نددت مملكة البحرين بقوة بالهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً بحي الكوثر بمدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية وأودى بحياة عدد من الأبرياء وإصابة آخرين، معربة عن خالص التعازي والمواساة لقيادة المملكة العربية السعودية ولأهالي وذوي الضحايا والشعب السعودي وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي لا يمت لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي بصلة ويتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية. واعربت البحرين عن ثقتها التامة في أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخبيثة لن تنجح أبداً في إحداث أي فرقة أو خلاف بين أبناء الوطن الواحد بفضل حكمة وحسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووعي الشعب السعودي وإدراكه العميق لحجم المؤامرات والمكائد الرامية إلى زعزعة الأمن وزرع بذور الطائفية البغيضة في بلاد العرب والمسلمين. وجددت البحرين التأكيد على موقفها الثابت والمتضامن مع المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار في جميع أرجاء المملكة والتعاون مع الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأكدت تقديرها لجهود القيادة السعودية من أجل ترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والعالمي واسهامها الفاعل في التغلب على كافة التحديات والمشكلات التي تواجهها المنطقة والمجتمع الدولي وفي مقدمتها العنف والإرهاب. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة الهجوم الإرهابي، ووصفه بأنه جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية. وأعرب الأمين العام عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية على كشف ملابسات هذا العمل الاجرامي الجبان والجهات المحرضة التي تقف وراءه، مؤكداً وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من اجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، معرباً عن تعازيه الحارة لحكومة المملكة ولذوي الضحايا متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. كما استنكرت الحكومة الأردنية الحادث الإرهابي الجبان في مدينة سيهات بمحافظة القطيف. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن مثل هذه الحادثة تثبت من جديد ان الإرهابيين لا هدف لهم سوى القتل وبث الرعب وايقاع الفتنة بين ابناء الامة. وأعرب المومني عن وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب، مقدما التعازي باسم الحكومة الأردنية للحكومة السعودية ولأسر الضحايا. وفي القاهرة، دان الأزهر والأوقاف المصرية استمرار استهداف بيوت الله من جانب الجماعات الارهابية، وأكدا أن الاعتداءات الإجرامية التي تتعرض لها المساجد وجماهيرها وآخرها استهداف مسجد الحمزة بالقطيف بالمملكة العربية السعودية، تؤكد بطلان مزاعم هذه الجماعات التي تتشدق بشعارات إسلامية وهي أبعد ما تكون عن الإسلام. قال وكيل الأزهر د. عباس شومان: العدوان على بيوت الله واستهداف المصلين الآمنين فيها سلوك إجرامي لا يمكن أن يصدر عن مسلم لديه ذرة إيمان، وما حدث في السعودية أمس يؤكد بطلان مزاعم الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها داعش، لأن بيوت الله أماكن يجب أن تظل آمنة بعيداً عن الصراعات السياسية والطائفية. وندد مجلس علماء باكستان بالاعتداء الآثم مؤكداً مساندة الشعب الباكستاني للسعودية وشعبها في التصدي للإرهاب، وكان سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية جوزيف ويستفول، قدم التعازي لأهالي ضحايا هجوم سيهات، وقال ويستفول في بيان له نشر على موقع السفارة في الرياض: هجوم أمس في مدينة سيهات، ما هو إلا تذكير لنا جميعاً بآفة الإرهاب التي نواجهها نحن والمملكة العربية السعودية معاً. (وكالات)