نظمت قبيلة آل مرة في قطر أمس الإثنين، احتجاجات سلمية فريدة في البلد الخليجي الذي يعتزم تنظيم أول انتخابات برلمانية في تاريخه، مستثنيا أفراد القبيلة من الترشح لتلك الانتخابات. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مشاركون في الاجتماع، عددا كبيرا من الحاضرين في قاعة كبيرة، بينما يتناوب عدد منهم على إلقاء كلمات وخطب تندد بقرار حرمانهم من الترشح لانتخابات مجلس الشورى التي ستجري في أكتوبر المقبل. وحضر الاجتماع الاحتجاجي، نخب قطرية ضمت أدباء وشعراء وأساتذة جامعات ومحامين بينهم المحامي البارز هزاع بن علي شريدة العذبة المري، الذي وجه أمس الأحد رسالة جريئة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تضمنت تهديدا صريحا برفض شروط الانتخابات الحالية. وألقى المحامي البارز، كلمةً في الاجتماع، قال فيها إن على الحكومة إطلاق سراح المعتقلين خلال مهلة يوم واحد فقط، في إشارة إلى عدد من المحتجين القطريين الذين أوقفتهم السلطات الأمنية بتهمة نشر أخبار غير صحيحة وإثارة النعرات العنصرية والقبلية. وهذا هو أول تحرك على الأرض لمعارضي شروط انتخابات مجلس الشورى بعد أن كانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لتلك الاحتجاجات خلال الأيام القليلة الماضية. وأثارت تلك الشروط، ردود فعل غاضبة، لأنها تحرم كثيرا من القطريين من أبناء قبيلة آل مرة، من الترشح في الانتخابات، بينما يعتبرون أنفسهم قطريين أصليين ساهموا في تأسيس البلاد مع أسرة آل ثاني الحاكمة. ويقول محامون قطريون من أبناء القبيلة، إن قانون الجنسية الذي صدر عام 1961، منحهم مدة عشر سنوات لممارسة حقهم السياسي، بينما منح أبناءهم صفة المواطنة الأصلية، وشاركوا جميعا في التصويت على دستور البلاد في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يلغي قانون عام 2005 قانون عام 1961 بشكل غير دستوري.
مشاركة :