افتتح رئيس باراغواي، هوراسيو كارتيس، أمس، سفارة بلاده في إسرائيل في مدينة القدس، ما يجعل بلاده ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا، فيما نددت كل من الخارجية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بخطوة باراغواي، بينما لازم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المستشفى لليوم الثاني على التوالي. وفي التفاصيل، ألقى كل من كارتيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة أثناء مراسم افتتاح السفارة في الحديقة التكنولوجية بالقدس الغربية. وعلقت لافتات باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية، وعلقت أعلام باراغواي بالقرب من مداخل السفارة. كشف تقرير لوزارة الصحة في غزة أن 112 شهيداً سقطوا بمسيرات العودة حتى الآن فيما أصيب 13 ألفاً و190 شخصاً. وأعلن كارتيس المعروف بصداقته لإسرائيل معلقاً على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس «أنه حدث تاريخي». وأضاف «إن هذا العمل له مغزى عميق بمعنى أنه يعبر عن صداقة باراغواي الخالصة والتضامن الكامل مع إسرائيل». من جهته، قال نتنياهو إن التعاون بين الدولتين «سيزداد» من خلال التعاون في مجالات مثل الأمن والزراعة والتكنولوجيا. ووصل كارتيس، أول من أمس، إلى إسرائيل وعقد لقاء عمل مع نتنياهو. وحذت باراغواي حذو الولايات المتحدة في خطوتها المثيرة للجدل، وهي ثاني دولة من أميركا الجنوبية تنقل سفارتها بعد غواتيمالا. ونقلت السفارة الأميركية الى القدس في 14 مايو، وشهد ذلك اليوم مواجهات دامية على حدود قطاع غزة أسفرت عن مقتل نحو 60 فلسطينياً وجرح أكثر من 2000 بنيران الجيش الإسرائيلي. وتزامن ذلك أيضاً مع الذكرى الـ70 للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «بأشد العبارات قرار باراغواي نقل سفارتها إلى القدس». وقالت في بيان إنها «تعتبره عدواناً صارخاً على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكاً فاضحاً للقرارات الأممية ذات الصلة وللشرعية الدولية وللقانون الدولي، وارتهاناً للإملاءات والإغراءات الأميركية الإسرائيلية، وهو قرار غير شرعي وغير قانوني». وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية «مجدداً متابعتها الحثيثة لهذا الملف بهدف تعزيز وتعميق الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأميركي بشأن القدس، والمنددة بقرار نقل السفارة الأميركية إليها، كما تواصل العمل من أجل التصدي لمواقف الدول التي نقلت سفاراتها عبر اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية الكفيلة بملاحقتها على عدوانها». كما نددت منظمة التحرير الفلسطينية بافتتاح سفارة باراغواي لدى إسرائيل، أمس، وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مفوضة الإعلام والثقافة فيها، حنان عشراوي، في بيان صحافي، إن «هذا الإجراء استفزازي وغير مسؤول، ويعد انتهاكاً صارخاً ومتعمداً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية». وأضافت عشراوي «يأتي هذا الإجراء في سياق النهج التآمري الذي تسلكه الباراغواي سيراً على خطى الولايات المتحدة وغواتيمالا، بهدف ترسيخ الاحتلال العسكري واستكمال ضم مدينة القدس». كما أدان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط ما قامت به باراغواي، مؤكداً أن هذا التصرف من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ السلبية في علاقاتها بالعالم العربي، فيما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها لقرار باراغواي، وقالت إن هذا الإجراء غير القانوني يشكل عملاً استفزازياً وانتهاكاً صارخا للقانون الدولي ولجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. يأتي ذلك، في وقت كشف تقرير لوزارة الصحة في غزة أن 112 شهيداً سقطوا بمسيرات العودة حتى الآن فيما أصيب 13 ألفاً و190 شخصاً. ومن بين الشهداء 13 طفلاً دون 18 عاماً و2096 طفلاً مصاباً و1029 سيدة. من ناحية أخرى، بقي الرئيس محمود عباس في المستشفى، أمس، لليوم الثاني على التوالي، فيما أعلنت إدارة المستشفى «أن لا وقت محدداً لمغادرته» مؤكدة أنه في صحة جيدة. وأعلنت متحدثة باسم المستشفى أن عباس في حالة جيدة ويخضع للعلاج من آثار عملية صغيرة في الأذن أجريت له الأسبوع الماضي. وعانى عباس، أول من أمس، ارتفاعاً في درجات الحرارة، الأمر الذي استدعى ادخاله المستشفى أول من أمس. وقالت متحدثة باسم المستشفى الاستشاري العربي، قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إن «عباس في صحة جيدة ولكن ليس هناك إطار زمني لمغادرة المستشفى حتى الآن». وكان مصدر مطلع على حالته، قال في وقت سابق إنه يعاني ألماً في الصدر وارتفاعاً في درجة الحرارة. وهذه هي المرة الثالثة التي يدخل فيها عباس المستشفى خلال أسبوع، في البداية لعملية الأذن الثلاثاء الماضي، ثم لإجراء فحوص السبت الماضي.
مشاركة :