أبناء العين يزفون الشهيد البطل هادف الشامسي لمثواه الأخير

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وصل إلى مطار البطين الخاص في أبوظبي أمس جثمان الشهيد النقيب هادف حميد الشامسي الطاهر من شهداء الوطن الأبطال على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي يرافقها عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة. وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثمان الشهيد على أرض المطار حيث كان عدد من كبار ضباط القوات المسلحة في الاستقبال. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت أمس الشهيد المشارك ضمن قوة التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. أدى سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أمس، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن النقيب هادف حميد الشامسي الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن. كما أدى الصلاة إلى جانب سموهم في مسجد الشهداء في مدينة العين.. عدد من منتسبي القوات المسلحة وجموع من المواطنين والمقيمين داعين الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان. ودعت مدينة العين، يوم أمس، شهيدها البطل هادف حميد بن مانع الشامسي، الذي انضم إلى كوكبة شهداء الواجب من شهداء الإمارات البواسل الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، ونصرة للحق، في مشهد مهيب يعكس حجم الفقد وقوة التلاحم والترابط بين الأهالي والسكان من مواطنين ومقيمين، حيث توافدوا بالمئات وملؤوا المسجد وساحاته الخارجية، ليؤدوا صلاة الجنازة على روح الشهيد الذي قدم روحه فداء للوطن وإحقاقاً للحق، لينضم إلى إخوانه الشهداء رجال الإمارات الذين عاهدوا الله على أن يقفوا ضد العدوان الغاشم الذي يتعرض له أشقاؤهم في اليمن، حتى تعود الشرعية ونعمة الأمن والأمان إلى إخوانهم فيه. مراسم الدفن وتقدم سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، المصلين في صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن النقيب هادف حميد الشامسي، الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن. وأدت جموع المصلين صلاة الجنازة في مسجد شهداء القوات المسلحة بمنطقة الجاهلي عقب صلاة الظهر حيث وصل جثمان الشهيد محمولاً على أكتاف كبار الضباط وزملاء السلاح ليوارى الثرى بعد ذلك في مقبرة المطاوعة، مشيعاً من قبل مئات المشيعين الذين دعوا له بالرحمة والمغفرة ولإخوانه بالنصر والسداد. وفي خيمة العزاء التي نصبت في منطقة زاخر قدم الآلاف من أبناء مدينة العين واجب العزاء لذوي الفقيد ولأفراد أسرته، حيث التف المعزون حول ذوي الشهيد ما بين مهنئ ومواسٍ في استشهاد البطل، الذي دافع عن كرامة الأوطان مع رفاقه في اليمن، حتى نال شرف الشهادة. فخر واعتزاز وأعرب والد الشهيد البطل هادف حميد الشامسي خلال تقبله العزاء في ابنه عن فخره واعتزازه بنيل ابنه للشهادة في ميدان العز والكرامة، حيث قال: إن ابني ليس بأغلى من الوطن وروحه هدية قدمها لحماية وطنه، وجارتنا الشقيقة اليمن، أنا وجميع أبنائي مستعدون للتضحية بالروح والجسد في سبيل صد أي طغيان تتعرض له أمتنا، إنني خدمت في السلك العسكري ولاأزال من المنتسبين للقوات المسلحة رغم أن عمري الآن 67 عاماً، إن نبأ استشهاد ابني بث فيّ أمل العودة للميدان والبحث عن الشهادة في سبيل الله والوطن. أمّا محمد علي الشامسي عم الشهيد، فقال: إننا نمر بحالة من العز والفخر منذ لحظة إبلاغنا باستشهاد نجلنا البطل هادف، رحمه الله، إن الشهيد رسخ لنفسه مكانة كبيرة لن ينساها التاريخ، وهو يدافع عن شرف الأمة ورفعة الأوطان وطاعة ولي الأمر، وعلى جميع أبناء الإمارات أن يحذوا حذو الشهيد البطل كلاً في مجال عمله، إننا مطالبون بالعمل المخلص في خدمة وطننا وقيادتنا الرشيدة. ركب الشهداء فيما قال إرحمه حميد مانع الشامسي الشقيق الأكبر للشهيد: إن أخاه البطل من مواليد عام 1984، ومتزوج ولديه طفلان، وإن الشهيد رفع رأس أسرته عالياً وهو يترجل ليلحق بركب شهداء الوطن الذين ذهبوا لإعادة السعادة لليمن السعيد، هو وزملاؤهم في الميدان، وبرغم فراقه، إلّا أنني سعيد بنيله شرف الشهادة. وذكر مانع حميد مانع الشامسي شقيق الشهيد البطل الأصغر: إن أخاه كان قدوة ومثلاً أعلا له في كل شيء هو وإخوته السبعة وأربع أخوات.. إننا نحتسبه عند الله شهيداً ونعاهد روحه الطاهرة على أن نذود عن وطننا وديننا، وأن تكون شهادة أخينا حافزاً لنا لبذل المزيد من الجهد والعطاء وفاء وعرفاناً لهذا الوطن المعطاء حكومة وشعباً. شهادة صديق أكد محمد حمود العرياني صديق الشهيد البطل أن صديقه رحمه الله كان يتمتع بصفات حميدة يعجز اللسان عن وصفها، لقد تربيت مع الشهيد، وعشنا مع بعض أجمل لحظات العمر، كان الصديق الصدوق الذي يقود صاحبه إلى ما فيه الخير له.. كان هو الإمام في الصلاة وصاحب المبادرة الدائم والشخصية التي تكن الاحترام للكبير والصغير، مضيفاً أن آخر محادثة كانت بينه وبين الشهيد قبل يومين حيث أكد له خلالها تمتعه بالروح المعنوية العالية التي لا تعرف الصعاب، حيث نقل له تحيات زملائه من اليمن. نصرة الدين وقال محمد سعيد الشامسي: إننا نسأل الله أن يتقبله مع الصديقين والشهداء حيث قدم روحه فداء لنصرة الدين والإنسانية، لقد هب مع زملائه لتلبية نداء الواجب ولم يتأخر لحظة، وهذا حال أبطالنا هناك ممن لن تزيدهم حادثة استشهاد زميلهم إلا بأساً وصلابة في مقاومة الخائن المعتدي واجتثاثه من بلاد اليمن الشقيق. أما خالد اليحيائي فيؤكد أن الغدر هو طبع المعتدي الآثم، لكن هناك رجالاً مرابطين ومترصدين لصد ذلك الغدر، غير مكترثين بالحياة، لا همّ لهم سوى دحره ونيل الشهادة في ذلك السبيل، وها هو المعتدي الجبان يترنح أمام ضربات الحق التي لن تتوقف حتى يتحقق النصر بإذن الله تعالى. ويعتبر محمد جمعة، أن الشهيد هادف وكوكبة الشهداء الذين سبقوه إلى الشهادة مصابيح تضيء تاريخ دولتنا وأمتنا العربية، إننا نتباهى بهم أمام أبنائنا وندعو المولى عز وجل أن ينصر إخوانهم في اليمن الذين غدر بهم أعداء الدين والإنسانية واستغلوا ضعفهم وقلة حيلتهم فاستباحوا دماءهم دون رحمة، وقد آن أوان الطغاة واقتربت لحظة النصر التي نشعر بها كلما زففنا واحداً من شهدائنا الأبرار. أمّا خليفة عيسى الخييلي فيؤكد أن الشهيد البطل هادف كان نعم الجار ونعم الأخ وهو معروف بدماثة خلقه والتزامه بواجباته تجاه جيرانه وأسرته، وكل المحيطين به، إن استشاده توج مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والشهامة، وأن هذا حال الذين يختارهم رب العالمين ليحشرهم مع الصديقين والشهداء. وتوجه علي ناصر الظاهري بالدعاء لشهيد الوطن وإخوانه الذين سبقوه بأن يتقبلهم الله القبول الحسن، وأن يلهم ذويهم الصبر، وقال إن ما ناله هؤلاء الأبطال من درجة عالية عند مقام ربهم، وفي الحياة الدنيا بإنجازاتهم البطولية التي يفخر بها كل مسلم أحب لأخيه ما أحب لنفسه. قصيدة الشهيد زينت قصيدة الشهيد البطل هادف حميد الشامسي التي يتغنى فيها بصدق مشاعره واعتزازه بالانتساب إلى القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن، والتي لخص فيها شهيد الإمارات البطل فصول ملحمة وطنية بكلمات محسوسة، مدخل الخيمة التي أقيمت من أجل تقبل التعازي في روحه الطاهرة. ولفتت القصيدة انتباه المعزين حيث لجأ الكثير منهم لتصويرها بهاتفه المحمول للاحتفاظ بها.

مشاركة :