كشف سلطان العرادة محافظ مأرب «اليوم» عن رفع جاهزية 200 الف مقاتل من رجال المقاومة والجيش الوطني خاصة لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام المقبلة، مبينا أن المليشيات والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، لم ينجحوا في مساعيهم الى السيطرة على محافظة مأرب، رغم الدعم الذي وجدوه من إيران التى تسعى لاستعادة أمجادها وفرض هيمنتها على الأراضي اليمنية، على غرار محاولاتها المستميتة في العراق ولبنان وسوريا. وأشار العرادة خلال موتمر صحفي عقده في المحافظة بحضور وفد اعلامي سعودي وعالمي الى الوقفة العربية الأبية بقيادة المملكة والتي ستظل محفورة في ذاكرة أجيال اليمن القادمة لتقطع الطريق وتفشل هذا المخطط الإيراني. وبين العرادة: «يأتي تدخل قوات التحالف ليغير الموازين ويساند المقاومة الشعبية والجيش، ويجعلنا نقف على أقدامنا لنواجه هذه المليشيات الحوثية، حيث حررت- بعون الله- وبدعم قوات التحالف محافظة عدن وعدد من المحافظات بجوارها، وتطهرت مأرب في أجزائها التى تم السيطرة عليها من قبل المليشيات، في ظل ان هذه المحافظة ظلت محافظة على الشرعية ولم يدخلها ويدنسها الحوثي، فالمحافظة تتكون من 14 مديرية، وسيطرة الحوثي اقتصرت على مديريتين وجزء من مديرية أخرى، وهي مديرية حريب، ومديرية مجزر، وجزء من مديرية صرواح». وبين ان «سيطرة الحوثي على صرواح تقتصر على منطقة تجارية ونحن لم نرغب في ان تقصف قوات التحالف حفاظاً على مصالح المواطنين اليمينين هناك، بل نتجه لتحريرها بخطة عسكرية أرضية، لاسيطرة المقاومة والجيش على لواء كوفل في صرواح، وهو أهم نقطة عسكرية في صرواح. وتحدث العرادة عن تبادل الأسرى مع المتمردين قائلا: «حاول الحوثي ان يستغل تعاون قلة فرطوا في نسيجهم الوطني وفي ولائهم، ومكنوا الحوثي عبر منازلهم، وأوجدوا لنا شيئاً من الحرج في التعامل معهم، ولكن تم السيطرة على هؤلاء الحوثيين ومن عاونهم، وأسر عدد كبير منهم، مشيراً الى انهم في المحافظة قاموا بخطوة لمحاولة مبادلة هؤلاء الأسرى الحوثيين بالأسرى الذين وقعوا من المقاومة الشعبية الا ان الحوثيين لم يبدوا أي مبالاة بأسراهم ولم يتعاونوا معنا لتبادل الاسرى». ألغام حوثية واضاف: «الحوثيون وقبل أن يفروا ويقع عدد منهم في الأسر قد زرعوا المناطق المسيطر عليها من قبلهم سابقاً وحدود محافظة مأرب وبعض المناطق الأثرية بمأرب بالالغام بشكل كبير وعشوائي، وقد قضت هذه الألغام على الكثير من الأرواح البريئة، وتعمل المقاومة الشعبية والجيش بالتعاون مع قوات التحالف على ازالتها، باستخدام كاسحات الألغام، والاجهزة الكاشفة عن الألغام، وقمنا بتطهير عدد منها، حيث تم اكتشاف أكثر من 300 الى 400 لغم في منطقة واحدة، أبعادها عشرات الامتار، وكأننا في حرب عالمية»، مؤكداً: «اقتراب تطهير مديرية صرواح». أهمية مأرب وعن أهمية محافظة مأرب قال المحافظ: «مأرب محافظة مهمة والحوثيون سعوا جاهدين لإسقاطها والسيطرة عليها لما تمتلكه مأرب من اهمية تاريخية واقتصادية حيث إن محافظة مأرب هي الوحيدة حالياً التى تغذي اليمن بالخيرات، من النفط والغاز والكهرباء، وحرصنا على تأمينها، والحفاظ عليها من أجل الحفاظ على الأرض والعرض وعدم الاضرار بهذه المحافظة التى تغذي اليمن بالكثير من الاحتياجات من غاز ونفط». كاشفاً عن اعادة تشغيل مستشفى مأرب العام والمستشفى العسكري بمأرب. وتابع: «بعد صدور القرار من فخامة رئيس الجمهورية، بضم المقاومة الشعبية إلى الجيش عملنا في ظل هذا القرار، وتم ضم المقاومة الشعبية في مأرب الى الجيش، ولكننا ومن خلال القوانين والأنظمة والشروط التي تحدد الرجل العسكري الصالح لتأدية العمل العسكري عن غيره، حيث إن من تنطبق عليه هذه الشروط سيتم تثبيته في الجيش ومن لايستطع فهو قد أدى دوره، ولن يترك أبدا وسيترك في إطار الحدود الذي يستطيع أن يؤدي العمل فيه، والمقاومة الشعبية حالياً منسجمة مع الجيش، فنحن لانسعى إلى إنشاء مليشيات ولكننا نسعى الى بناء الجيش الوطني لخدمة الوطن ونطالب الجميع أن ينضموا تحت مظلة قوات الجيش». وطالب «العرادة» أن ينضم الجميع تحت راية الدولة والنظام حيث إن غياب الدولة يفرخ مثل هذه الجماعات المتطرفة التى تضر بالوطن ووحدته، وتكون آلات قتل وهدم وترويع وارهاب، مؤكداً الى ان داعش لا وجود لها حتى الآن في الاراضي اليمنية، مشيراً الى أن القاعدة متواجدة في اليمن من قبل الأزمة الحالية ونسعى الى التخلص منها بحول الله. وشكر مايقدمه التحالف العربي لليمن، حيث إن قوات التحالف لها يد للحرب ويد للإعمار، حيث ان ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة وما سيقدمه لليمن وشعب اليمن اكبر دليل مشكور على ذلك. من جانب آخر كشف المحافظ عن ضبطهم أسلحة واجهزة ايرانية الصنع وتم تحريزها بعد تمكنهم من تعقب شحنتين محملتين بالأجهزة المتطورة وتم فحصها. محافظ مأرب يشرح للزميل يحيى الحجيري آليات التشغيل للاجهزة المضبوطة أجهزة اتصال إيرانية مضبوطة مع المتمردين الجيش اليمني ينزع الألغام التي زرعها المتمردون
مشاركة :