أكد الشاب محمد عبدالحليم الكيدار الذي أصيب في رجله برصاص وشظايا أطلقها عليه الإرهابي الذي هاجم الحسينية عبر إطلاق النار بكثافة في حي الكوثر في مدينة سيهات بمحافظة القطيف أن دمه وكل ما يملك فداء للوطن، وذكر بأن عملية جراحية أجريت له مساء أمس في رجله اليمني وأخرجت منها رصاصة وبعض الشظايا. وشدد لـ"الرياض" التي زارته في مستشفى البرج الطبي اليوم أن الإرهابي يحمل فكر يعتقد أنه سيدخله الجنة، وهو فكر سيوصله للنار وبئس المصير. وأضاف "إن ما حصل أمر يندى له الجبين، وهو سلوك شائن وهمجي ويريد أن ينال من الوطن ومكوناته". وتابع "كنت مع شباب في تأمين وحماية رواد الحسينية"، مضيفا "إن هناك تعاون كبير بين الشباب وبين الجهات الأمنية التي تحمي المواقع كافة ولم تقصر في ذلك". وشدد على أن الشباب يتواجدون ليقولوا إلى أي إرهابي بأننا مع قيادتنا الرشيدة وضدكم ونقف عمليا في صف واحد خلق القيادة وبالتنسيق مع رجال الأمن حفظهم الله جميعا، مشيرا إلى أن المصابين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 17 عاما، وهو مخلصين لوطنهم ومع رجال الأمن في مكافحة الإرهاب يدا واحدة لحفظ أمننا وأمن وطننا الغالي الذي ترخص له أرواحنا.وذكر بأن الجميع يفخر بما يقوم به من حماية للعرض ويفخر بالتنسيق مع رجال الأمن وخدمة رواد المساجد؛ لأن من يخدمهم يخدم الله سبحانه وتعالى، مقدما شكره الكبير لصاحب السمو الملكي سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على زيارته له وللمصابين أمس في البرج الطبي. من جانبه قال عبدالحليم الكيدار والد المصاب وعمدة جزيرة تاروت: "إن هؤلاء الشباب هم رجال الوطن ومحبي الوطن، وهم من يقدمون أرواحهم فداء للوطن"، مشيرا إلى أن يد الإرهاب ستضرب بيد من حديد على يد رجال الأمن البواسل، وتابع "إن الشهداء والمصابين كانوا صمام أمان وواجهوا الإرهابي بشكل أعزل، فرحم الله الشهداء وعجل بالشفاء للجرحى"، مثنيا على رجال الأمن الذين بذلوا الجهد الأقصى حتى قتلوا الإرهابي. وأبان بأن زيارة سمو أمير المنطقة الشرقية أراحت كثيرا المصابين وأشعرتهم بالأبوة وحنانها، فـ"هو الرجل العطوف الحنون عليهم، وهم أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وأبناء سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير المنطقة الشرقية حفظهم الله جميعا". يشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية زار المصابين، كما زارهم وزير الصحة الذي أطمئن صحيا على وضعهم ووجه باتخاذ الإجراءات السريعة واللازمة لعلاجهم.
مشاركة :