وجه علماء المناخ تحذيرا شديدا بشأن أزمة المناخ، متوقعين زيادة التغيرات المناخية في جميع المناطق في العقود المقبلة. وحذر التقرير الصادر عن لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة الإثنين، من أن الحد من الاحتباس الحراري إلى ما يقرب من 1.5 درجة مئوية أو حتى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة قد يكون أمراً بعيد المنال دون إجراء تخفيضات فورية وسريعة وواسعة النطاق في غازات الاحتباس الحراري. وأوضح التقرير الصادر اليوم الإثنين ونقلته شبكة "سي إن بي سي"، أن بعض آثار تغير المناخ أصبحت غير قابلة للارتداد، كما بدأت قدرة المحيطات والغابات على امتصاص الكربون تتراجع. وشدد التقرير على الدور البشري في تغير المناخ، فهو يرى أن انبعاثات الغازات الدفيئة من الأنشطة البشرية مسؤولة عن 1.1 درجة مئوية من الاحترار منذ عام 1850 وحتى 1900. كما توقع تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية حاجز 1.5 درجة مئوية على مدى العشرين عامًا المقبلة. وأوضحت اللجنة أن التخفيضات القوية والمستمرة لانبعاثات الكربون والغازات الدفيئة الأخرى ستحد من تغير المناخ، لكنها أشارت إلى أن الأمر قد يستغرق فترة تتراوح ما بين 20 و30 عامًا لاستقرار درجات الحرارة العالمية. كما حذر من أن تغير المناخ يجلب تغيرات مختلفة في مناطق مختلفة، وكلها ستزداد مع ارتفاع الاحتباس الحراري، ومن ضمن تلك التغيرات هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات المرتبطة بها والجفاف الأكثر كثافة في العديد من المناطق.
مشاركة :