واصل العلماء والجمعيات الإسلامية في الهند، استنكارهم وإدانتهم للجريمتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في مسجد علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف، وفي محيط جامع العنود بمدينة الدمام خلال شهر شعبان الجاري، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المملكة في مواجهة تلك الأعمال الإرهابية بقوة وحزم. أكبر إنجازات الحكومة السعودية تأمين حج المسلمين وعمرتهم والحفاظ على مكانة الحرمين وفي أعقاب الاجتماع الذي عقدته جمعية علماء الهند المركزية بمقرها في دلهي، استنكر المشاركون في الاجتماع الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في مسجد علي بن أبي طالب في بلدة القديح، وفي محيط جامع العنود في الدمام. وقال الأمين العام للجمعية الدكتور عزيز أحمد القاسمي في كلمته بالاجتماع: "إن الحادثتين الإرهابيتين يستحقان كل الاستنكار والإدانة، وهما محاولة مذمومة من المفسدين المعادين للمملكة؛ لإفساد جو الأمن والسلام والاستقرار والأخوة بالمملكة"، مضيفاً أن القوى المعادية للإسلام تبذل كل الجهد لانتهاك حرمة الحرمين الشريفين، والإساءة إلى مركز الوحي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المملكة دعت وتدعو باستمرار العالم دائماً إلى الأمن والأمان والسلام. وأكد الدكتور القاسمي، أن الحادثتين آلمتا المسلمين في جميع أنحاء العالم، الذين يتطلعون إلى أن يتم معاقبة كل من ارتكب تلك الجريمتين في مكانين مقدسين حيث يؤدي المصلون فيهما ركناً مقدساً من أركان الإسلام، سائلاً أن يحمي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأعوانه وشعب المملكة من شر الحاسدين وفتنة المنافقين. وتحدث في الاجتماع، ساما جوادي، والدكتور محمد أرشد خان، والشيخ سهيل أحمد القاسمي، والشيخ ناصر القاسمي، والشيخ وحيد الله، والشيخ شمس الحق. واتخذ الاجتماع قراراً تضمن تأييداً كاملاً لمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرامية إلى إحلال الأمن والسلام وقطع دابر الفتنة والفساد ومن ورائهما. وأعرب بيان أصدره رئيس جمعية علماء الهند الشيخ الدكتور أرشد المدني، عن إدانته الشديدة للهجومين الإرهابيين. وقال: "إن الهجومين يدلان على تآمر بعض القوى المعادية للأمن والإسلام في العالم ضد المملكة، وبهدف الإساءة إلى مكانة مركز الوحي والحرمين الشريفين، على رغم أن المملكة دائمًا بلد آمن، ومسالم رافع لراية الأمن والسلام في العالم". وأضاف الشيخ المدني قائلاً: "إن المسلمين في العالم يشعرون ببالغ القلق والاضطراب بسبب الهجومين الإرهابيين المؤلمين، وعلى رغم اضطراب الوضع الأمني واحتدام المعارك والحروب في الدول والمناطق المجاورة للمملكة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، فإن حكومة المملكة ظلت تنعم بالأمن والاستقرار الأمر الذي يعد من أكبر إنجازات الحكومة السعودية في هذه الظروف العصيبة، ما أمّن للمسلمين حجهم وعمرتهم وحافظ على مكانة الحرمين الشريفين". وشدد فضيلته على أن الأمن والاستقرار الذي يسود المملكة لم يُعجب أعداءها الذين يؤمنون بالفساد في الأرض وبالعنف والقتل، فدبروا تلك الأعمال الإجرامية الانتحارية في المسجد والجامع، ما نجم عنه مقتل وإصابة العديد من الأبرياء، واصفاً تلك الجرائم، ومن ارتكبوها، ومن كان وراءهم، بأنهم إرهابيون ومجرمون، وهي محاولات وخطوات يائسة لإخلال الأمن وإحداث البلبلة في المملكة. وقال: "إننا نستنكر تلك الأعمال الإرهابية أشد الاستنكار".
مشاركة :