10 مبررات ترجّح: عدم إغلاق الأسواق س 9 ليلاً - حمد بن عبدالله القاضي

  • 1/15/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

- كنت من المؤيدين لإغلاق المحلات التجارية بوقت مبكر، وذلك عندما طرح المقترح لأول مرة بالدورة السابقة بمجلس الشورى ولكن بعد ذلك ظللت أتأمل بالمقترح، واستمعت إلى آراء عدد كبير من الأطياف نساء ورجالا. لقد طرحت مقترح الإغلاق المبكر في أكثر من مجلس حضرته كما قرأت استطلاعاً صحفياً اشتركت فيه عدد من النساء ورأيت أن أغلب الآراء من الرجال والنساء خاصة ترى عدم ملاءمته، ثم استعرضت المبررات والأسباب التي ترجّح أن الأفضل بقاء الأسواق كما هي عليه الآن. وتوصلت بعدها إلى القناعة بعدم مناسبة الإغلاق المبكر عند الساعة 9 ومبررات عدم تطبيقه أقوى وأكثر من مبررات الأخذ به. *** وهاكم مبررات عدم ملاءمته التي أذكر أني طرحت بعضها تحت قبة المجلس: - أولاً: المبررالرئيسي لتطبيق هذا القرار - كما ترى وزارة العمل - هو التشجيع على العمل بالقطاع الخاص، ولكن التشجيع ليس في إغلاق المحلات مبكراً فمن الممكن أن يكون العمل على فترتين وكل فترة يكون فيها بائع وهنا تتضاعف فرص العمل أمام المواطنين ويشّغل عندها صاحب العمل اثنين وإذا كان هو الذي يعمل فيه يمكن أن يوظف مواطناً معه لأن الدخل سيزيد إذا زادت ساعات العمل مع أن الواقع يقول - مع الأسف - إن أكثر من 90% من الذين يعملون بمحلات البيع غير سعوديين ولن يغير هذا القرار شيئاً. - ثانياً: إن زيادةَ ساعات العمل فيها تحريكٌ للدورة الاقتصادية، وتشغيل لرأس المال، والإفادة من منشآت هذه الأسواق التجارية الكبرى التي تم تشييدها في بلادنا والتي صارت أحد عوامل الجذب في زيادة المدن والمحافظات. - ثالثاً: إن بلادَنا بلادٌ حارة جداً في أغلب أيام السنة، والناس ((نساء)) ورجالاً يصْعبُ عليهم الخروجُ لقضاء حاجاتهم من الأسواق إلا بالفترة المسائية لشدة الحر نهاراً وذلك يَجْعَل الخروجَ عليهم شاقاً ومتعباً، وما يصْلح لغيرنا ليس بالضرورة أن يَصْلُحَ لنا. - رابعاً: بصراحة أين تَذْهب العوائل لدينا بالمساء عندما تُغلق الأسواقُ الساعة التاسعة والرجال أغلبهم في استراحات ومناسبات..قد أصبحت الأسواق لدينا للتسوق وللترفيه عن الأطفال والعوائل حيث صار يوجد فيها ملاعب أطفال وأماكن ترفيه ومقاه للراحة والجلوس. - خامساً: نحن الآن متَّجهون إلى السياحة الوطنية لتشجيع أبناء الوطن على البقاء والسياحة في مناطق بلادنا وتوفيرِ الملْياراتِ التي تذهبُ كل صيف إلى الخارج فضلاً عن جذْب آخرين من غير السعوديين من الذين يرغبون ((بالسياحة النقية))، ولهذا فإن فتْحَ المحلات والأسواقِ يشجّعُ على السياحة الداخلية، والتسوق أحد جواذب السياحة والاستمتاعِ بها ناهيكم عن أننا نتمنى ونشجعُ أن يصرف الناس أموالهم داخلَ بلادِهم وليس خارجها. - سادساً: فتح الأسواق وحركة السيارات، وتنقل الناس يصبُّ في مصلحة ((الأمن)) لأن قلةَ الحركة، وصمت الشوارع قد يكونُ سبباً في الجرائم والإخلال بالأمن. - سابعاً: المملكةُ قارة مخْتلفة المواقيت وليس من المعقول أن نقيس كلُّ المناطق على بعضها، فلو أننا أقررنا غلْقَ المحلات عند التاسعة مساء فماذا عن ((منطقة تبوك)) مثلاً التي تنتهي صلاةِ العشاء لديهم حوالي الساعةِ التاسعةِ والنصف في الصيف، نعم المملكة قارة وليس من المعقول أن نلزم منطقة ما لا يصلح لمنطقة أخرى ولا يراعي ظروفَ وحاجات أهلها. - ثامناً: إن تحديدَ ساعاتِ العمل بالأسواق بالفترة المسائية حتى التاسعة سوف يُضاعف من زحام الشوارع وعرقلة المرور وكثرة الحوادث، لكن إذا مُدت ساعات العمل بالأسواق وتوزَّع ذهابُ الناس إلى الأسواق وتوزعت السيارات ولم يخرجوا أو تخرج السيارات في وقت واحد فسيكون له أثره على سير الحركة المرورية ونقص الحوادث. - تاسعاً: الذين يعملون في الفترة المسائية من موظفي الشركات والبنوك وغيرِهم - وهم كُثُر - متى يقضون التزاماتهم الأسرية والشخصية في شهور الصيف الطويلة؟ ومتى يذهبون بأهاليهم وأطفالهم إلى الأسواق وبخاصة بالمدن المزدحمة التي يذهب فيها نصف الوقت بالطريق. - عاشراً وأخيراً: بالله عليكم من سيذهب للأسواق الساعة السادسة صباحاً فالناس إما يستعدون للذهاب لأعمالهم ومدارسهم، أو هم نائمون. - وبعد: أتوق أن تتأنى الجهات المختصة بهذا القرار وأن تتم إعادة دراسته على ضوء هذه المبررات التي استقيت أغلبها من آراء أبناء وبنات الوطن.

مشاركة :