لأن الخِطاب غالباً ما يُعرف من عنوانه، كما يقول المثل السائر، تُشكِّل فترة الصباح وما يجري فيها، مؤشراً على ما يمكن أن يشهده يومك كله، وهو ما يوجب عليك، تجنب بعض العادات الصباحية، التي قد تُفسد عليك نهارك، وربما ليلك كذلك. ابتعد عن «زر الغفوة» رغم أن الضغط المتكرر على زر الغفوة في المنبه أو الهاتف الذكي، قد يسمح لك بوقت أطول للنوم في الصباح، فإن اللجوء لذلك الخيار، يربك الإيقاع الطبيعي لجسدك، ويشوش ساعته البيولوجية، ما يجعلك تنهض من فراشك، شاعراً بالإرهاق بالفعل. لا تهرع لهاتفك الذكي يؤكد خبراء علم النفس، أن التقاط الهاتف الذكي في اللحظات التالية مباشرة للاستيقاظ، قد يعكر حالتك المزاجية، لأنه يعرقل بدايتك ليومك على نحو طبيعي، ويزيد فرص مطالعتك لأخبار أو رسائل، ربما تجلب لك أخباراً، تُشعرك بالانزعاج مبكراً للغاية. احذر تفويت وجبة الإفطار من شأن حرصك على تناول هذه الوجبة، إعدادك بدنياً وعقلياً، لبدء يومك على أفضل وجه ممكن. فالإفطار، حسبما يقول خبراء تغذية لموقع «هافنجتون بوست» الإلكتروني الأميركي، يحفز عملية التمثيل الغذائي لديك، وينظم نسبة السكر في دمك. فضلاً عن ذلك، قد يدفعك تفويت وجبة الإفطار إلى الإقبال على الوجبات الخفيفة العامرة بالسكريات، والتي قد تعطيك قدراً كبيراً من الطاقة لوقت قصير، قبل أن تُشعِرُك بالخمول بعد ذلك. تَجَنَب الكافيين يعتاد الكثيرون اللجوء لمادة الكافيين لتعزيز قدرتهم على التيقظ والانتباه في الساعات الأولى من الصباح. لكن خبراء الصحة العقلية والنفسية، يرون أن ذلك قد يفاقم من شعورك بالقلق، وينصحون بتجنب المشروبات، التي تحتوي على هذه المادة، والتزود بعناصر غذائية مفيدة، كالزنك والماغنيسيوم والأحماض الدهنية من نوع «أوميجا 3»، التي توجد في مأكولات مثل الأفوكادو والبيض. لا تنسَ الماء يوصي خبراء التغذية بأن تستهل يومك بشرب كوب كبير من الماء على معدة خاوية. فمن شأن ذلك، مساعدة جسمك على التخلص من أي سموم متراكمة فيه، ومعالجة الجفاف الجزئي، الذي ربما يكون الجسم قد أصيب به، جراء عدم احتسائك للمياه لمدة ست أو سبع ساعات، خلدت خلالها للنوم. ويقلص ذلك أيضاً كميات هرمون «الكورتيزول»، المعروف بهرمون التوتر، الذي يفرزه الجسم عندما يعاني الجفاف.