دبي - قناة العربية: استنكر 17 شخصية من علماء القطيف والدمام الحادث الإرهابي الأليم الذي حدث الجمعة في محيط مسجد الكوثر في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية من السعودية. واعتبر هذه الشخصيات الهجوم جريمة نكراء تستهدف سفك دماء المواطنين الأبرياء. وأكدت الشخصيات، في بيان أصدرته امس السبت، أن الحادث الإرهابي لن يزيد المواطنين إلا ثباتاً وصموداً وولاءً للدين والوطن، مطالبين بضرورة رفع مستوى الحس الأمني عبر المشاركة في واجب الحفاظ على الأمن وحماية المجتمع بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية والأمنية. وعبَّر العلماء عن شكرهم للقوى الأمنية على ما تبذله من جهد، مناشدين الجهات الأمنية بذل المزيد من الجهد ونشر دوريات بكثافة أكبر لحماية المواطنين. ودان مجلس التعاون الخليجي الهجوم في بيان امس معربا عن شجبه واستنكاره الشديدين للهجوم الارهابي الذي وصفه بالجريمة المروعة. ومنذ مايو الماضي، تم تعزيز الاجراءات الامنية حول المساجد الشيعية بعدما استهدف هجومان انتحاريان اثنين منها ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا. وتبنى الهجومين تنظيم الدولة الاسلامية. وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حمل الجمعة بعنف على تنظيم الدولة الاسلامية. وقال في زمن دعوات مضللة وأفكار خبيثة ودعوات ضالة تخدع كثيرا من الجهال ومن ذلك من يسمون انفسهم بانهم الدولة الإسلامية او بانهم يجاهدون في سبيل الله. واضاف اذا رأيت واقعهم يسفكون دماء المسلمين ويدمرون الاسلام لا خير فيهم وليسوا دولة إسلامية ولا مجاهدين ولا دعاة إسلام ولكن عقيدتهم الباطل والخذلان.وكانت الجهات الأمنية في شرق السعودية قد انهت هجوماً قام به إرهابي قتل في مواجهة مع العناصر الأمنية. وكان الإرهابي قد استهدف عدداً من المصلين بعد خروجهم من حسينية الحيدرية في مدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية بواسطة سلاح رشاش كان في حوزته، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص بينهم امرأة، وإصابة 9 آخرين بإصابات متفاوتة. وقامت الجهات الأمنية بالتعامل مع الإرهابي بعد رفضه التجاوب معها لتسليم نفسه، في حين تم التعامل مع شخصين يشتبه بتورطهما في الحادثة كانا متواجدين بالقرب من موقع الحادثة. من جهته، تبنى تنظيم داعش الهجوم، ونشر صورة منفذ العملية، مشيرا إلى أنه يُدعى شجاع الدوسري.