وجَفَل: أْجْفِل وفَزِعَ. أصله مثل عربي قديم ذكره الميداني بلفظ: “من نَهَشَتْهُ الحية حَذِرَ الرَّسَنَ الأَبْلَقَ”. ونَقَلَ عن أبي عُبَيْد قوله: إنه من أمثال العامة. وأنشد قول الشاعر: إنَّ اللَّسِيعَ لحاذرُُ مُتَوجِّسُُ يَخْشَى ويَرْهَبُ كُل حبل أَبْلق(1) وذكره الزمخشري بلفظ: “من لسعتهُ الحيّةُ حَذِرَ الرَّسَن” وقال: إنه مثل عامي (2) والظاهر أنه يُشير إلى رأي أبي عبيد فيه، أو يريد أن العامة تستعمله في زمنه. أما ابن عبد ربه فأورده بلفظ: “مَنْ لدغته الحيَّة يَفْرَق من الرَّسَن” (3) ويَفْرَقُ: يخاف. ** ** (1) مجمع الأمثال ج2 ص 276. (2) المستقصى ج2 ص 359. (3) العقد الفريد ج3 ص 112. - الأمثال العاميّة في نجد تأليف محمد بن ناصر العبودي.
مشاركة :