متابعة: نزار جعفر فشل فريقا الشارقة ودبا الفجيرة في العودة إلى سكة الانتصارات حينما سقطا مجدداً في فخ التعادل 1-1 خلال اللقاء الذي جمعهما على ملعب الفجيرة. وبهذا التعادل الذي يعد الرابع توالياً بين الفريقين يضيف كل فريق نقطة إلى رصيده ببنك الدوري فيصبح «النواخذة» برصيد11 نقطة في المركز الثامن يليه «الكوماندوز الملكي» في المركز التاسع برصيد عشر نقاط. جاءت المباراة في مجملها بدون عنوان ولم ترقَ لمستوى التطلعات وغلب عليها طابع الخوف والحذر من الفريقين، كان خلالها الشارقة الأعلى كعباً والأكثر خطورة واستحواذا على الكرة في الشوط الأول لكن ذلك لم يكن كافيا في الوصول إلى الشباك الدباوية وتحقيق الفوز الثالث في المسابقة في ظل التسرع وعدم التركيز الذي كان سمة غالبية لاعبي الفريق فضلا عن سوء اللمسة الأخيرة وتواضع مستوى المحترفين الأجانب لا سيما الثنائي الهجومي ويلتون وسيزار اللذين استسلما مبكرا للرقابة الدفاعية.في المقابل، لم يكن دبا الفجيرة أحسن حالا من منافسه، وتحسن أداؤه نسبيا في الحصة الثانية خاصة مع التحركات الايجابية التي قام بها المغربي إدريس فتوحي «مفتاح اللعب الدباوي» عبر توزيع الكرات طولا وعرضا لثنائي المقدمة ياسين البخيت والحسن ديالو لكن الأخير واصل مسلسل إهدار الفرص وأطاح بأكثر من كرة سهلة في مواجهة المرمى قبل أن يفتتح الضيف الشرقاوي التسجيل من هجمة عكسية مضادة قادها بنجاح البرازيلي فاندر وأرسل كرة بينية خادعة لمواطنه ويلتون الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى ولم يتوان في وضع الكرة بسهولة داخل الشباك ليستشعر «النواخذة»خطورة الموقف ويكثف الفريق من تحركاته الهجومية ساعده التراجع غير المبرر من جانب الفريق الشرقاوي والانكماش في المنطقة الخلفية إلى أن تمكن المغربي فتوحي من إدراك التعادل عبر ركلة حرة مباشرة يسأل عنها الحارس أحمد ديدا.وحافظ دبا الفجيرة على سجله خاليا من الهزائم على أرضه، وهذه ميزة تحسب ل«النواخذة».وكان عبد العزيز محمد «عزوز» مشرف الفريق الأول للشارقة، نجم نهاية اللقاء، ونال تصريحه ل«أبوظبي الرياضية» متابعة واسعة، ولا سيما أنه انتقد التحكيم ولجنة الانضباط التي همها جمع الأموال فقط، على حد قوله.وقال عبدالعزيز محمد إن نادي الشارقة دائما يتعرض لأخطاء تحكيمية إن كان في مباراة دبا الفجيرة أو قبلها، ثم توجه بالكلام إلى لجنة الانضباط بعدما سئل ما إذا كان يخشى الغرامة بعدما تم طرده من مقاعد البدلاء لاعتراضه، وقال: «لجنة الانضباط لا تفوت شيئا، هم يدورون بيزات».وتابع عبدالعزيز انتقاده الحاد، وقال: «لا يصح أن تكون اللجنة هي الحاكم والجلاد»، مقترحاً أن يكون هناك ثلاثة رياضيين يعرفون كرة القدم بين أعضائها. وتوجه «عزوز» إلى لجنة الانضباط بالقول «دعوا الناس تتكلم، دعوا الناس تعبر عن رأيها، هذه ليست رياضة، لا يصح أن كل من يتكلم يتم إسكاته، للأسف في الرياضة دخلاء وايد، لقد اختربت الرياضة عندنا».من جهته، أكد عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة رضاه بالنقطة التي خرج بها فريقه من ملعب الفجيرة خاصة وأنها جاءت أمام فريق قوي ومتطور لم يخسر على ملعبه هذا الموسم، وأضاف «الفريقان لعبا بتحفظ كبير خوفاً من الخسارة وهذا ما انعكس كثيرا على شكل الأداء وقلة الفرص ومع ذلك كنا الأفضل والأكثر خطورة تجاه المرمى في الشوط الأول ولاحت للفريق أكثر من فرصة سهلة كان من الممكن أن تترجم إلى أهداف ونظفر بالنقاط الثلاث».وتابع العنبري: «في الشوط الثاني وفقنا في التسجيل ولكن لم نستطع المحافظة على التقدم ونجح دبا في إدراك التعادل من كرة ثابتة يسأل عنها الدفاع وحارس المرمى، عموما نقطة خارج ملعبنا تعتبر جيدة بحسابات الذهاب والإياب وستعيد الثقة مجددا للفريق مع انطلاقة الدور الثاني الذي نأمل أن نقدم خلاله عروضا أكثر قوة ونحقق نتائج مرضية».وعن تقييمه العام لأداء الفريق مع انتهاء استحقاقات الدور الأول أشار العنبري إلى أنه تولى المهمة منتصف الموسم وكان من الصعب إجراء تغييرات كبيرة على شكل الفريق، مؤكدا أنه يتطلع خلال الفترة المقبلة إلى الاستفادة من التوقف و«الميركاتو الشتوي» في تحسين الوضع العام وتدعيم بعض المراكز خاصة وأن الفريق يعاني ضعفا واضحا في الجانب الهجومي والتهديفي. وعن رأيه الفني في المحترفين الأجانب بالفريق في ظل الاستياء الجماهيري أكد المدرب العنبري أن اللاعبين الأجانب لم يقدموا الإضافة المرجوة حتى الآن ولكن يجب ألا نحملهم المسؤولية، فكرة القدم لعبة جماعية تتطلب التعاون والجهد من الجميع أجانب أو مواطنين، لافتا إلى أنه سيجتمع مع إدارة النادي في غضون الأيام المقبلة لمناقشة احتياجات الفريق للمرحلة القادمة وكيفية تحقيق تطلعات القاعدة الشرقاوية. فتوحي: كنا نستحق أكثر من نقطة أكد المغربي إدريس فتوحي محترف دبا الفجيرة وأبرز نجوم المباراة أنهم كلاعبين سيقومون بمراجعة حساباتهم خلال فترة توقف مسابقة دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الفرص التي تهيأت لهم خلال مباراة الشارقة ولم يتم استثمارها على أكمل وجه تتطلب تدخلاً عاجلاً.وقال فتوحي «في اعتقادي أن الجهاز الفني بقيادة المدرب كاميلي ينتظره عمل كبير خلال المرحلة المقبلة». وعن الهدف الرائع الذي سجله قال «كنت اتمنى ان ننجح في اضافة هدف ثان يكفل لنا الفوز ويؤمن لنا النقاط الثلاثة، لكن الحظ واصل عناده وصد القائم تسديدة أحمد باتو لتنتهي المباراة على وقع التعادل والذي يعتبر خاسراً لدبا الفجيرة الذي كان يستحق أكثر من نقطة لكنه في بعض الأحيان يكون افضل من الهزيمة». أحمد ديدا: فتوحي خدعني أكد أحمد ديدا حارس العرين الشرقاوي بأن نتيجة التعادل التي حدثت أمام النواخذة تعتبر أفضل من الهزيمة إذا وضعنا في الاعتبار حسابات الذهاب والإياب، مشيراً إلى أنهم كانوا عازمين على تحقيق الفوز والعودة من الفجيرة بالعلامة الكاملة وكانوا قريبين من تحقيق ذلك بعد أن نجحوا في التقدم بهدف اللاعب ويلتون لكن الفريق المضيف أدرك التعادل من ركلة حرة عبر إدريس فتوحي.وقال ديدا «أعرف تميز فتوحي وأعرف تسديداته جيداً لكنني لم أتمكن من صد كرته التي ركنها في زاوية حائط الصد وكان هناك صعوبة في اللحاق بالكرة قبيل أن تلج الشباك لسرعتها»، لافتاً إلى أن الشارقة سيعود أكثر قوة خلال مرحلة الإياب. عدم الخسارة في الفجيرة يحسب ل «النواخذة»باولو كاميلي: سوء الحظ حرمنا من الفوز عزا البرازيلي باولو كاميلي مدرب دبا الفجيرة فشل فريقه في استعادة نغمة الفوز والسقوط مجددا في فخ التعادل أمام منافسيه المباشرين إلى التوتر والضغط الكبير على لاعبيه، نافياً أن يكون الغرور أصاب فريقه جراء التعادلات الأخيرة مع العين وشباب الأهلي دبي، مشيراً إلى أن «مواجهة الشارقة لم تكن سهلة ووجدنا صعوبات كبيرة خاصة في شوط اللعب الأول بسبب أسلوب العنف الذي اتبعه المنافس وتمركزه بشكل جيد».واضاف كاميلي «في الشوط الثاني عقب العودة من غرفة الملابس اختلف الوضع ولعبنا بشكل رائع وقوي وكنا الاقرب للفوز والأكثر خطورة تجاه المرمى وصنعنا أكثر من فرصة للتسجيل لكن الحظ لم يسعفنا خاصة في كرة اللاعب أحمد باتو التي وقف لها القائم بالمرصاد في المقابل، وقد نجح المنافس في التسجيل من فرصة وحيدة في غياب التغطية الدفاعية لكن سرعان ما استطاع دبا العودة وإدراك التعادل والمحافظة على سجله خالياً من الهزائم في ملعبه حتى نهاية الدور الأول وهذا شيء جيد يحسب للفريق».وعن تواضع مستوى المهاجم ديالو وصيامه عن التهديف لاكثر من خمس جولات على التوالي أشار المدرب كاميلي أن ديالو يؤدي واجبات كثيرة ويتحرك بصورة جيدة ويبذل جهدا مضاعفا داخل الملعب لكنه يفتقد الهدوء والتركيز عند اللمسة الأخيرة بجانب القليل من الحظ والتوفيق وقد طالبته بجانب زميليه البخيت وفتوحي بأن لا يستعجلوا في اتخاذ القرار أمام المرمى حتى لا تهدر جهود الفريق. وعن تعليقه على وضعية دبا الفجيرة في المسابقة وفشله في تحقيق نتائج مرضية أمام منافسيه المباشرين باستثناء الفوز على عجمان في الجولة الثالثة مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة قال البرازيلي كاميلي إنه كان يطمح في إنهاء مرحلة الذهاب برصيد 13 نقطة على أقل تقدير ومع ذلك يظل الوضع أفضل بكثير مقارنة بالموسم المنصرم، كما أن خوض الفريق لقاءه الرابع على التوالي بثلاثة أجانب فقط كان له تأثيره الواضح، منوها إلى أن الاختيار وقع على أجنبي رابع يحمل الجنسية البرازيلية ينتظر وصوله في غضون الأيام المقبلة ويلعب في خط الوسط لتعويض مواطنه سياو الذي أنهى دبا التعاقد معه مؤخرا وأمل أن يكون اضافة قوية للفريق مع انطلاقة الدور الثاني.
مشاركة :