سهام محمد إبراهيم فنانة فوتوغرافية، أعمالها تروي قصصاً وحكايات لمشاهد من حياة الناس وثقافتهم، وتنقله للمشاهد التفاصيل الدقيقة، وما يصحبها من أحاسيس، لتعطي صورة كأنها تقرأ الواقع من حولها، فرغبتها الدائمة في اصطياد المشهد، جعلتها تصطحب آلة التصوير في مختلف رحلاتها، لتبقى عدستها يقظة أمام كل ما قد يستفز رغبتها لالتقاطه وتدوينه، فلم تتوقف عند أي فكرة أو نمط محدد، فهي تجد أن العالم من حولها غني بالكثير من المشاهدات والقصص التي بحاجة أن تحفظ وتسجل، ولقد حصدت على أثر ذلك الكثير من الجوائز والأوسمة. وحول مفهوم الصورة توضح سهام إبراهيم أنها وسيلة إبداعية، مستمرة ودائمة التطور، فهي ترتبط بذهن المصور المبدع الذي يطلق العنان لخياله، ويرسم صورة ذهنية في مخيلته، ليلتقط المشهد بكل فن، عبر زاوية ورؤية لامست ذاته، ليصل بالمشهد إلى لقطة خاصة به. وعن بدايتها مع التصوير، تقول سهام: بدأ شغفي بالتصوير، عندما لمست جمال الطبيعية من حولي، خاصة البحر الذي أتردد عليه بشكل يومي نظراً لوقوعه بالقرب من المنزل، فطلبت من والدي شراء كاميرا لأوثق يومياتي مع رفيقات الصبا على الشاطئ، وخرجت بأجمل الصور التي تحمل في طياتها الكثير من الذكريات، وعندما دخلت الجامعة تخصصت في مجال الإعلام فزاد شغفي بتصوير الأحداث والمناسبات الاجتماعية.. وقد طورت مهارتي بالتصوير، عبر الدورات والورش والمتخصصة في تعلم الأساسيات، والخروج في رحالات التصوير، والانضمام إلى فرق تصوير فوتوغرافي عالمية. وتضيف: أميل إلى التقاط صور اللاند سكيب وتصوير درب التبانة والسيتي سكيب وحياة الناس وثقافاتهم والحياة الفطرية والكثير غيرها، من خلال صور غير تقليدية، من زاوية أنا أراها وأستشعر جمالها وما فيها من إبداع، فالفنان بطبيعة الحال لا يمكن أن يمضي دون أن تستفزه المشاهد من حوله، ليظهرها للعالم. ومن المواقف التي أثرت في نفسها كثيراً، أثناء رحلتها التصويرية إلى الهند، تعمدت تصوير الأحياء فعاشت مشاعرالأهل وآلامهم اليومية في سبيل توفير قوت يوميهم، ووثقت ملامح تلك الوجوه ، لتبث عبر الصورة رسالة للنظر في حالهم ومد يد العون لهم. وشاركت في عدد من المعارض الفنية داخل وخارج الدولة وأيضاً المسابقات المحلية والدولية، وحصدت الكثير من الجوائز والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية الشرفية، كما عرضت أعمالها في معارض عالمية وتطمح لزيارة كل من فلسطين واليمن والعراق لتوثق قصص الناس وحكايتهم، وتفاصيل المدن العتيقة والتاريخية، كما تسعى لإصدار كتاب يضم يوثق أعمالها.
مشاركة :