حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس، روسيا من أنها لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي في سورية بـضرب القنابل، مكرراً القول إن دعم الرئيس بشار الأسد محكوم بالفشل. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية، بارك غوين-هاي، إنه لا يوجد أي تقارب من وجهة النظر الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو حول الوضع في سورية. وأضاف لن يستطيعوا التقدم من خلال ضرب القنابل إلى وضع سلمي في سورية. وأوضح أن نقطة التفاهم الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سورية هي كيفية منع وقوع تصادمات غير مقصودة بين الطائرات المنخرطة في الصراع. وأكد أن الحرب الأهلية السورية تستقطب المتشددين، ولا يمكن وقفها سوى بحل سياسي يتمخض عنه تشكيل حكومة شرعية شاملة. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنه إذا واصل القيام بما كان يقوم به طوال الأعوام الخمسة الماضية، وهو دعم نظام الأسد، فإن المشكلة ستُحل. وقال أوباما إنه يؤمن بمواصلة القتال ضد داعش، وغيره من الجماعات المتشددة، لكنه قال إن الحرب الأهلية ستنتهي فقط إذا حصلنا على مسار سياسي وحكومة شرعية شاملة داخل سورية. وأوضح أن إيران تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضية، وتماماً كما روسيا، ولكن نظريتهما لحل المشكلة في سورية لم تنجح ولن تنجح. وأضاف أنه من الضروري جلوس الإيرانيين والروس والأتراك وبلدان الخليج وجميع الأطراف المعنية، والإقرار بضرورة التوصل إلى انتقال سياسي إذا ما كنا نرغب في إنهاء الأزمة الإنسانية، وإنقاذ بنية دولة سورية موحدة.