه قَلَّ حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه»

مشاركة :