«الرويس» يصدر «كُتِبَ إلينا من جزيرة العرب»

  • 8/6/2021
  • 02:50
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وضع الباحث في التأريخ قاسم بن خلف الرويس كتابه «كُتِبَ إلينا من جزيرة العرب» بين يدي القراء، مستمدّاً مادته من جريدة (الشورى) القاهرية التي أصدرها الأديب الصحفي محمد علي الطاهر(1896ـــــ 1974م) واستمرت في الصدور سبع سنوات، بعد أن كانت ساحة لأقلام كبار الكتّاب العرب في زمانهم.تضمن الكتاب أخبار الحجاز ونجد وملحقاتها قبل توحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية والمنشورة في جريدة الشورى خلال فترة صدورها الممتدة من 1343هـ/‏1924م إلى 1350هـ/‏1931م، وصدر في ثمانية فصول، كل فصل يختص بسنة ميلادية محددة من الأقدم إلى الأحدث، راجع المؤلف المادة، ورتبها ترتيباً تاريخياً موثقاً برقم العدد وتاريخه ورقم الصفحة في أول مادة من العدد، بينما اكتفى في المواد التالية من العدد نفسه برقم العدد ورقم الصفحة دون تكرار للتاريخ، ثم علّق على ما رأى التعليق عليه أو التعريف بما رأى التعريف به حسب اطلاعه ومعرفته مستعيناً بالمصادر والمراجع.جاء العنوان معبراً عن طبيعته، ومستوحى من مواده؛ فقد تكررت جملة جزيرة العرب أو الجزيرة العربية في الكتاب حوالى 120 مرة، أما مفردة الجزيرة أو شبه الجزيرة فقد تكررت حوالى 200 مرة، وكلها إجمالاً تأتي في سياق التعبير عن بلاد العرب التي تشغل المملكة العربية السعودية اليوم معظم مساحتها، كما أن صياغة العنوان تتقاطع مع عناوين بعض المواد التي تتعلق بالكيان السياسي الذي يضم الحجاز ونجد والأحساء وعسير في تلك المرحلة التاريخية، ولذا فإن عنوان الكتاب أيضاً يحمل في طيّه روح الصحافة التي تعتمد على مكاتبات مراسليها وقرائها. حرص المؤلف في نقل المواد من أعداد جريدة الشورى على المحافظة على النص الأصلي دون تغيير التزاماً بالأمانة العلمية، وفي حالة وجود أي تغيير مهما كان طفيفاً فإنه يشير إلى ذلك في الحاشية، كما أشار إلى أن كثيراً من عناوين المواد الصحفية أُثبِت في الكتاب كما ورد في الجريدة إلا المواد المدرجة في الجريدة بدون عنوان خاص بها، لأنّ كثيراً من الأخبار المتعددة ترد تحت عنوان عام يجمعها ولكن عند تفريقها لا بد من وضع عنوان خاص بكل خبر على حدة، وفي حالات قليلة يكون عنوان المادة في الجريدة غير معبّر عن مضمونها لذا رأى تغييره، كما أن أي بياض منقوط (...) في نصوص الكتاب إما أن يكون كذلك في أصل الجريدة أو أنّ المؤلف لم يستطع قراءة ذلك لعدم وضوحه.الكتاب صدر عند دار «أهوى» للنشر، رتبت مواده على ثمانية فصول بحيث ترد أخبار كل سنة ميلادية متسلسلة في فصل خاص بها من الأقدم إلى الأحدث، إضافة إلى تمهيد ومقدمة تناول فيها المؤلف جريدة الشورى وسيرة صاحبها الصحفي محمد علي الطاهر رحمه الله بنبذة، إضافة إلى ملخص عن الأوضاع العامة المكانية والزمانية لمادة الكتاب، ثم أعقب ذلك بدراسة لمضمون المواد وصفها بــ(نظرات تاريخية وأدبية) عرّج فيها على انتشار الشورى ومكانتها في الحجاز ونجد وعلاقاتها بالدولة السعودية ورجالاتها مع بيان بعض مواقف صاحبها، كما تحدث عن مصادر أخبار الحجاز ونجد في الشورى ووضع مبحثاً حول الأسماء الصريحة وغير الصريحة للكتّاب مقارناً بين أعدادها على مدى سنوات صدورها، ورصد فيها مجمل التواقيع المستعارة المستخدمة، إضافة إلى إعداده جدولاً زمنياً للأحداث السياسية المحيطة بالعالم العربي والمتزامنة مع سنوات صدور الشورى لربط القارئ بالصورة التاريخية العامة في تلك المرحلة، كما عمل على إضافة عشرات من الصور الفوتوغرافية القديمة المرتبطة بالأحداث والأماكن والأعلام الوارد ذكرها في مواد الكتاب زيادة في الفائدة وتقريباً للذاكرة وتجميلاً للكتاب من الناحية الفنية وكسراً لحدة الرتابة السردية من الناحية الأدبية.هذا الكتاب هو الكتاب الخامس ضمن سلسلة أصدر منها المؤلف (من أخبار الإمارات 1925-1931م/‏1343-1350هـ) و«ماذا في الكويت: أوراق من عشرينيات القرن العشرين الميلادي» صدرا عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع في بيروت، و«شيء عن البحرين: لمحات تاريخية من عشرينيات القرن العشرين» و«أخبار مسقط وعمان وشيء عن زنجبار 1925-1931م» وكلاهما صدرا عن دار أهوى للنشر بالمملكة العربية السعودية، وسيكون الإصدار السادس عن اليمن.< Previous PageNext Page >

مشاركة :