محاصرة الجرائم الإلكترونية | إبراهيم محمد باداود

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أصدرت نظامًا باسم نظام مكافحة جرائم المعلوماتية والذي يهدف إلى تحقيق الأمن المعلوماتي وحفظ الحقوق وحماية المصالح العامة والأخلاق والآداب العامة إضافة إلى حماية الاقتصاد الوطني. من أمثلة هذه الجرائم استخدام شبكة المعلومات في التنصت على أجهزة الحاسب الآلي أو الدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه لإرغامه على القيام بعمل معين أو الدخول على موقع إلكتروني وتغيير معالم الموقع وتصميمه أو إتلافه أو تعديله أو المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا أو التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات. لمحاصرة هذه الجرائم جاء مؤخرًا توجيه المقام السامي الكريم لعدد من الجهات وهي وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستقبال بلاغات وشكاوى المتضررين من الجرائم المعلوماتية واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حيالها على أن تقوم تلك الجهات بوضع وسائل اتصال متنوعة ومتاحة للجمهور على مدار الساعة وتقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع باقي الجهات بشأن تحديد طرق تلقي بلاغات المتضررين من هذه الجرائم وضبطها بما يساهم في منع الازدواجية. ذكر التوجيه الكريم أمرًا هامًا وهو قيام تلك الجهات المعنية باستمرار تدريب العاملين لديها لتطوير مهاراتهم بما يواكب التطور السريع في مجال الجريمة المعلوماتية والعمل على رفع قدراتهم في مجال معرفة المعلومات والإجراءات الفنية والتقنية المطلوب اتخاذها لإثبات الجريمة المعلوماتية لدى جهات التحقيق والمحاكم ومعرفة الأدلة الجنائية المعلوماتية لإثبات الجريمة. إن مما يغري كثيرًا من عامة الناس لارتكاب مثل هذه الجرائم المعلوماتية هو اعتقاد بعضهم بأنهم يعملون في الخفاء ويستخدمون أسماء وحسابات مزورة وبذلك لا يمكن لأحد أن يثبت عليهم أي جريمة أو يوجد ضدهم أي دليل، بل إن البعض يسعى لتطوير مهاراته في التخفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظنًا منه أنه لا يمكن الوصول اليه. هذا الحصار من هذه الجهات الحكومية المختلفة سيساهم في إنذار وتحذير هؤلاء المجرمين بوجود عدة جهات ترصدهم الآن فإن استطاعوا أن يتجاوزوا إحداها فستكون الأخرى لهم بالمرصاد مع ضرورة أن يقوم المتضررون بالإبلاغ عن مثل هذه الجرائم وألا يعتقدوا أن الإمساك بأمثال هؤلاء المجرمين مستحيل. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :