الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعو إلى احتواء الأبناء وتقنين استخدامهم للتكنولوجيا

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الوزارات والهيئات والمؤسسات كافة، وأفراد المجتمع في جميع إمارات الدولة، إلى احتواء الأبناء ورعايتهم والاستماع إليهم، وتقنين استخدامهم للوسائل التكنولوجية الحديثة، خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي، التي شغلت الأبناء، وأصبح خطرها واضحاً عليهم، من خلال تعاطيهم لها وارتباطهم الدائم بها، ما أخلّ بعلاقاتهم الأسرية، وأضرّ بعقول بعضهم وتوجهاتهم الفكرية. * (أم الإمارات) تطالب المسؤولين بتبني البرامج والمشروعات والاستراتيجيات التي تعزّز دور الأسرة في المجتمع. وطالبت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال ترؤسها الاجتماع الثاني لسموّها مع الإدارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، ضمن أجندة اجتماعات سموّها السنوية لعام 2015، كل المسؤولين في إمارات الدولة، دون استثناء، بتبني البرامج والمشروعات والاستراتيجيات التي تعزّز دور الأسرة في المجتمع، وتعضد العلاقة بين الأبناء وأسرهم، مسترشدين بذلك بمنظومة القيم والعادات والتقاليد والسنع الإماراتية، تلك العادات التي نشأ عليها أجدادهم وآباؤهم، وكانت تمثل بالنسبة لهم صمام الأمان والمعلم الأول الذي تشرّبوا منه القيم النبيلة، التي جعلت منهم رجالاً ونساء يشار إلى نجاحاتهم بالبنان وتضرب بمعانيهم الأمثال. وطالبت (أم الإمارات) كل الأسر بضرورة غرس القيم والمبادئ في نفوس أبنائها، ودعت الأمهات في إمارات الدولة، دون استثناء، إلى تبني الأساليب التربوية الأصيلة في تنشئة الأجيال، تلك الأساليب التي نشأن عليها، والتي كانت ترتكز على احتواء الأبناء والحرص عليهم ومتابعتهم والجلوس معهم والاستماع إليهم، وعدم تركهم ضحايا للمؤثرات الخارجية، التي قد تأخذهم بعيداً عن المنزل وتلهيهم عن مستقبلهم، الذي هو مستقبل وطنهم، والذي يتطلب منهم كثيراً من البذل والجهد والعطاء، مشيرة سموّها إلى خطورة ترك الأبناء كل الوقت برفقة هواتفهم النقالة وأجهزتهم الكمبيوترية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي يمكن أن تعرّضهم لخطورة الجهل بمنهجية التعامل معها ومع الآخرين، الذين يحاورونهم ويأخذون عقولهم إلى مواقع الخطر عليهم وعلى أنفسهم وأوطانهم. وأكّدت سموّها ضرورة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وفق القوانين المرعية، وأهمية أن يكون الأبناء على اطلاع دائم بمستجداتها، غير أن ذلك لا يعني أن تغفل عنهم الأسرة ممثلة في الوالدين، اللذين يتوجب عليهما حمايتهم الحماية الحقيقية، المتمثلة في درء الخطر الفكري القادم عن نفوسهم وعقولهم، وذلك بمد جسور التواصل والحوار مع الأبناء كي لا يبحثوا عنه خارج المنزل. وناشدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وكل الهيئات والمؤسسات التي تُعنى بالأسرة والشباب، إلى ضرورة التعاضد في ما بينها وبين الأسرة الإماراتية، المتمثلة في الوالدين والأبناء، وأن يكون لدى الجميع اليقين بأن الله تعالى سيوفقنا بلا شك في كل مسعى فيه الخير لأبنائنا وأسرنا ووطننا الغالي. وكانت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، أطلقت خلال الاجتماع، الذي عقد في المقر الرئيس لمؤسسة التنمية بالمشرف، المبادرة الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة التنمية الأسرية المتمثلة في مجلس الأسرة الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وذلك تحت شعار أسرة واعية.. مجتمع متماسك، بحضور وزيرة دولة مستشارة سموّ الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، والمدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، والمدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية، مريم محمد الرميثي، والمدير العام لهيئة الصحة، الدكتورة مها تيسير بركات، ومديرة الاتحاد النسائي العام، نوره السويدي. وتأتي المبادرة في إطار سعي المؤسسة إلى الارتقاء بالأسرة، وتعزيز أواصر العلاقة بين أفرادها، حيث قامت المؤسسة قبل إطلاق المبادرة، وبشراكة منهجية مع الجهات ذات العلاقة بقضايا الأسرة في إمارة أبوظبي، بتحليل استراتيجي لدراسة واقع الأسرة في الإمارة وتوجهاتها المستقبلية، من أجل تحديد أولويات القضايا، والتحديات التي تواجه الأسرة كموجهات أساسية، لبناء سياسات اجتماعية موجّهة للأسرة.

مشاركة :