قال زعيم جماعة مسلحة إن جماعته تحالفت عسكريا مع قوات تيغراي ضد حكومة إثيوبيا، حيث امتد الصراع الذي نشب في إقليم تيغراي العام الماضي لأجزاء أخرى بالمنطقة. وقال كومسا ديريبا، زعيم جماعة "جيش تحرير أورومو" (الذي صنفته الحكومة الإثيوبية كمنظمة إرهابية) ، المعروف أيضا باسم جال مارو، لأسوشيتدبرس في مقابلة اليوم الأربعاء "الحل الوحيد الآن هو الإطاحة بهذه الحكومة عسكريا، والتحدث باللغة التي يريدون التحدث بها." وأضاف أن الاتفاق تم التوصل إليه قبل أسابيع قليلة بعد أن اقترحته قوات تيغراي. وقال "اتفقنا على التعاون ضد عدو واحد، خاصة ما يتعلق بالتعاون العسكري. التعاون جار. نتبادل المعلومات المتعلقة بساحة المعركة، ونقاتل بالتوازي." وذكر أن المحادثات جارية بشأن تحالف سياسي أيضا، وأكد أن جماعات أخرى في إثيوبيا منخرطة في مناقشات مماثلة، "سيكون هناك تحالف كبير ضد نظام رئيس الوزراء أبي أحمد"، بحسب ديريبا. وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت في وقت سابق هذا العام أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وجيش تحرير أورومو "منظمتان إرهابيتان". ولم يصدر أي تعليق من الجنرال تسادكان جبريتنساي، قائد قوات تيغراي، ولا من المتحدثة باسم مكتب آبي احمد. وهناك تحالف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي "هيمنت على النظام القمعي في إثيوبيا لفترة طويلة" لكنها تعرضت للتهميش عندما تولى أبي منصبه عام 2018، وجيش تحرير أورومو، الذي انفصل العام الماضي عن حزب جبهة تحرير أورومو المعارض، ويسعى لتقرير مصير جماعة أورومو. وتعد الأورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا. من جهتها دعت إثيوبيا مواطنيها على الانضمام لقتال قوات إقليم تيغراي معنة إلغاء وقف إطلاق النار، إذ قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس الثلاثاء، إنه يتعين على "جميع الإثيوبيين القادرين" المشاركة في القتال ضد قوات إقليم تيغراي. جاء هذا البيان بعد قرابة 6 أسابيع على إعلان الحكومة وقفا لإطلاق النار ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من جانب واحد، بحسب رويترز. وكان النزاع في إقليم تيغراي قد اندلع منذ قرابة تسعة أشهر، وتحديدا منذ نوفمبر الماضي، لكنه اتسع خلال الأسابيع الأخيرة ليشمل منطقتين أخريين.
مشاركة :