طرح تعاقد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان الكثير من الأسئلة حول مدى نظافة القواعد المالية التي وضعها الاتحاد الأوروبي لانتقالات اللاعبين. فالصفقة الضخمة التي أنجزها النادي الباريسي أثارت حفيظة أوساط كرة القدم الأوروبية التي عدتها "عبثية" وصكا على بياض لكل الأندية التي تملك الأموال في الاستحواذ على خيرة وأغلى اللاعبين في العالم. حيث أثار وصول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان حفيظة كرة القدم الأوروبية، رغم الابتهاج الباريسي، والتي ترى فيها زيادة في عدم المساواة وفقدان القدرة التنافسية، وسط قلق من الهيمنة المالية لنادي العاصمة الفرنسية المملوك قطرياً، في سوق غير منظم "يستفيد منه الأقوى". وإذا كانت فرنسا تنتظر بفارغ الصبر رؤية أفضل لاعب في العالم ست مرات يخوض مباراته الأولى في دوري "ليغ 1"، فإن بقية القارة العجوز تشكك بهذه الصفقة وتبعاتها. في إنكلترا بشكل خاص، تحدثت معظم العناوين في وسائل الإعلام الأربعاء عن الطبيعة "العبثية" لصفقة من هذا النوع، وتساءلت صحيفة "غارديان" عن "كيف يعقل أن أعظم لاعب في جيله لا يتحكم في مسيرته؟"، معربة عن خيبة أمل لأن ميسي كان "آخر شيء نقي وجيد في عالم الانتقالات والاحتيال".
مشاركة :