* لم يعُدْ خفياً سعيُ إيرانَ إلى نشرِ الثقافةِ الفارسيةِ بكلِّ تجلِّياتِها في المحيطِ العربي.. بهدفِ فرضِ هيمنتِها على المجتمعاتِ العربيةِ.. كما هو حادثٌ الآن في كلٍّ من سوريا والعراق ولبنان واليمن.. * وحتى لا يخرجَ علينا أحدُ المتفذلكين باتهامٍ بالعنصريةِ أو الشوفينيةِ أوردُ بعضاً من تعريفِ «مركزِ الدراساتِ الثقافية – الإيرانية» في دمشقَ الأبيَّةِ.. يوردُ أهدافَه في ثلاثةِ محاور ولكلِّ محورٍخمسةُ أهدافٍ تنصُّ على: (التعريف بحضارةِ إيران وثقافتِها.. التعاون في ترجمةِ المصادرِ والمراجعِ الفارسيَّة.. التواصل مع المراكزِ العلميةِ والجامعيةِ من خلال إبرامِ اتفاقياتٍ مع الجامعاتِ والمراكزِ البحثيَّةِ الإيرانية..). * لأكثرِ من (15) هدفاً لم يوردُ المركزُ شيئاً على الإطلاق عن الثقافةِ العربية..!! علماً أنَّ اسمَ المركزِ يشملُ الدراساتِ الإيرانيةَ – العربية..!؟ ولا تجدُ إطلاقاً ولا بين السطورِ أو خلفَها أيَّ شيءٍ يمكنُ الاستدلالُ منه على أنَّ من مهامِ وأهدافِ المركزِ التعريفَ بالثقافةِ العربية وحضارتِها للإيرانيين..!؟ * في يقيني الراسخِ أن هذا مؤشرٌ حقيقي على المفهومِ الحقيقي السائدِ في أذهانِ الإيرانيين للتعاونِ الإيراني- العربي وهو نشرُ الثقافةِ الفارسية وبالتالي ضمانُ ترسيخِ هيمنةٍ فارسية على المجتمعاتِ العربية ثقافةً وسياسةً وإدارةً وتوجيهاً كما نراها بكلِّ وضوحٍ في حزبِ الله اللبناني، والفصائلِ العراقية والحوثيين.. والحوزات والحسينيات في النجفِ وكربلاءَ ودمشقَ وبيروتَ وصعدة.. فهل بعد كلِّ هذا يُلام الشرفاءُ من العرب في رفضِهم لذلك..؟ أم نبقى مخدوعين بشعاراتٍ هلاميةٍ بحجَّةِ معاداةِ إسرائيل وأمريكا!؟ aalorabi@hotmail.com