اشتعل موقع تويتر بمعارك وحرب ضارية بين المؤيدين والرافضين لقرار وزارة العمل بفرض غرامة ألف ريال على المخالفات للحجاب الشرعي. وكانت وزارة العمل قد أصدرت بياناً، صباح اليوم الأحد، قالت فيه: إن عدم التزام أي موظفة في منشأة عمل بالحجاب الشرعي المحتشم سيفرض عليها غرامة ألف ريال، كما اشترطت وضع أي منشأة ضوابط صريحة وواضحة بـالحجاب الشرعي، وفي حال مخالفة المنشأة سيتم توقيع غرامة 5 آلاف ريال عليها؛ علاوة على توفير أقسام نسائية منفصلة تماماً عن الأقسام الرجالية. وفي حالة مخالفة الأمر سيتم فرض غرامة 10 آلاف ريال على المنشأة. وانقسم رواد مواقع التواصل إلى فريقين؛ أحدهما مؤيد للقرار، وطالَبَ النساء بضرورة الرجوع إلى الدين حنيف والالتزام بالحجاب الشرعي. وقال نواف: الحجاب اللي يسمونه تشدد هذا من رب البشر شرع وفريضة، ارتديه ولا يجي نفسك تردد ولا يغرك رأي من نفسه مـريضة. في حين تَعَرّض البعض للأمر بشكل ساخر؛ حيث قال صالح: خلونا من الناحية الشرعية، قرار وزارة العمل من مصلحة الموظفة لأنها راح توفّر فلوسها اللي تصرفها على التزين للدوام. ولكن الجانب الأكبر من النساء كُنّ رافضات للقرار؛ باعتباره تدخلاً في حريتهن الشخصية؛ خاصة وأنهن -من وجهة نظرهن- لم يقلن إنهن لن يرتدين الحجاب؛ لكنهن لا يردن فرض أمر عليهن. وقالت أم ريم: في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يكن للحجاب شكل محدد أو صفة معينة، المهم أن تكون المرأة تلبس لباس ساتر؛ حتى لو كان من ثياب زوجها كالبردة. كما سار على نهجهن عدد من الشباب؛ مطالبين الوزارة بعدم التعنّت مع عمل النسوة؛ حيث قال الصوفي: يا من تدّعي العلم، الرسول عليه الصلاة والسلام وصّانا بالنساء بقوله استوصوا بالنساء خيراً، والدين يسر فلا تجعلوه بفتواكم عسر.
مشاركة :