«حائل»: مياه آسنة ونفايات تهدد صحة 600 طالبة منذ 3 أعوام

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

شكا أولياء أمور طالبات في مجمع مدراس البنات الحكومي في حي التلفزيون بحائل، من تعرض بناتهن إلى طفح مياه آسنة تحيط بالمجمع منذ أكثر من ثلاثة أعوام من دون حلول، مؤكدين تأثير ذلك في إقبالهن على الدراسة، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المياه، التي شكلت مستنقعات حول المدرسة، إلى جانب عدم سفلتة الطريق المؤدي إلى المجمع المدرسي. وقالت إحدى المعلمات في المجمع (طلبت عدم الكشف عن أسمها): «مضى على مشكلة تجمع المياه والنفايات ومخلفات البناء أكثر من ثلاثة أعوام، على رغم أن إدارة المدرسة تقدمت إلى إدارة التعليم بشكاوى عدة»، مبينة أن طالبات المجمع اللاتي يبلغ عددهن حوالى 600 طالبة، «تزداد معاناتهن أكثر في وقت هطول الأمطار، خصوصاً أن الطريق حول المدرسة الابتدائية غير مسفلت، ما يحول المنطقة المحيطة بالمدرسة، وقت هطول الأمطار، إلى مستنقعات تمنع دخول الطالبات إلى مدارسهن». وأكد أحد أولياء أمور الطالبات مشاري العقيل، أن طالبات المجمع وسكان الحي، «كلاهما في خندق واحد، وكلاهما مهددان بالخطر، فالمياه الآسنة تحيط بأطراف المجمع التعليمي الذي يتوسط الحي، إلى درجة أدت إلى نمو الحشائش على جانبي الطريق، إضافة إلى تجمع الحشرات والبعوض»، مطالباً «أمانة حائل»: «بسرعة التدخل لإنهاء معاناة سكان حي التلفزيون، وحمايتهم من الأمراض التي لحقت بهم». ودعا فرق الأمانة إلى رش المستنقعات بالمبيدات، للتخلص من الحشرات الطائرة والزاحفة، إلى حين التخلص من هذه المستنقعات في أسرع وقت ممكن. وأشار صالح العنزي، ولي أمر إحدى الطالبات، إلى أنه كثيراً ما يقع في حيرة، عندما يريد أن ينزل ابنته عند مدرستها في الصباح، «من كثرة المستنقعات التي أستغرب من وجودها حول مجمع تعليمي، يقع في داخل حي سكني وسط المدينة، وليس في إحدى القرى أو الهجر»، لافتاً إلى أن ابنته تشتكي من انتشار البعوض داخل فصول المجمع نتيجة تلك المستنقعات. وقال العنزي إنه تقدم إلى إدارة التعليم وأمانة حائل، «قبل عام ونصف وأخبرتهم عن الوضع المأساوي في المجمع التعليمي، لكنني لم أخرج بأي نتيجة». وذكر سعود الرشيدي، ولي أمر إحدى الطالبات، ومن سكان حي التلفزيون، أن عدم سفلتة الطريق المؤدي إلى المجمع من الجهة الغربية، أسهم في وجود تلك المستنقعات التي وصفها بـ«الخطرة»، والمهددة لصحة الطالبات وسكان الحي كافة، لافتاً إلى أن تجمعات المياه الآسنة والحشائش النامية على ضفافها، «تهدد ساكنيه بخطر الإصابة بكثير من الأمراض، وذلك لانتشار البعوض في تلك المستنقعات. إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة إلى درجة أنها تجبرنا يومياً على غلق نوافذ غرف منازلنا كافة». من ناحية، أوضح عضو المجلس البلدي بمنطقة حائل عبدالعزيز المشهور «أن الموقع عبارة عن مجرى وادٍ قديم، وبعد تخطيط المنطقة وإحاطتها بالشوارع أصبح منسوب الأرض منخفضاً كثيراً، وزاد من هبوطه انسياب مياه الأمطار من الشوارع المحيطة، ما صنع مستنقعاً، وليس ذلك فحسب، إنما أصبحت الأرض مكاناً خصباً لمخلفات البناء، الأمر الذي تحول إلى وباء يحدق بسكان الحي»، لافتاً إلى أن الأمانة قامت قبل نحو أربعة أعوام، «بردم الحفرة الواقعة شمال المدرسة، إذ كانت أعمق، بسبب استغلال بعض شركات الخدمة في مشاريع البنية التحتية للموقع». وقال المشهور لـ«الحياة»: «هناك مشروع حديقة وملاهي أطفال وممشى لم يكتمل بعد وموجود رقم العقد وتاريخه»، مطالباً ببحث موضوع بقية الأرض وبحل للمستنقعات، «إضافة إلى كشف سبب تأخر السفلتة والتنسيق مع الجهات المختصة في الأمانة لحل هذه المشكلة». من جهته، أكد مدير الإعلام التربوي بـ«تعليم حائل» إبراهيم الجنيدي، أن الإدارة لا تتحمل مسؤولية تأخر معالجة تجمّع المياه حول المجمع التعليمي، وقال: «الأرض مملوكة لجهة حكومية أخرى، ولا يمكننا التصرف بها في هذه الحال»، مطالباً «أمانة حائل» بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، «خصوصاً أن الموضوع تمت متابعته مع الأمانة من الإعلام التربوي وإدارة المباني منذ أكثر من ثلاثة أعوام». في حين أكد المستشار الإعلامي بـ«أمانة حائل» سلطان العايضي، أن الأمانة وجهت فرقاً إلى رش المستنقعات، من أجل مكافحة بؤر تكاثر الحشرات في مواقع عدة بأحياء المدينة كافة، مشيراً إلى أنه سيتم سفلتة الطريق، المؤدي إلى المجمع، وردم المستنقعات، خلال اليومين المقبلين.

مشاركة :