حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة العالم بأن ظاهرة الاحتباس الحراري تقترب بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة وأن البشر هم المسؤولون عن ذلك. فقد بعث تقرير أعده علماء من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة رسالة واضحة من أن مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية بما يكفي لضمان حدوث اضطرابات بالمناخ على مدى عقود إن لم يكن لقرون. وأوضحت أن ذلك يعني أن موجات الحر القاتلة والأعاصير الشديدة والتقلبات الجوية الخطيرة الأخرى التي تحدث الآن من المرجح أن تزداد شدة. كذلك، رسم تقرير الهيئة الذي استند إلى 14 ألف دراسة علمية أكثر الصور شمولا وتفصيلا حتى الآن لكيف يؤثر تغير المناخ على العالم وما الذي يمكن توقعه. ارتفاع درجات الحرارة في 20 عاماً وأفاد التقرير بأنه ما لم يُتخذ إجراء فوري وعلى نطاق واسع للحد من الانبعاثات فمن الممكن أن تجتاز الزيادة في درجة حرارة العالم عتبة 1.5 درجة مئوية عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية وذلك في غضون 20 عاما من الآن. من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين، التقرير بأنه إنذار للإنسانية. وقال في بيان إن أجراس الإنذار تصم الآذان، مشيراً إلى ان هذا التقرير يجب أن يعلن نهاية استخدام الفحم وأنواع الوقود الأحفوري قبل أن يدمر كوكب الأرض. ردود فعل في المقابل، جاء رد فعل الحكومات والنشطاء على هذه النتائج في صورة إبداء للانزعاج والقلق. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يأمل في أن يكون التقرير "جرس إنذار للعالم كي يتحرك الآن، قبل اجتماعنا في غلاسغو". وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن على تويتر "لا نملك رفاهية الانتظار في مواجهة أزمة المناخ. المؤشرات واضحة بصورة لا لبس فيها. لا يمكن رفض ما يقوله العلم. تكلفة التقاعس تزداد باستمرار". يشار إنه في غضون ثلاثة أشهر سيُعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسغو بأسكتلندا لحث الدول على المزيد من الخطوات الطموحة لمكافحة التغير المناخي وتوفير الأموال اللازمة لذلك.
مشاركة :