قال مصدران أمريكيان مسؤولان إن إيران استبدلت سرا سفينة تجسس في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم، بينما تراقب واشنطن تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط.وقال المسؤولان في تصريحات لشبكة CNN، إن إيران سحبت السفينة التي تعرضت لهجوم في أبريل الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في ذلك الممر المائي الاستراتيجي المهم. وغادرت «بهشاد»، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، ميناء بندر عباس في أوائل يوليو الماضي، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي تتبعت رحلة السفينة، وتوقفت بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.وبعد أيام قليلة بدأت السفينة «سافيز»، وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أنها توجد حاليا جنوب عمان.وقال المصدران إنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة «سافيز» لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم، ومساعدة الحوثيين في اليمن.وفرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، عقوبات على السفينتين «سافيز وبهشاد» في 2018، كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.وتعرضت السفينة «سافيز» لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل أبريل الماضي، ومنذ 2016 نفذت هذه السفينة دوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب. وقالت إيران إن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.وجاء الهجوم باستخدام اللغم اللاصق، وهو متفجر يمكن تثبيته على جانب السفينة، وغالبا ما يكون أسفل خط المياه مباشرة، بينما كان المفاوضون الدوليون في فيينا يحرزون تقدما في المفاوضات نحو العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والذي تعارضه إسرائيل علانية.
مشاركة :