الأمم المتحدة 6 أغسطس 2021 (شينخوا) دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز يوم الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمنع البلد الذي مزقته الحرب من الانزلاق إلى وضع كارثي "خطير للغاية لدرجة لن يكون له سوى القليل من أوجه التشابه، إن وجدت، في هذا القرن". وأبلغت مجلس الأمن في إحاطة إعلامية أنه يتعين على مجلس الأمن إصدار بيان لا لبس فيه بأن الهجمات على المدن يجب أن تتوقف حالا. وذكرت ليونز أنه في الأسابيع الماضية، دخلت الحرب في أفغانستان مرحلة جديدة أكثر فتكا وتدميرا. وحققت حملة حركة "طالبان" خلال شهري يونيو ويوليو للسيطرة على المناطق الريفية مكاسب كبيرة على الأرض. من هذا الموقف المعزز، بدؤوا في مهاجمة المدن الكبيرة. وأردفت أن عواصم مقاطعات قندهار وهرات وهلمند تعرضت لضغوط كبيرة. وهذه محاولة واضحة من جانب "طالبان" للاستيلاء على المراكز الحضرية بقوة السلاح، مبينة أن الخسائر البشرية لهذه الإستراتيجية تسبب قلقا شديدا، والرسالة السياسية أكثر إثارة للقلق العميق. وأفادت أنه يجب على الدول التي تجتمع مع اللجنة السياسية لطالبان أن تصر على وقف عام لإطلاق النار واستئناف المفاوضات وكذا التأكيد مجددا على موقف مجلس الأمن والمجتمع الإقليمي والدولي بأنه لن يتم الاعتراف بحكومة تُفرض بالقوة في أفغانستان. وأوضحت أنه يتعين على مجلس الأمن أن يولي اهتماما جادا لمنح الأمم المتحدة تفويضا يسمح لها بالقيام، بناء على طلب الطرفين، بدور أكبر في تسهيل المفاوضات. وقالت إن الإعفاء من حظر السفر المفروض على أعضاء طالبان جرى للسماح لهم بالسفر لغرض وحيد هو مفاوضات السلام، ومن المقرر تجديد الإعفاء في 20 سبتمبر. ويجب أن يعتمد التمديد الإضافي على إحراز تقدم حقيقي في السلام. وذكرت أنه يجب على مجلس الأمن والدول التي تجتمع مع طالبان أن تحثهم على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها والالتزام بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في المناطق المتنازع عليها -- في حال عدم الموافقة على وقف عام لإطلاق النار. وفي الوقت نفسه، يجب على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة المساهمة في النداء الإنساني الذي يعاني من نقص حاد في التمويل من أجل أفغانستان. وهذا النداء الإنساني لا يمول الآن إلا بنسبة 30 في المائة فقط. وأشارت إلى أن مهمتها تدعم بقوة الجهود الأكبر التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الإقليمي والدولي لإيجاد سبل لمحاسبة مرتكبي أخطر انتهاكات حقوق الإنسان. وقالت ليونز "نحن، كأعضاء في المجتمع الإقليمي والدولي ممثلين بشكل جيد في هذا المجلس، يجب أن نضع خلافاتنا جانبا بشأن مسألة أفغانستان ونرسل إشارة قوية -- ليس فقط في بياناتنا العامة ولكن أيضا في اتصالاتنا الثنائية مع كلا الطرفين -- بأنه من الضروري وقف القتال والتفاوض، بهذا الترتيب. وإلا فقد لا يكون هناك شيء للفوز به".
مشاركة :