فشل الفجيرة في استعادة نغمة الانتصارات حين سقط مجدداً في فخ التعادل 1-1 أمام ضيفه الظفرة خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الفجراوي ضمن مواجهات الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي. وهذا هو التعادل الثالث على التوالي في لقاءات الفريقين منذ الموسم الماضي، علما أن مبارياتهما منذ عام 2011 شهدت 6 تعادلات في آخر 8 مباريات. جاءت المباراة متباينة بين شوطيها ولم ترق لمستوى التطلعات وتغلب عليها الجانب البدني والتكتيكي أكثر من الفني وكان خلالها الفريق الفجراوي هو الأعلى كعبا والأكثر خطورة واستحواذاً على الكرة وتمكن من افتتاح التسجيل في الشوط الثاني عن طريق هدافه النيجيري باتريك ايز لكن سرعان ما نجح فارس الغربية في العودة للمباراة وإدراك التعادل بقذيفة مباغتة أرسلها اللاعب عبد الله النقبي من قرابة منتصف الملعب أخفق الحارس محمد الرويحي في التصدي لها لتمر من بين قدميه ويسيطر التعادل مجدداً على مجريات المباراة رغم المحاولات الهجومية المكثفة التي شنها أصحاب الأرض في الانفاس الاخيرة من عمر اللقاء والتي افتقدت في الكثير من الاحيان للتركيز بجانب سوء الحظ. وبهذه النتيجة يرفع الذئاب رصيدهم إلى 6 نقاط فيما حصد أبناء الغربية النقطة الثانية. ورغم الحسرة على ضياع الفوز أبدى التشيكي إيفان هاسيك مدرب الفجيرة ارتياحه للأداء الذي ظهر به فريقه خلال المباراة وقال لعبنا بشكل رائع وكنا الأفضل والأكثر خطورة على المرمى وتقدمنا بهدف وأهدرنا عشرات الفرص التي كانت كفيلة بانهاء الجولة بغلة وافرة من الأهداف ولكن مع كل أسف لم يسعفنا الحظ وولج مرمانا هدف بالخطأ وهذا هو حال كرة القدم، مشيراً إلى أنه مستاء وحزين على النتيجة وفقدان نقطتين كانتا في متناول اليد لكنه في الوقت نفسه فخور بتطور أداء فريقه خاصة في الشق الدفاعي والذي لم يتح للمنافس أي خطورة تذكر. وأضاف هاسيك أن الظفرة لعب بتحفظ كبير واعتمد على التكتل الدفاعي في ظل تواجد 8 لاعبين في الخط الخلفي مع إغلاق المساحات ورغم ذلك استطاع الفجيرة خلق العديد من الفرص التي لم يوفق في ترجمتها إلى أهداف. وعن قلة التركيز الذي عانى منه غالبية لاعبي الفجيرة لاسيما عند اللمسة الاخيرة وختام الهجمة أشار المدرب التشيكي أن فريقه بدأ المباراة بتركيز عال ومع مرور الوقت وعامل الإرهاق تراجع معدل التركيز عند بعض اللاعبين كما أن اعتماد المنافس على الاسلوب الدفاعي والكثافة العددية خلق صعوبات كبيرة للاعبينا في الاختراق لذلك حاولنا اللعب على الاطراف وتنويع الهجمات ولم يحالفنا التوفيق في الكثير من الكرات. وبسؤاله عن التغيير المفاجئ الذي أجراه في الشوط الثاني بخروج اللبناني حسن معتوق مصدر الخطورة الفجراوية، قال المدرب هاسيك إن معتوق ظهر عليه الإعياء وغابت عنه الحيوية في الثلث الأخير من عمر المباراة خاصة وأنه عائد من المشاركة في مباراتين مع منتخب بلاده ورغم ذلك قدم 85 دقيقة جيدة وبذل جهداً كبيراً وقد أخرجته تجنباً للإصابة ودفعت باللاعب الصاعد مهند القصاب والذي قدم مردودا جيدا وهدد مرمى المنافس بأكثر من كرة، كما أثنى هاسيك على الأداء القوي الذي قدمه المدافع عبدالعزيز إسماعيل الذي عوض غياب الجزائري مجيد بوقرة. وتابع: عموماً طوينا صفحة الظفرة وبدأنا التحضير لمباراتنا القادمة مع الوصل والتي تتطلب المزيد من العمل والجهد وزيادة درجات التركيز عند اللاعبين خاصة في الجانب الهجومي، مشيراً إلى أن الفجيرة لم يصل بعد إلى المستوى المأمول والذي يلزمه بعض الوقت لكن الأهم أن الفريق لديه الروح والطموح. في الجانب الآخر، أعرب الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة عن رضاه بالنقطة التي خرج بها فريقه من ملعب الفجيرة وقال قابلنا فريقا جيدا ومتطورا وتحكمنا في بعض الاوقات على مجريات المباراة، ولكن في المقابل أرتكبنا عددا من الأخطاء خاصة في الجانب الدفاعي، مشيداً بأداء الحارس عبدالله سلطان الذي تألق في الذود عن مرماه وتحمل عبئاً كبيراً خلال المباراة، وأضاف أن حراس المرمى إذا كانوا مميزين يساعدون الفريق في الحصول على النقاط وهو مافعله عبدالله سلطان الذي اعتبره رجل المباراة الأول، مؤكداً أن التعادل رغم انه خسارة بحساب النقاط والسباق المحموم الذي تشهده المسابقة إلا أنه سيعطي فريقه دافعا معنويا كبيرا للاستمرار في العمل وتطوير القدرات وتجهيز أنفسنا بشكل جيد للمباراة المقبلة أمام الإمارات. وعن تقييمه لأجانب الظفرة هذا الموسم بمن فيهم السنغالي ماخيت ديوب، قال المدرب بانيد إن ديوب يلعب بحماس كبير ورغم انه كان وحيداً في خط الهجوم شكل متاعب كثيرة لدفاع الفجيرة وكذلك الحال للإسباني بارال الذي بدأ يتأقلم مع الفريق ويقدم مستوى جيدا منذ المباراة السابقة على أمل أن يلحق به الأرجنتيني لونا الذي لازال ينتظره عمل أكثر لبلوغ الجاهزية المطلوبة وإثبات جدارته فيما حرمت الاصابة التي تعرض لها العراقي أحمد إبراهيم مع منتخب بلاده من المشاركة في المباراة. أما فيما يتعلق بحصيلة الظفرة نقطتين من خمس جولات أشار المدرب الفرنسي أن بداية فريقه للدوري كانت معقدة في ظل الإصابات المتلاحقة وخوض الجولات الثلاث الأولى مع فرق كبيرة بدءاً بالعين ثم النصر والأهلي. الحمادي: الحكم حرمنا من هدف صحيح جدد محمد الحمادي المدير التنفيذي والناطق الرسمي لنادي الفجيرة، ثقة إدارة النادي برئاسة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي في الفريق وجهازه الفني، وأشار إلى أن الحظ لم يكن بجانب لاعبيهم خلال مباراة الظفرة. وأبدى الحمادي استياءه لعدم احتساب هدف صحيح لفريقه ،ليتكرر سيناريو الموسم الماضي، والذي شهد إلغاء هدف للفجيرة أمام الظفرة في المنطقة الغربية سجله اللاعب يوسف خلفان أثبتت الإعادة صحته. وقال الحمادي: تكرر المشهد مجدداً وسجل الفجيرة هدفاً في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة عبر اللاعب ايز ،وتم نقضه أيضاً بحجة التسلل من قبل الحكم عمار الجنيبي، مشيراً إلى أن الأقدار شاءت أن تستمر موجة التعادلات بين الفريقين. وأشار الحمادي إلى أن فريقهم يتطور من مباراة لأخرى، وبالتأكيد مع توالي المباريات سيكون الفجيرة في مركز جيد هذا الموسم وذلك من واقع أداء اللاعبين خلال المباريات الأخيرة في المسابقة. وفي ختام حديثه وجه الحمادي رسالة عتاب للجمهور الفجراوي وقال: على الرغم من إعلان إدارة النادي عن فتح مدرجات الدرجة الثانية بالمجان أمام أنصار الفريق، إلا أن التواجد الجماهيري لا يزال يشكل علامة استفهام كبيرة في الفجيرة، وأتمنى من رابطة مشجعي الفريق الوقوف خلف اللاعبين ومؤازرتهم بقوة خلال الجولات المقبلة. عبدالله سلطان: النقطة مكسب أكد عبد الله سلطان حامي عرين الظفرة وأحد نجوم المباراة أن النقطة التي خرج بها فريقه من ملعب الفجيرة، ستكون بمثابة حافز كبير للاعبين قبيل لقاء الإمارات في الجولة المقبلة، مشيراً إلى أن الاداء الذي أظهره لاعبو فريقه يعتبر بداية جيدة لمجلس الإدارة الجديد، واستكمالاً لجهود المجلس السابق، مشيراً إلى ان الظفرة يسير نحو الأفضل ويتطور أداؤه من مباراة لأخرى داعياً جماهير الغربية الى ضرورة الصبر على الفريق خصوصاً أن الانتصارات ستأتي حتماً لا محالة. وعن الإشادة الكبيرة من قبل المدرب بانيد قال إنها شهادة يعتز بها ودافع ًلبذل المزيد من الجهد والتألق. الرويحي يعتذر لزملائه قدم محمد الرويحي حارس الفجيرة اعتذاره لجماهير فريقه وزملائه اللاعبين والجهاز الفني والإداري عن الخطأ الذي نتج عنه هدف التعادل الظفراوي، مشيراً إلى أنه ندم كثيراً عقب دخول الكرة مرمى فريقه وكان يتمنى أن ينجح زملاؤه اللاعبون في التعويض. وقال: أعود وأقول بأن كرة القدم لعبة الأخطاء ودائماً ما تلعب على أجزاء وتفاصيل دقيقة. ووعد الرويحي أنصار الفريق بمضاعفة الجهد وعدم تكرار ما حدث في قادم الجولات، متمنياً الشفاء العاجل لزميله في عرين المرمى أيوب عمر.
مشاركة :